تحت نيران الحرب 22
....................
صرخ جونغ ان ولم تحمل نظراته سوى الم مكتوم لا يملك حرية البوح به ...شيء على ما يبجو انه يجب ان يعانيه وحده حتى النهاية
يلتفت سيهون اليه مصدوما وهو يراه لأول مرة منذ عودته هكذا .... حتى عيناه اللتان كانتا تتضاربان بالشرر منذ بعض الوقت تحملان نظرة اخرى بعيدة كل البعد عن الكراهية التي اعتاد تلقيها ...امر جعله حتى يتساءل :ما خطبه هذا؟
دخل احد الضباط بعد سماع صراخه رافعا سلاحه:سيدي
ينهض جونغ ان من مكانه حينها ويوسع تلك الياقة التي شعر بها تخنقه اكثر من اي شيء :لم يحص اي شيء لا تقلقوا ...ليأتي أحد مكاني ..احتاج ..احتاج لتنشق بعض الهواء فحسب
الضابط:حاضر سيدي
يسرع خطاه خارجا من الغرفة بل من المشفى بأكمله يلتفت حوله ...جونغ داي ايضا لم يفارق ذلك المكان ...كان التجوال هنا حول المشفى عمله حتى يتمكن من التقاط اي خبر يؤكد له خبرا عن سيهون ...وجونغ ان لم يجد فرصة ملائمة اكثر من تلك يتمكن من خلالها من ايصال خبر له ...انتهز تلك اللحظة وتقدم نحوه اكثر بحيث اصبح يبعد عنه خطوتين او ثلاثة وقال :هه ...انت صديقه الجديد اليس كذلك؟؟ ..«مربتا على ذراعه التي اصابها مسبقا»
جونغ داي مستهزءا:انت ..اتكلمني انا؟؟
جونغ ان مدعيا عدم الاكتراث:مسكين حقا ...ذلك الابله لم يستمع إلي ..سينتهي به الامر في غرفة التعذيب قريبا على كل حال ....ربما «ينظر اليه» يستعيد صوابه بعد ان احدثه انا وحضرة الملازم
لثوان يشرد جونغ وهو بالكاد يستوعب الامر ..."هل حقا يمرر له اخبارا ...ولكن مهلا ..سيهون هو حي ...هل سيقومون بتعذيبه " .. يكاد ينقض عليه حينها وملامحه قد انقلبت غاضبة :ايها ال..
للحظات اراد ان يفعلها ولكن كل مكان هناك كان يحوي حراسا فلم يرد المخاطرة فانسحب من هناك بهدوء
........
القائد جانغ:هل هو على قيد الحياة ...انت ..هل انت متأكد
جونغ داي:اجل ..انا متأكد ..لقد سمعت هذا من جونغ ان بنفسه
احد الرجال:ماذا ...اااه .. ولماذا تخبرنا بهذا اذا ..شخص مثله لا بد ان لديه خطة.. واصلا كيف سنضمن ان كلامه صحيح في المقام الأول
جونغ داي:لا ..لا اعرف ..انا لم اعد اعرف شيئا ...انا فقط اريد ان اعرف انه لا يزال حيا ويتنفس ..لا اريد الان اي شيء اكثر من هذا
.......
كانوا يجرونه مقيدا نحو سيارة الشرطة بينما جونغ ان يمشي خلفهم ..يراهم يزجونهىداخل تلك العربة الصغيرة في الخلف بخشونة رغم اصابته ولكنه يحاول تجاهل ذلك فحسب بالركوب بجانب السائق
جونغ ان: تحرك
السائق:حاضر سيدي
يتحرك بسيارته للمركز بينما كان جونغ ان يشعر بضيق اكبر من ذاك الذي جعله يمرض ..ضيقا لم يكن في نفسه وانما يجتاح جسده كله ...يحاول بشكل او باخر التفكير بشيء يخلص سيهون قبل ان ينالوا منه
جونغ داي الذي كان يراقبهم بصمت وهم يدفعون به الى السيارة من مكان قريب كاد يندفع نحوهم لولا أن رفيقه امسكه:أهدأ الآن ..لقد تاكدنا انه حي ...انا اعدك انه لن يقضي وقتا كثيرا هناك
صرخ لدى مغادرتهم:اتركوووه ايها الاوغاااد
واصلت السيارة طريقها حتى وصلت مركز المقاطعة ..خرج جونغ ان بينما تكفل بقية الحراس بجر سيهون نحو الزنازين المعتمة في الاسفل وسط صراخ ومقاومة حدها ألمه
سيهون:دعوني ..ايها الاوغاد
يدفعه احدهم للامام بشكل اقوى :اقفل فمك ايها الوغد
جروه للداخل حتى رموه في الزنزانة وحده واقفلوها بشدة اكثر من اي زنزانة اخرى بينما توجه جونغ ان نحو ييشينغ يضرب التحية ويقول:سيدي ..لقد تم نقله وهو الان بالاسفل
ييشينغ :انتظروا قليلا ..وبعدها جروه لغرفة الاستجواب كبداية «يشعل سيجارة ويعرض اخرى على جونغ ان» خذ ...لدينا ليلة طويلة
يمد يده لياخذها ولكن يعود لتفكيره في اخر لحظة ان هذه اشبه برصاصة سيوجهها لصدره المتعب ...يضم كفه ويسحبه للخلف ويقول :احاول ان اقلع عن هذا الشيء ..شكرا سيدي
يعيد ييشينغ علبة السجائر الى جيبه وينظر بتعجب الى جونغ ان ..يخرج تلك السيجارة من فمه نافثا بعض الدخان قريبا منه : انت غريب حقا ..لم تعتد ان ترفضها قبلا ..
جونغ ان ساعلا قليلا:هه ..اخبرتك ..احاول ان اقلع عنه
يضرب قليلا على كتفه :احسنت عملا اذا «يمضي مغادرا بينما يكاد جونغ ان يمزق شفاهه غضبا وهو يعضها»
سيهون في الاسفل كان جالسا في طرف تلك الزنزانة ...لا يزال يشعر بوخز بجرحه الذي اقفل من عدة ايام فقط وللحظات يعود لاستحضار احداث الامس الغريبة ..وحواره الاخير مع جونغ ان ...او بالاحرى ..صرخته تلك ..تلك التي جعلته يتأمل طويلا ويفكر به رغم الكره الذي يكاد يغمي عينيه .."ذلك الوغد ..كان بإمكانه ضربي واستفزازي ..ولكنه صرخ .صرخ فحسب ..لم حتى يدفعني للتفكير به ..ذلك ال»
يسمع خطوات الحراس التي كانت تقترب بسرعة من زنزانته ثم يراهم يفتحونها ويتقدمان نحوه يهمان لجره معهم
يصرخ:ما الذي تنويان فعله ...ايها السافلان
يضربه احدهما بقوة على رأسه :اقفل فمك ايها الوغد ..
يسحبونه حتى غرفة الاستجواب وهناك وجد الملازم بانتظاره
يجلسانه غصبا ويقيدانه تماما بكرسيه بينما لم يمنعه ذلك بمحاولة تحريك نفسه
يجلس ييشينغ بهدوء امامه ويرسم ابتسامة صغيرة بطرف شفاهه :لا تتعب نفسك ...لن ينفعك هذا بشيء ..اعلم انك خائف لذا ..سأحاول ان اكون لطيفا بقدر المستطاع
يضحك سيهون حينها هادئا مخرجا زفرة صغيرة ثم يرد :لا ادري من هو الخائف بيننا ..لم تكن لتقيدني هكذا لو لم تكن خائفا من ان احطم مؤخرتك تلك
يدير ييشينغ نفسه محاولا امتصاص غضبه بقدر المستطاع ويحاول فرد كفيه امامه على حافة تلك الطاولة الصغيرة ثم ياخذ نفسا محاولا ارخاء نفسه:اذا سيهون ..تفضل ..فضفض ...اخبرني بكل ما بقلبك
سيهون ناظرا بعدم فهم :هه ..هل تحاول قول نكتة الان ...انت ..من تظن نفسك بحق الجحيم
يبدأ الاخر بالتحدث بغضب اكبر ويشد على كلامه : انا اضعك الان امام خيارين ..اما ان تخبرني بكل شيء تعرفه او ..ستجعلني اقوم بأشياء لا اريد فعلها الان بصراحة
سيهون ينظر الى عينيه مباشرة غير مبال :الا تعلم انك سيء بالقاء الدعابات ..انا لم اقترب من الضحك حتى ..تش..
وقبل ان يكمل كلامه كانت يد الملازم قد ضربت رأسه بالطاولة امامه ...يشد للخلف من شعره:ليس لدي وقت للعب معك الان «يقبض عنقه بيده بشدة» ستخبرني بكل ما لديك يا بن السافلة
بصق سيهون بوجهه حينها وصرخ:هذا ..مؤلم ايها الوغد
لكمه ييشينغ مرة اخرى وصرخ لمن في الخارج:اسحبوا هذا السافل لغرفة التعذيب ..سيحب المكان هناك اكثر على ما يبدو ...وليكن الرقيب ماروياما حاضرا كذلك
يسرع جونغ ان بمجرد ان يطلبه ييشينغ ويسرع اكثر حتى يصل غرفة التعذيب وعندما يصل ...اول ما يراه امامه هو وجه سيهون المضرج بالدماء بجانبه الملازم ييشينغ يحاول مسح يديه
ييشينغ ملتفتا اليه بطرف عينه :اتيت في وقتك رقيب ماروياما ...لقد بدأت اشعر بالتعب حقا «يركل سيهون» هذا الوغد ..اراد ام لا ..سيبوح بكل شيء لي ...
يرفع سيهون وجهه المتورم نحوه ويقول بانفاس متقطعة :هه ..في احلامك ...يابن السافلة
يصرخ ييشينغ:اعطني ذلك السوط اللعيين
يحمله جونغ ان ويسلمه له بينما يحاول تجاهل النظر نحو سيهون ذلك الذي رد مستهزءا :اهذا ما انتهى بك الامر عليه ...خادم
جونغ ان :هل استطيع تولي هذه المهمة سيدي «قالها وغصة تكاد تتاكله من الداخل»
يحدق به ييشينغ قليلا ..ومرة أخرى نحو سيهون ولا يلبث حتى يرمي ذلك السوط بيده ويذهب هو للجلوس مراقبا:حسنا ..ارني ما لديك
يقف جونغ ان مقابلا لسيهون ... ..يرفع ذلك السوط وبقوة مترددة يجلده اول مرة
يشعر سيهون بلسعة تلك الجلدة المحرقة ولكنه يحاول اخفاء ألمه ذاك قائلا: عاا..انت ضعيف للغاية ...اهذا ..كل ما في جعبتك
شعر جونغ ان حينها بشيء غريب اجتاحه يزعجه بعد ان نعته بالضعيف ...وكأنه يذكر انه مجرد كلب يحتضر فرد تلك الضربة جلدة اخرى اقوى من التي سبقتها وكذلك مستمرا لنصف ساعة حتى كاد سيهون ان يفقد وعيه
يمسك به ييشينغ وقتها وكانه يوقظه :توقف جونغ ان ..هذا يكفي ..نحن لا نريده ان يموت هنا
يصرخ حينها جونغ ان دون وعي :انا لست ضعيفا «يركله مرة اخيرة » لست ضعيفا ... هل تفهم «يسعل قليل
ييشينغ :اذهب وارتح انت الآن ...ساكمل من هنا
صعد جونغ ان من هناك وهو يكاد ينفجر ...وألف صوت يصرخ في رأسه ...ما الذي قد يفعله الان وهو مقيد تماما ...ضائع تماما وصوت صرخات سيهون تلك اخترقت اذنه وصداها كان يشعره بدناءته ...شعوره بالذنب لعدم قدرته على فعل أي شيء شعر به يأكل جسده ...ذلك المرض اللعين الذي جعل من كل خططه مجازفة يلعب فيها بحياته
لاحقا في وقت قارب الفجر ..سيهون كان مرميا في احد الزنازين منفردا مرة اخرى ...لا يقوى على رفع يده حتى ولكن عينيه تراقبان باب الزنزانة تلك ...نزل جونغ ان الى الزنازين في الأسفل ..كان ينظر هنا وهناك حتى لا يري احدا انه نزل الى هنا قاصدا سيهون بالذات حتى وصل زنزاته ...وقف هناك يراقبه لبعض الوقت وخيالاته بدأت تتضح لسيهون الذي قال بصوت متعب : ماذا ..ايعجبك شكلي الان ...انت ..شامت بالتأكيد ..تحب رؤيتي دائما ..وانا أعاني ..هكذا .هاه
جونغ ان :اقفل فمك ... كان بإمكانك قول اي شيء حتى لو لم يكن صحيحا ...ما كنت لتعاني كل هذا ....انت فقط تريد شتم احدهم ..
سيهون محاولا رفع نفسه قليلا وقد نظر اليه بابتسامة قهر: لا تمثل الاهتمام الآن ...الا تعلم ان تصرفاتك مجنونة ...تارة تريد شيئا وبعدها تريد ..النقيض تماما ... لم اعد استطيع فهمك حقا ....انت دائما كنت ..تشتكي منه ...من والدك ..ظننته قاسيا حقا ولكن ...تبين في النهاية ان الولد سر ابيه ...ما وصلت اليه من الجنون تجاوز ذلك المسكين
يشد جونغ ان قبضته على بوابة الزنزانة امامه ويقول بنبرة خشنة :اخبرتك مرارا وتكرارا ...لا تذكر ...اسم ذلك الوغد امامي «يضرب يده بقضيب الزنزانة امامه ويشير اليه باصبعه»انت ..لا تعرف «يسعل بقوة ولكنه يحاول تمالك نفسه قليلا ويبتعد بعض الشيء» لا تعلم ..«يسعل بقوة اكبر ويده تغطي فمه بمنديل»
احد الحراس مقتربا منه :سيدي ..هل انت بخير
يدفعه بطرف يده ويمشي متعثرا للأعلى وصوت سعاله كان يتردد في ارجاء المكان .... لاحقته عينا سيهون حتى غادر وهو الاخر كان بشكل ما مصدوما: ما خطبه ..هل هذه نوبة سعال ... هو لم يصب بها منذ وقت طويل «يرمي بنفسه للارض مغمضا عينيه» ومن يهتم فليذهب للجحيم
واقفا على نهاية الدرج اخرج البخاخ واخذ نفسا عميقا ..هدأ قليلا وحينها رمى بنفسه الى حائط قريب ...مسح فمه قليلا وحينها لاحظ قطرات دم صغيرة لوثت كمه الابيض ..فتح منديله وبقعة اكبر قد رآها ...مسح فمه جيدا وارخى برأسه الى الحائط والمه كاد يمزقه مع رأسه الذي شعر به يكاد ينفجر ...بوجه شاحب يتصبب عرقا اراد ان يصرخ بعدها فقط حتى فتح عينيه مجددا
في تلك اللحظات مر ييشينغ ولم يتمكن من عدم ملاحظة جونغ ان المرمي كالجثة عند الحائط :جونغ ان ...ما خطبك ...لا تخبرني ان الامر مجرد نزلة برد الآن ...انا لن اصدق هذا حتما
التفت اليه حينها وقال فحسب: لا شيء مهم .....انه مجرد زكام خفيف فحسب ... سأكون بخير
ييشينغ :انا اشعر حقا انك تخفي شيئا جونغ ان ...عموما ...انا لم اتوقع ما فعلته اليوم ..مع سيهون ..ظننت ان صداقتكما تلك قد ..قد تجعلك ترأف به ..ولكنك كدت ان تقتله
جونغ ان مديرا وجهه اليه بنوع من الاستخفاف:وهل تظنني خائنا كما يفعل الرائد ساتو «ينهض من مكانه» بهذا الخصوص لن اتمكن من فعل شيء ..لقد بدأت اكره هذا المكان حقا
قالها بتلقائية دون حتى ان يفكر بما قال ولكن شدة قهره وانفعاله ...وافكاره تلك كانت لتولج حتى كلاما اقسى ...غادر بعد ان انهى مناوبته الى المنزل تاركا ييشينغ في حيرة من أمره ...لا يدري من يصدق او بمن يثق ، فكما كان جونغ ان صديقه المقرب ...ولكن يبقى كونه جوسيونيا وحتى لو لم يعترف بذلك امرا مربكا ومثيرا للشكوك خصوصا لو كانت في غير وقتها ...كان صديقه ولكن ...مشاعره وافكاره كانت مشتتة بالكامل
عاد جونغ ان الى المنزل ورمى بنفسه الى السرير ..عيناه كانت تحدقان بتشققات ذلك السقف الصغيرة ..وكأنه يرى من خلاله كل ذكرياته ..ربما يحاول البحث عن احد من احبابه الذين تركوه قبلا ...ربما شبح احدهم يقترب منه .. من وجنته يعطيه قبلة تطمئنه ... مع دمعة خرقت حدود عينيه وانسالت لوجنته وهو يشد غطاء سريره يحاول ان يكتم بكاءه الذي انتهى بصرخة في النهاية ...عاد يبكي وافكاره القاتمة تدور في رأسه بلا توقف ...ما الذي جعل الامر هكذا ...فجأة اصبح بلا فائدة ...ذلك المرض الذي يتمكن مع مرور الوقت بدأ يشعر به كقيد يربط عنقه يقيده ...يمنعه حتى من فعل اي شيء يشعره انه ليس مجرد رقيب ياباني بائس لن يتمكن من رفع رأسه حتى .... ووغد خان شعبه مرة وكلب ياباني مكروه من الجميع ...كونه الشبح كان يشعره ولو قليلا انه شخص جيد ..انه يقوم بالامر الصحيح ولو لمرة ...ولكن الان ...هل حقا سيتخلى عن كونه ذلك الشبح..
ينهض من مكانه حينها ..يغسل وجهه ويذهب مخرجا بذلة الشبح ويفردها امامه رغم شعوره بأن ما يفعله لن يعود بالخير في النهاية ولكنه يقول بملئ فمه :هذه ..لن تكون النهاية ... لست بهذا الضعف ..لو كان هذا اخر ما سافعله ...سابقيهم يعانون حتى الرمق الاخير ... انا ..لن انتظر موتي فقط
مع سكون الليل ونسماته المترقبة تلك صدى صوت حدوات حصان بدأت تظهر وصهيله افاق كل من مر بجانبه ...صرخته تلك اخبرتهم بإسم ضيفهم وعرفوا ان الشبح عاد ليحوم من جديد ...وبحلول الصباح جثث خمس ضباط كانت معلقة في منتصف البلدة وخنجر الشبح كان كان مزروعا بظهر احدهم ...
تجمعر البعض حول ذلك المكان ينظرون بفخر نحو تلك الجثث الباردة ويرددون:هاااه ..سلمت يداه ...انه حقا من اجمل المناظر التي رأيتها طيلة حياتي ... كيف فعلها حقا ....لو انه يخلصنا من ذلك الوغد ايضا ... لم لا يخلصنا من جونغ ان كذلك. ..
تصل حينها سيارات الشرطة ويخرج ييشينغ كالمجنون مسرعا الى تلك الجثث صارخا في الجميع :ابتعدوا ..ابتعدوا
ينظر للحظات الى اولئك الضباط وينزع الخنجر من ظهر خامسهم ويده التي كادت ان تثنيه بين يديه غضبا نزفت قليلا فيقول بغل : ذلك الوغد .. ساتاكد ان اقتلع عنقه بيدي ..انه يتحداني حقا «يصرخ » ذلك الوغد
احد الضباط:ماذا نفعل بالجثث الان
ييشينغ محاولا امتصاص غضبه:خذوهم من هنا ..يجب ..ان تقام لهم جنازة عسكرية ملائموة و...ماروياما «يصرخ» رقيب مارويامااااا
احد الضباط:سيدي ..الرقيب ماروياما لم يحضر
يلتفت اليه:اتعني انه بقي في المركز «يصرخ» في وضع مثل هذااااا
الضابط مبتلعا ريقه:سيدي هو ..لم يحضر حتى الى المركز
ييشينغ بنبرة مستغربة:ماذا
......
في منزل كيونغسو ..
يأخذ كيونغسو قطعة القماش تلك ويضعها مجددا في الماء ..يخرج قطة اخرى ويمسح بها وجه جونغ ان .. وهو لا يزال يتذكر الطريقة التي جاء بها للمنزل ...سماعه لصوت حصانه يقترب منتصف الليلة الماضية ..ورؤيته لجونغ ان عليه فاقدا وعيه باردا كالجثة ...كان اصعب حتى ان يصدق انه هو
كيونغسو:سيدي ... هل ..هل هذا انت حقا ...انت ..لم لا تفتح عينيك الان
.........
انتهى الجزء الثاني والعشرون

أنت تقرأ
تحت نيران الحرب
Historical Fiction"جونغ ان ، لم فعلت ذلك" "اوغاد بائسووون" "نموت وتحيااا جوسووون" الحرب دائما ما تخلف وراءها قصصا كثيرة ...قصص بطولة وخيانة ...صداقات قوية وقصص حب حزينة ....وقصتي تحمل في طياتها كل هذا واكثر ...