تحت نيران الحرب 16
.............
Sehun pov
ذلك اليوم الذي راه يقتل فيه ...اليوم الذي احس فيه فعلا انه فقده
محدقا الى يده المرتعشة ومشاعره المهزوزة جعلت من ارتجاف صوته واضحا ...امسكها محاولا تهدئة تلك المشاعر التي شعر انها بلا فائدة ..بل ظن انه لم يعد يمتلكها : انا ..لم...لم اشعر بهذا ...لم انا مهزوز حتى ...اردت قتله ..وهو ميت الان «ينظر الى تلك الحافة من مكانه ويرى بقعة من الدماء فقط طلت تلك الصخرة » انتهى الامر ..هو «بدمعة لازمت غصته»مات ..انتهى الامر يحاول النهوض ولكن قدماه لا تحملانه في البداية ..يعاود ذلك مجددا ويقف ...مترددا وبخطوات متباطئة يخطو الى تلك المنطقة وما كان يفصله عن الحافة متر ونصف تجنب اجتيازها ...كان خائفا مما قد يراه على الاغلب او ..لا يريد ان يتذكره بصورة اسوأ حتى
سيهون:ايها ...ايها الابله ..اتعجبك نهايتك هذه الان ...اظننت انه..بمجرد ان تتركنا ..وتصبح تابعا ذليلا ..سيتحسن كل شيء «بنوع من البكاء» انظر الى نفسك ..انت ...اكثر شخص ..مثير للشفقة ..انت «ببكاء» انت لا تعلم ما الذي جعلتني اعانيه خلال فترة غيابك في البداية ..وكم «يصرخ» وكم عانيت اكثر عندما ظهرت مجددا ...انت. ..افسدت كل شيء ...«يحاول التخلص من تلكما الدمعتين على خده ..يلملم شتات نفسه ويمسح وجهه ..يدير نفسه ليبتعد ولكن قريبا منه كانت صورة تلك السيدة ....التقطها» سيدة كيم ..لا بد انك ..تعانين مثلي الان ..لا اظن ان ابنك ..اصبح مثلما تريدين ..وربما لن تجديه حتى بعد موته ..فالجحيم هو حتما مثواه الاخير
يمشي مبتعدا غير واع لاي شيء
End pov
............
ذلك الشهر تبعه اخر وكل فرد في هذه القضية قد حزم امره ....جونغ ان ..سيهون ..الملازم المزيف ياماتو ..واهالي جوسون ونظام جديد ، قرارات جديدة قد اقرت ..فرح لها البعض واغضبت الكثير
تلك السيوف وكل تلك الخناجر والاسلحة ..ما الذي كان يقصده السيد تشا بالضبط حينما اراها لجونغ ..هل فقط لحفظ ميراثه بالفعل ام ....قد قصد هذا لسبب ما اخر ..جونغ ان عاد الى ذلك المكان مجددا ..تلك الاسلحة مررها بين يديه ... تحسسها وكاد يشعر بهالة السيد تشا تتخللها تدفعه للتحرك متى كان جاهزا فعلا وقبل ان يخرج لاحظ ذلك الصندوق ...وابتسامة ماكرة اعتلت فمه وهو يضع يده على محتواه
جونغ ان :استعدوا ايها الاوغاد
.....
ياماتو في تلك الفترة كان النوم بسلام حلما بالنسبة له ...جونغ ان والملازم اتاجوا كانا يملآن كوابيسه كل ليلة ...شعوره بسعي احدهم خلفة سحب منه ما تبقى من نزعته العقلانية ...لم يعد طبيعيا .... خوفه من ان يأتي احدهم للانتقام اصبح هاجسا يراوده اين ما ذهب وكيف ما ادار راسه وحتى حفل اليوم كان مسؤلا عن الامن كالعادة ...والحديث عن تلك القصة البطولية الزائفة ..ابقته على لسان الجميع
ضابطان اخريان كانا لا يزالان يتمتمان بالامر
الضابط1:انظر الى الملازم ياماتو ..يبدو اخرقا بالكامل ...الملازم ماروياما كان افضل منه بمئة ..لا بالف مرة حتى منه
الضابط 2 بغضب: اقفل فمك ..ما الذي تقوله، اتفضل ذلك الخائن على ضابط ياباني اصيل ..هاه ...مهما كان فهو يبقى بطلا
الضابط 1: بطل في مؤخرتي ...انه يخاف البقاء وحده ليلا ..فكيف اذا بامكانه فعل ما قاله ...سريع البديهة ...هه هذا سخيف ..قلت له نكتة ذات مرة ..تطلب منه الامر ثلاث ايام ليفهمها ..وماذا ايضا
الضابط 2: اقفل فمك الان ....انه ات نحونا ..
ياماتو : ما هذا ..هل ضمنتم امن المكان لتتحدثوا هكذا «يصرخ»قفا باستقامة ...عرض اليوم مهم ..لا نريد اي خطا هل تفهمون
الضابط1 بمكر: حاضر سيدي ..نحن لا نريد ان يتكرر ما حصل اخر مرة
تلك الكلمات كما اعادت ذكريات اراد بشدة ان ينساها استفزت غروره فعاد وركله على قدمه : اقفل فمك القذر هذا وانتبه لعملك ايها السافل ..هل تسمعني
يبتعد ياماتو ماشيا بين الضباط يصرخ في هذا ويؤنب ذاك ..يحاول صب جام غضبه على اي شخص حتى وصل اخيرا الى مكان التفتيش
خارج مكان العرض ..كان يقف سيهون مع جونغ داي وقد بدا منعدم الحيلة ...يرى كل اولئك اليابانيين وكيف يستمرون بفرض قوتهم على الجميع بينما هو الى الان لم يتمكن من الثار حتى لسون دوك
جونغ داي :يكفي هذا سيهون ...افهم ان الامر صعب ولا يطاق ولكن ...اصبر قليلا ...من يدري ما قد يحصل لاحقا
سيهون: هذا ليس بيدي جونغ داي ...انا اشعر بانني ضعيف للغاية ..بلا فائدة ...نحن لم ...لم نتمكن حتى من القيام بعملية واحدة طوال تلك الفترة ..سلاحنا لا يزال غير كاف الى الان ...لن يمكننا حتى من الدفاع عن انفسنا ..«باشمئزاز » انظر كيف تكاد السعادة والغرور تنطلق من عيونهم
حونغ داي منزعجا هو الاخر :اششش هذا الامر ..عااا ..كل شيء حدث بسبب ذلك الوغد ...لقد مات منذ شهرين ولكنه ....فقط كل شيء ضاع بسببه..فقط كل شيء ..عدة كانت تكفينا شهورا قد ضاعت بسببه
سيهون: في كل يوم يدفعني لكرهه اكثر ..ذلك الوغد ...
جونغ داي :لنبتعد الان فقط ..هذا ..سيكون افضل الان ..نحن لن نتمكن من فعل شيء على اي حال
وفي جو امن يبدا حدثهم ذاك ..ويبدأونه بعرض عسكري ضخم ..يستعرضون فيه جنودهم واسلحتهم الضخمة بفخر يشعرون الجوسيونيين انهم مهما حصل ..يدهم ستبقى المسيطرة على كل شيء حتى انفاسهم ...ثم بعد ذلك يستعد شخص من حاشية الامبراطور لالقاء خطاب في جو من التامين الحراسة الشديدة ..وحتى في ذلك الوقت كان باستطاعة الحراس استشعار شيء ما يحصل في الارجاء
الحارس 1: ما كان هذا ...هل ..هل سمعت ذلك
الحارس 2:اجل ..ما قاله صحيح تماما
الحارس1: لا ليس هذا «يتلقى خنجرا يخترق مركز قلبه تماما ليوقعه ارضا»
الحارس 3: شينزو ...شيزو
الحارس 2 مرتبكا :قف ثابتا ايها الابله
حارس اخر في منطقة ابعد يسقط بنفس الطريقة
يلاحظ وقتها الرائد ساتو ما يحصل :ما هذا ..ما الذي يحصل
ينظر حوله ليسقط حارس اخر وعندها ينتبه الجميع لذلك
صارخا الى ياماتو :ابعد صديق الامبراطور .. لا بد انها محاولة اغتيال لعينة
ياماتو بارتباك :سيدي
يسرع من حوله من الحراس ليحموه بينما تتفجر حالة من الفوضى في ذلك المكان ...صراخ الحاضرين يبدا بالتزايد
سيهون في مكان ليس ببعيد:ما هذا ..ما الذي يحصل
جونغ داي وقد انتبه الى شيء ما: انظر هناك ..في الاعلى
سيهون وهو لا يرى شيئا :يااا ..ما الذي تشير اليه
جونغ داي :لقد ..اختفى ...لااااا ..انه هناك ..على حصان ما ..
سيهون:ما هذا .... يجب ان ارى هذا
جونغ داي محاولا سحبه ليبتعد :لا اظنه زقتا ملائما ..اسرع ولنذهب
قافزا فوق حصانه يسرع للداخل بينما قد تشتت صفوف الشرطة ...تبعد الحاضرين وتحاول حماية الشخصية المهمة ...يدخل محدثا ضجيجا عاليا ساحبا ذلك السيف من ظهره ويجعله بوضع مستعد ثم يمرره على عنق احد الضباط
الرائد ساتو محاولا الابتعاد مرافقا رجل الحاشية :امسكوه .. الام تنظرون
**قد يبدو هذا مستحيلا ولكن دخوله بتلك الطريقة وبكل تلك الثقة التي توهم اي شخص ان الخوف شيء ليس في قاموسهم اذهلتهم*•
يتجاهز حينها كل من جهزوا اسلحتهم ويسرع نحو ياماتو حتى يمرر سيفه بشكل خفيف على كتفه
يقع ياماتو ارضا خائفا متشبثا بكتفه ...يسمع صوت طلقات النار حوله ولكنه يستمر بالتحرك ..والصرخات التي تمر قواتهم المشتتة بالتجمع بدت تقارب صوت الرصاص ... يمسك ذلك المقنع حبلا ثم يرمه بشكل متقن نحو ياماتو الذي يحاول النهوض ويشتد حوله حتى يكاد يعصره
يبدا هو بالصراخ حينها :افلتني ايها السافل ..من تظن نفسك
رابطا طرف ذلك الحبل بالحصان يركله دافعا به للتحرك بسرعة بينما جلده يكاد يحتك بالارض وقد تمزقت ثيابه
يركب بعض الضباط احصنتهم ليلحقوا به ويركب احدهم سيارة الشرطة خلفهم في منظر كان قد يدفع اي احد للاستغراب ..فبتلرغم من ذلك العرض العسكري الضخم ..الخوف كان يسيطر على نفوسهم
يمر ذلك المقنع من وسط البلدة بحصانه وهو يجر ياماتو ارضا بينما كان ينزف بالفعل بعد ان تجرح جلده وتهتك تماما وصوت بكاءه كان عاليا حقا
كان منظرا اكثر من رائع بالنسبة للجوسيونيين رؤية ضابط ياباني يهان بهذا الشكل امام الجماع ومن بعيد ابصروا القوة اليابانية التي تلحق به باحصنتها ...وحينها بدأ اصحاب محال الخضار بسكب بضاعتهم في طريق الاحصنة التي لم تستطع مقاومة اكل كل ما تراه من طعام فتوقفت مكانها لتاكل
احد الضباط غاضبا :تحركي ...عااااا...تبا لك
تصل سيارة الشرطة من خلفهم لتجد الاحصنة تسد الطريق وترفض الانصياع لاحد والتحرك
السائق :تبا ..يجب ان نجد طريقا اخر «يصرخ»فليلحق به أحدكم
يستمر ذلك المقنع بجر ياماتو حتى وصلوا الغابة ليتوقف في وسطها ...ياماتو كان منهطا بالكامل وقد خارت قواه ..نزل ذلك المقنع عن الحصان بينما بدا يضحك بشدة وهو يتقدم اليه
ياماتو ضعيفا :ايها الوغد ....لم تفعل هذا ..هل جننت...انت انت تتحدى الامبراطورية اليابانية العظيمة ...كيف..كيف تجرؤ على فعل هذا بي ...سوف اقتلك بيدي
يضحك بشكل اعلى حينها وهو يراه يحاول اظهار مزيد من قوته الزائفة تلك :حقا ..انت ...صدقت كذبك ذاك ..ولكن المشكلة عنا انني شخص لا يمكنك قتله ...شبح مثلي ..كيف يمكنه الموت ..انا شخص ميت بالفعل «يخلع قناعه» اترى «يضحك»
ياماتو مرتجفا والرعب يكاد يفقده وعيه متعلثما : جج..جونغ..جونغ ان انت...
يتقدم حينها ويشده من عنقه ضاربا راسه بالارض ..يلصق راسه بالارض : اجل ..انه انا ..ذلك الذي ظننت انك انتهيت منه ..اتظن حقا انني قد اذهب بهذه السهولة قبل ان اجعلك تنال عقابك
ياماتو يحاول اغماض عينيه وتجنب النظر الى جونغ ان خائفا يصرخ مع نفسه :مستحيل ..لقد ..لقد انهيت امره بنفسي ..جونغ ان ..لقد قتلته
جونغ ان :الم اخبرك انني شبح ..هاااه
يحاول حينها ياماتو الركوع وطلب العفو منه :انا ..انا اسف ..لا ..لا تؤذني ارجوك ..«بنبرة ضعيفة مستعطفة» انا لم اقصد ما فعلت ...لم ارد ذلك ..ارجوكيذهب جونغ ان ممسكا بطرف ذلك الحبل جارا به الى الخلف اكثر
ياماتو باكيا كما الفتيات :ارجوك ..ارجوك جونغ ان ..دعني ..ارجوك
جونغ ان :انت لا تزال ضعيفا كما عرفتك ..وماذا.. انت ملازم ..اصبحت كذبك بعد ان شوهوت سمعتي ...نعتني بالقاتل مع انك المذنب الحقيقي ... قتلت اولئك الذين احببتهم ..لم تترك فرصة الا وحاولت كسري فيها والان ...تريدني ان اسامحك ...«صارخا»ايها الووووغد
من حبل متدل على احد الاشجار وكانما حبل مشنقة ..يلفه على عنق ياماتو الذي كان يصرخ خوفا عاجزا تماما عن الحركة
جونغ ان: المذنب... لا بد ان ينال عقابه ..وانا . سابدا كذلك انتقامي. «يعود ويرفع قناعه الى وجهه»
يشد الحبل على عنق ياماتو ثم يمتطي حصانه مجددا بعد ان ربط طرف ذلك الحبل بحصانه مجددا ليتحرط بينما لا يزال يسمع توسل وصراخ ياماتو :لا ..ارجوك ..ارجوك
يركل حصانه ليجري بسرعة ويبدا ذلك الحبل يضيق على رقبته كما يرفعه اكثر حتى تلك العقدة...مختنقا يتلون وجهه من الاحمر للازرق حتى كسر عنقه ومات مشنوقا كما كان هو يخشى
خنجر ضرب مجددا قطع ما يربط حصانه بتلك المشنقة وابقت ياماتو معلقا هناك وقد نال نهاية مهينة لطالما استحقها
"وداعا ايها السافل" قالها جونغ ان وابتسامة الانتقام تلك غطت ملامح وجهه
.........
انتهى الجزء السادس عشر

أنت تقرأ
تحت نيران الحرب
Historical Fiction"جونغ ان ، لم فعلت ذلك" "اوغاد بائسووون" "نموت وتحيااا جوسووون" الحرب دائما ما تخلف وراءها قصصا كثيرة ...قصص بطولة وخيانة ...صداقات قوية وقصص حب حزينة ....وقصتي تحمل في طياتها كل هذا واكثر ...