تحت نيران الحرب 25
............
Jong in pov
صدري ضيق بالفعل..لا اريده ان يعاني مجددا ..لا اريد ان اتركه واذهب كما فعلوا قبلي ...هل سيكرهني مجددا ...ولكن «يتمسك بثيابه اكثر» ولكن انا ...لم انا اضعف فقط هكذا لمجرد فكرة انه بجانبي ...لا اريد فحسب ان ......:سيهون ..اشعر ...اشعر انني سأموت ..اخي
End pov
...........
سيهون وقد شعر بيده ترتخي مع انهيار الاخر ...ذلك الصوت الذي ما كان يتوقع ان يسمعه ثانية في حياته ...كلمة اخي تلك التي لم يسمعها هكذا من فمه منذ زمن ...لم تقف فكرة واحدة فحسب في نطاق تفكيره الذي قد شل تقريبا
جونغ يبدأ بالسعال بشدة بين يديه بينما لا يملك حتى قوة للحظات كي يحركه من مكانه على الاقل :جونغ ...جونغ ان ...«يصرخ» جونغ ان -آه ...يااااا ...ما الذي تفعله ...ألم ..ألم تمت قبلا هاااه
عيناه تزوغان للحظات وبقعة من الدماء ترتشق على ثياب سيهون المتسخة قبل ان يرفع له وجهه :جونغ ..جونغ ان اه ... ياااا انت
يرى يده تداعب صدره يبحث عن شيء ما قبل ان تغمض عيناه ربما للمرة الاخيرة فيبدأ سيهون بالعبث في ثيابه حتى يجد ذلك البخاخ الذي كان شبه قد نفذ فيبتسم جونغ ان بخفة قبل ان يغلبه النعاس للحظات
سيهون يصرخ :لا لاااااا «يضع ذلك البخاخ في فمه ويضخ كل محتواه فيه ثم يدلك صدره محاولا جعله يمتصه بأي شكل :ياااا ...يااااا ...لن ..لن يحصل هذا «يغلبه البكاء» ايششش ..ليس اليوم أيها الاحمق
يخرج جونغ ان شهقة صغيرة يعود بعدها نفسه لينتظم بشكل ما لكنه لا يفتح عينيه ليبدأ الاخر بالبكاء كطفل صغير لا يستوعب شيئا فحسب ..ما الخطب مع عقله وما الذي يحصل ...يحمله حينها ويتوجه نحو ذلك الحصان الذي بادر بالتقدم ربما لأنه ميز حال صاحبه
سيهون : لم انت بهذه الخفة ايها الأحمق ...ما الذي فقط «تغلبه دموعه مجددا» يضعه على الحصان ويصعد ثم يربطه به من الخلف بينما رأسه كان ملقى على كتفه ...ركل ذلك الحصان الذي بدأ يجري في الطريق التي اعتادها بينما سيهون يجهل الوحهة بالضبط ولكنه تشبث فحسب ...شعر بيدي جونغ تلتفان حول خصره للحظات وكأنه كان واعيا ولكن ربما كان هذا الشيء الوحيد الذي تمكن من فعله
سيهون :ما الذي يحصل ... ما هذا «يضع يده على يد جونغ ان»
ينظر امامه ويركل بقوة اكبر على ذلك الحصان ليسرع اكثر مصدرا صهيلا عاليا
كان الظلام قد خيم مجددا عندما هدأ سيهون ..ربما استقبل ما حصل او امتص تلك الصدمة الغريبة ..رفع رأسه عندما شعر ببطئ الحصان الذي اقترب من منزل كيونغسو ...راى دخان الموقدة في الداخل يتصاعد من المنزل وكذلك احدهم واقفا يحدق بالافق
كيونغسو الذي سمع صهيل حصان جونغ ان وميزه خرج ليراه ولكن لم يكن جونغ ان هو الذي لمحه :سيدي
يتقدم حينها بعد ان يتأكد من اغلاق باب المنزل وكذلك سيهون الذي نزل عن الحصان وانزل جونغ ان يحمله على ظهره وأسرع خطاه اكثر .:فقط ..قليلا بعد
كيونغسوو :سيدي ... سيدي
يصل سيهون ويرى جونغ ان شبه فاقد لوعيه متشبثا بسيهون :سيدي ... هل ..هل هو بخير
سيهون :لا أعلم ..لا اعلم ..ارجوك ..هل يمكنك مساعدته
كيونغسو:اجل ..فلتسرع به للداخل هناك ..هيا ..ارجوك
يتقدم بسرعة حتى يصل الغرفة يلقي به هناك بينما يغلق كيونغسو باب منزله باحكام ويصرخ لاختيه بأن تحضرا له بعض الاشياء
القى به على فراش مسطح ولاحظ ارتخاء راسه حتى فلم يكن يعي لأي مما يحصل حوله .... ضاع في نظراته لبعض الوقت قبل ان يطلب منه كيونغسو الابتعاد وحتى الخروج لبعض الوقت
في منتصف تلك الليلة خرج سيهون مجددا من الغرفة لا يقوى حتى على قول كلمة واحدة ..رغم برودة الجو ضم يديه فحسب يحاوط جسده فقط ..يحاول استعياب كمية المشاعر التي صدمته هذا اليوم ويكلم نفسه :سمعت الليلة الماضية خبر موتك ولم اصدق ...كما المرة التي سبقتها ..انت كنت تعود من الموت هكذا ...كنت تعود كل مرة ..بشكل يصدمني اكثر من المرة التي قبلها ...شعرت «ببكاء» شعرت بالضعف أول مرة ..بالانهزام في المرة التي تلتها ...ولكن هذه المرة ..قلبي سيتحطم جونغ ان -آه ...رغم انني كرهتك ..اردت موتك أكثر من كل شيء ولكن «يكبت صراخه ونحيبه ذاك بصعوبة »لم تفعل هذا بي ...كيف تجعلني اسامحك فحسب كل مرة ...
يخرج كيونغسو إليه في تلك اللحظات ويلقي بغطاء صوفي إليه :الجو بارد ...سيهون
يمسح عيونه متفاجئا بسماعه يلفظ اسمه رغم انه لم يعرف عن نفسه حتى
سيهون:انت ..تعلم من أكون
كيونغسو:ومن قد يكون غيرك ...هو لم ينس ذكرك في محادثاتنا تلك قبلا ...وانت فقط ...تشبه الشخص الذي وصفك به ...ليس شكلا وانما «يربت على ظهره » تلك المشاعر
تنزلق دمعة اخرى يمسحها :وهو ...كيف حاله الآن ..هل تحسن
يخرج العلبة الفارغة :لقد فرغت بالفعل وهو يحتاجها ...عموما هو بخير الان ..لو لم تسرع بانقاذك له في المقام الأول ..لما كان ليكون موجودا بيننا هنا«يشرد لوقت قصير » ولكن تنفسه منتظم الان ...يحتاج لبعض النوم فقط ...هو فقط لم يكن يجب ان يخرج في المقام الأول ..يعرف مدى خطورة الأمر على صحته وفعلها ...اي نوع من البشر ذلك الذي لا يهتم لصحته
يدير سيهون وجهه ويغطيه وكأنما يناتبه الخجل بسبب ما فعله :ذلك الابله ...هو ..كان يعاني الربو في صغره ولكن لم ....«بصوت مختنق» منذ العاشرة لم ..لم يصب بأي نوبة مماثلة ..حتى انه اصبح شرطيا ...كيف يمكن ان يحصل ...كل هذا فجأة ..
كيونغسو :ما قاساه ..وكل ما عاناه خلال حياته ...رغبته المشتعلة بالانتقام وكل هذا ربما هي التي كانت السبب ...حتى انها افقدته القدرة على الاعتناء بنفسه ... تلك النيران داخله جعلته هكذا ...لا يهتم لنفسه او صحته «يمسح عينه» يريد فقط انها كل هذا الظلم وحده مع انه يعي انه لا يستطيع ..لم يرد ان يعاني احد ما عاناه فحسب
سيهون : لا اريد تصديق الامر ولكن ..اريد ان استوعب كذلك ...لم فقط كل هذا الالم يجتاح صدري هكذا ..لقد ، لقد كرهته فحسب ..
يقترب كيونغسو منه اكثر ويربت على ظهره بخفة: لا عليك الآن ....
سيهون مغطيا وجهه واختلاط انتحابه بصوته جعل من فهم تلك الكلمات التي اخرجها صعبا :اخي ...كان فقط ..اخي ..لم ...لم الآن ..لم هكذا ..لم هاه ..جونغ ..جونغ ان .. لم
كيونغسو: لا أظن أنه من حقي قول هذا الان ولكن ..انا ...انا أعلم بمدى صعوبة هذا ..على كليكما ..وليس انت فقط ...هو بالغالب يشعر بما تشعر به الآن ...انت ..ابق بجانبه فحسب ..لا أستطيع الكذب عليك ..او على نفسي ولكنه ...حقا ..شبه يحتضر الان «باختناق» كن معه على الاقل ..في ايامه الاخيرة ...فأنت من رافقه في أيامه الأولى كذلك
يقول تلك الكلمات وينهض فحسب ليترك سيهون مجددا يعاني من كل تلك الافكار التي سيطرت عليه تماما بشكل افقده كل تلك المشاعر القديمة ..جره الى الداخل فحسب ..... البقاء بجانبه كما قال ..كان الشيء الذي يخطط لفعله
وجهه شاحب تماما وكأن لا حياة فيه ...رجفة البرد تلك كانت تطغو من فترة لأخرى تجعل صوت نفسه الثقيل اقوى ..رفع رأسه الى حضنه لربما يكسبه بعض الدفئ بهذا الشكل كما فكر ..يمسح بيده على وجنته وتعود لتفكيره تلك الأيام الخوالي ...تلك التي كانوا يتظاهرون فيها في السعادة ...مسح بكمه تلك الدموع وعاد ليملس على شعره : أنا ..أنا اسف جونغ ان ...كل ذلك الوقت .... لم اكن أفكر سوى بنفسي ..أنا تركتك تتحمل كل ذلك الالم وحدك فحسب ..ولكن ..انا ..انا كنت منزعجا مما كنت تفعله ..كنت تستمر بتخريب كل شيء فقط حتى ...حتى سون دوك ..حتى هي «يتنهد» اتظن ...اتظن انني لم اعرف انك كنت حزينا كذلك ..ذلك اليوم ...رأيتك عند البحيرة ..عند جثتها ...عرفت انك كنت تتألم كذلك يومها ...عرفت ان قلبك لم يتحجر بالكامل
لكن ..كنت ..كنت تبدو سيئا بعد كل شيء ...لم استمريت فقط بدفعي لكرهك هاه ....الخطأ خطؤك انت ..أجل انت ..انت عدت وانت تشبههم ..طريقة كلامهم حتى ...انت ارتديت زيهم ...افعلت هذا بسببها هي حقا «اخرج صورة صغيرة من جيبه » هل والدتك ..كانت لترضى بذلك حقا «يضعها بيد جونغ ان التي كانت شبه منبسطة ثم يغلقها» ربما بعد ما حصل الآن ..ستكون فخورة بك ..كابن لها ...تملك ابنا شجاعا مثلك...ولكن حقا ..لم يكن يجدر بك ان ...تجعل كلا منا يعاني هذا
امسك جونغ ان حينها بيد سيهون التي كانت قريبة منه وردد بصوت مرتجف :امي ..مؤلم امي ...مؤلم للغاية ..أمي
شعر وقتها وكأنه يريد الصراخ قهرا فحسب ولكن منع نفسه في اخر لحظة بينما ابتعد عنه وخرج مجددا ...وكيونغسو جلس هكذا يراقب من بعيد
.........
في المقر
لم يكن جونغ داي على ما يرام بينما يفكر بسيهون والذي اختفى هكذا دون اثر حتى بعد ان وجد من كانوا معه من الشرطة مقتولين ....كان عاجزا عن التفكير بالفعل بينما كل ما تمكن من فعله هو الجلوس خارجا في الليلة ذاتها وذات الرياح تمر من حوله ...
جونغ داي : اين ...اين سيكون ذلك الابله ...لم ..لم يكن في السيارة ..ومن كانوا معه قد انتهوا ...اذا لم ..اذا لم يقتل فأين هو ..أريد ان اعلم فحسب ...
احد رفقاءه يربت على ظهره :اذا لم نجده فهذا لا يعني ان هناك مكروها قد حل به ..لذا لا تقلق ..هناك احتمال كبير انه يختبئ بعيدا فحسب
........
في اليوم التالي

أنت تقرأ
تحت نيران الحرب
Historical Fiction"جونغ ان ، لم فعلت ذلك" "اوغاد بائسووون" "نموت وتحيااا جوسووون" الحرب دائما ما تخلف وراءها قصصا كثيرة ...قصص بطولة وخيانة ...صداقات قوية وقصص حب حزينة ....وقصتي تحمل في طياتها كل هذا واكثر ...