تحت نيران الحرب 17
....................
الدقائق التي مرت وياماتو معلق على تلك الشجرة بدت وكانها تخليص حق ...فقط مجرد رؤيته يذل ويهان قبلا والطريقة التي اظهرت بشاعته الحقيقية ....عقابه الذي لطالما استحقه قد طبق اخيرا وجلاده كان نفسه هو الذي عمل جاهدا ليؤذيه ...جونغ ان كان سعيدا لوهلة ولكنه ابدا لم يكن مكتفيا
وصلت قوات الشرطة الى ذلك المكان ..وسياراتهم توقفت عندما رأوا الجثة المعلقة في الاعلى
السائق بتعلثم :ا.ا.ا.انه الملازم ...الملازم ياماتو ...لقد ..قتله
يخرج الرائد من السيارة وخلفه كذلك الضباط بينما يرفع هو رأسه للاعلى يرى وجه ياماتو المختنق الذي يبدو انه توسل كثيرا قبل ان تزهق روحه ...فحتى قسمات وجهه المرعوبة كانت تشرح صراخه الكثير
مرت ساعة بعدها تمكنوا من انزال جثته للارض وحينها لاحظوا خنجرا صغيرا مغروسا في ظهره به قطعة من القماش كان نفسه الذي قطع الحبل ...نزعوه وحينها حدق الضابط مبتلعا ريقه حتى كان يصدق الكلام الذي كتب داخله بكل ما فيه
"ساظهر فجأة واختفي فجأة ...تماما كالشبح ...ومهما حاولتم الاختباء ...ساخذ انتقامي" طوى الرائد قطعة القماش تلك بعد ان قرأها للمرة العاشرة والقى بها بكل قوته في وجه احد الضباط الذين كانوا يقفون امامه صفا لا يكادون يجرؤون على النظر في وجهه ...ينهض من مكانه ويتوجه الى نفس الضابط ممسكا بياقته فيشدها : هل ...هل حقا انت فخور بنفسك «يصرخ دافعا به للخلف» هاه ...«يحدق فيهم بغل » الا تزال لديكم رغبة بالحياة ايها الضعفاء ...«مشيرا اليهم بسبباته باحتقار » صدقوني ...ساجعلكم تندمون ...هذا الموقف الذي جعلتموني اعانيه اليوم ...سوف اجعلم تعانون بسببه حتى اخر عمركم ...«يصرخ بغل دافعا بكل منهم بطرف سلاحه » وغد ..تافه ..وحيد ..نال منكم ايها الاوغاد .... صدقوني ...ساجعلكم تتمنون لو انكم لم توجدوا حتى ...اذا لم تجدوا هذا الوغد في ظرف يومين وتجرونه الي ...اعتبروا انفسكم مفصولين من الخدمة ...ومستواكم سيكون ادني حتى من ان ينظر جوسيوني حقير اليه ....«هل تفهمون»
الضباط:سيدي ..
وهكذا لم يكن قد مر اسبوع حتى اصبح "الشبح" كما كانوا يدعونه على لسان الجميع من اكبرهم لاصغرهم ..تلك القصة التي كانت شبه خيالية كانت تبعث فيهم شيئا من الراحة والأمل ...وتفاصيل تلك القصة ..كيف اجتاز الحراس ..وكيف جر ياماتو واهانه بين الجميع ...ونهايته البشعة التي لطالما تمنوها له ....والتي تحققت بسبب ذلك البطل الغريب كانت سببا لتجعل الجميع يتعلق به وباسمه
بينما كان سيهون يتمشى في الشوارع ذلك اليوم سمع ما كان يتناقل بشدة حوله :ارايت ما فعله ...هل سمعت ما قالوه حول ما فعله بالوغد ياماتو «مشيرا الى الطريق امامه» لقد كان يجره على طول هذه الطريق ...لقد سمعته صراخه وهو يتوسل بنفسي
شخص اخر : اجل ...رؤيته بهذا الشكل كانت رائعة ..لقد شفت غليلي حقا ...انا حقا واقع في حب هذا الغريب مهما كان اسمه
يرى بعدها اطفالا يجرون حوله وطفلا اخر يلحق به ويصرخ : عااااا ..انا صاحب القناع ...ساقضي عليكم ...عااا
سيهون : الناس يصابون بالجنون حقا حول ما يدور حوله ...صاحب القناع ذاك ...من يكون حقا ...ومن اين جاء بكل تلك الجرأة والشجاعة ليقوم بذلك حقا ...رغم ما فعله ولكن حتى الان انا حائر ....حول الموقف الذي يجب ان اتخذه تجاهه ...
وخلال فترة بسيطة تم نقل ضابط اخر الى المركز ليحل محل ياماتو ..ليصبح هناك ملازم جديد "الملازم زانغ ييشينغ" بشكل ما اسمه كان يوحي انه صيني ولكنه لم يكن كذلك ابدا بل فقط انه سمي تيمنا باحد اجداده الذي كان صينيا اصلا .....دخل المركز باقدام ثابتة بمشهد يشبه اليوم الذي دخل فيه جونغ ان ذلك المكان ...ومظهر حاد اوحى بقوة وحزم شديدين رغم انه كان لا يزال في مقتبل عمره ولكن ضربات قدمه في الارض كانت كافية لتجعله يفرض احتراما بين الجميع
دخل غرفة الرائد ساتو حينها وسط تحديق الجميع وهم تقريبا كانوا يعرفون سبب حضوره
الضابط1: من يكون هذا الان
الضابط2:لا بد انه الملازم الجديد ...الرائد لا يبدو انه ينوي منح اينا ترقية ...منذ تلك الحادثة اللعينة ...
الضابط 1: «ضاربا ذراع الضابط الاخ» كفاك حقا ..وكاننا لا نستحق ذلك حقا ...ولكن ..الا تظن انه يبدو مبشرا ...اعني انه ذو مظهر قوي وثابت ...ليس كالاخرق الذي سبقه
الضابط3: بشكل ما ...انه يذكرني بالملازم ماروياما
الضابط2: لا تنطق اسمه هنا ...انت حقا لا تريد ان تقع بالمشاكل
يرون الباب يفتح مرة اخرى بينما يرمقهم ييشينغ بنظرة مستخفة ليعاود الجميع اعمالهم بينما يختفي هو مجددا في مكان ما بالداخل
الضابط 1: واضعا يده على قلبه وبدا انه يحاول التقاط نفسه : هل رايته ...اااه ...شعرت ان قلبي سيتوقف حقا
الضابط3: انا حقا اجهل ما يجب ان اشعر به الان ...ما هذا حقا
وخلال لحظات يخرج اليهم مجددا بعد ان ارتدى زيه العسكري وصرخ : انتباااه
الضباط جميعا بانتباه:سيدي
الملازم ييشينغ : اود في البداية ان اعرفكم بنفسي ...انا الملازم زانغ ييشينغ
يتمتم احد الضباط ضاحكا : هل هو صيني ..هه
ييشينغ محدقا به :لا لست كذلك ...لقد قدمت من طوكيو بطلب من الحاكم العام ...لقد راى ان مركزكم هذا ضعيف ..وضباطه ...يحتاجون الى قائد جيد على الاقل ..والى من لا يعرفني «محاولا النظر في عيون جميع من امامه» فانا لست بشخص متهاون ابدا ...مركز كمركزكم فقد ملازمين خلال هذه الفترة القصيرة ...لا بد انه يعاني ...من اليوم لا اعذار ...ولا حتى اجازات مهما كان السبب ملحا ...ستعملون وتخدمون طالما تسمون ضباطا يابانيين ...هل فهمتم ..هذه المقاطعة يجب ان تظل هادئة مهما كلف الامر
احد الضباط : ولكن الشبح ..«يخفض صوته» سيدي
يستدير ييشينغ اليه : سنرى بشأن هذا .... عموما انا لم اطلع على القضية كاملة ولكن الامساك به لن يكون بتلك الصعوبة ...انتهى اجتماعنا الان ..... بامكانكم العودة لاعمالكم الان
يتركهم ييشينغ ويعاود الدخول الى غرفة مكتبه ليجد كومة من الملفات والقضايا ليقوم بمراجعتها ..ومرميا لاحد الجوانب ..لفت نظره ملف قضية جونغ ان ...التقطه وحدق اليه لثوان قبل ان يزفر ويفرك وجهه وكانه يواجه شيئا منافيا فقط لكل قد يتمكن من تصديقه يوما ...يرفع نظره اليه مجددا ويقول: احقا فعلت هذا جونغ ان ..انت..لست كما اذكرك ..كل ما سمعته عنك ...وكل ما سمعته قبلا منك ...يبدوان متناقضين تماما ...حقا ..من الذي يقول الحقيقة
خلف كلام ومشاعره تلك كان ماض قد جمع قبلا بينهما ...جونغ ان وييشينغ اعتادا ان يكونا رفقاء في فترة تدريبهما للشرطة وحتى صداقتهما كانت قوية جعلت الجميع يستغرب ..رغم كونه جوسيونيا الا انه لم يجد اي مشاكل في هذا وفي المقابل راى شغفه الكبير بالانتقام ..وفي فترة خدمته الصغيرة كانت تصله اخبار انجازاته تلك ...بعد كل ما فعل وانجز ..كيف يمكن ان يكون خائنا في النهاية
وبعد تحقيقات طالت حوالي اسبوعين لم يخل اللمر منهما من هجوم او اثنين من الشبح على الحراس والضباط الذين يجولون في المدينة ليلا ليخلفهم جثثا هامدة ...تبعها هذا تشديدات امنية اكبر كانت تظهر مدى خوفهم من ذلك الشبح رغم انهم كانو يحاولون اخفاء ذلك بكل ما اوتوا ...ورغم تلك الاحداث لم ينقطع ييشينغ عن التفكير بقضية جونغ ان والتي بشكل ما ربطها بقضية الشبح ...اتضح شيء له مع ذلك ..وهو ان لا يكون جونغ ان مذنبا كما ادعى ياماتو ...ليس خائنا او ايا من هذا ..ولم يكن حتى من قتل اتاجاوا
يضرب الرائد ساتو مكتبه غاضبا :ما الذي تقوله حضرة الملازم ...ما الذي تعنيه بان جونغ ان بريء
ييشينغ: سيدي ...لقد قمت بتحليل الاحداث و....ما حصل ليس منطقيا بالنسبة لجونغ ان ...لا يمكن ان يكون مع الثوار في المقام الأول ...لقد عرفته و...
الرائد: الانه كان صديقك تريد ان تنقذه من التهمة ...اهذا حقا ما تريد ..هاه
ييشينغ :سيدي ..الامر ليس كذلك ابدا ولكن ..لننظر للامر من البداية ..جونغ ان ..لقد قام بالكثير لأجل المركز ..ولاجل الشرطة اليابانية ..وقد كشف كثيرا من اوكار ومخابئ الثوار ...لا بل وصادر الكثير من اسلحتهم وحتى ذلك اليوم ..هو لم يبدي اي تهاون مع اي جوسونيين
الرائد: اذا ...هل تظن هذا كافيا لاصدق هذه الترهات ...اذا ام يكن قد فعل ذلك ..ما الذي قد يدفع ياماتو للكذب
ييشينغ: انا لا اعرف نوع العلاقة التي كانت بينهما حقا ولكن ...الم تلاحظ كيف اصبح هو مركز الاهتمام فجأة بعدما حدث ...سمعت انه قضى اكثر من سبع سنوات كرقيب عادي ..لا واقل من ذلك ووضعه كان مقلقا حقا بينما ضابط اخر لم يمض اكثر من شهرين في الخدمة يصبح ملازما فجاة ..وفوق ذلك جوسيوني ...انا اقول الان ..انه قد حصل شيء وادى الى مقتل جونغ ان في النهاية وانا لا يمكنني الجزم حتى الان به ولكن على الاغلب ..فكل ما ادعاه ياماتو ليس اكثر من مجرد كذب ...ليصبح مركز الاهتمام وتتم ترقيته مع الشهرة الكبيرة التي سيحصل عليها ...في وضع كالذي حبك روايته به كنت لاصدقه انا كذلك
يجلس الرائد بهدوء حينها وقد بدا انه بدا يربط تلك الاشياء ولكن في نفس الوقت يابى ان يصدقها حقا مع ذلك خرجت تلك الكلمات من فمه :اذا ...جونغ ان قد يكون بريئا ...كل ما ذكر يبدو بشكل ما منطقيا ولكن ....اذا لم يكن ياماتو من اجهز على جونغ ان من يكون اذا ..وفي نفس الوقت ..من الذي قتل الملازم اتاجاوا
ييشينغ : وهذه قضية اخرى اود طرحها ...هذا الشبح ...هو من وراء ذلك على الاغلب
الرائد: ماذااا
.........
في احد المقرات
جونغ داي: وضعنا عاد ليتحسن قليلا ولكن ...لا يبدو ان ما سيأتي مبشرا بأي خير
سيهون:ماذا تقصد ...اتعني بشأن ذلك الملازم الجديد ...لا اظنه يحتاج كل ذلك الاهتمام ...مرت اربعة اسابيع تقريبا ولم يفعل شيئا مهما
القائد جانغ:هذا يجب ان يجعلنا حذرين اكثر ...لربما يخطط لشيء كبيرجونغ داي :يكفي انه يحاول تنظيف اسم جونغ ان الان ..لقد سمعت انه ربما قد تتم تبرئته من التهم الموجهة اليه....
سيهون:هذا حقيقي اذا..
القائد جانغ :ايسمون هذه تهما ...انها اهانة لنا ....التعاون مع الثوار ..فليذهبوا للجحيم ...من يظنون انفسهم حتى ينسبوا وغدا مثله الينا .....انسوا هذا ودعونا منه الان ...نحن يجب ان نفكر بخطة جديدة ...وهجوم جديد... اظنكم لن تمانعوا هذا ..
جونغ ان كان في ذلك المخبأ الصغير في الغابة ..ذلك المكان نفسه الذي اودعه السيد تشا اليه قبل موته وهذا كان مقره الوحيد كذلك ...مخبأه ومركز تخطيطه...وكل عملية كان ذلك المكان اساسها ...كان واقفا يحدق بتلك الصور التي اقتطعها من الجرائد ...صورا لقادة وضباط يابانيين .... يفكر من وقت لاخر بطرق يجهز عليهم بها ولكن في النهاية ..يده لم تقع الى على تلك القطعة التي كانت تحمل اسمه وصورته ...ومقالة تتحدث عن بدء محاكمة غيابية له ..في محاولة لدحر كل تلك التهم والطعن في الاحكام الصادرة بحقه وكما ذكر له فاحتمال تبرئته كان كبيرا ...الامر الذي دفع جونغ ان ليحول سير مخططاته ...فقد كان ما يحصل فرصة مثالية قد يستطيع من خلالها تسهيل عملية انتقامه اكثر
جونغ ان : لقد بدات انتقامي ...تخلصت من ياماتو وكذلك من عدة ضباط ولكن ..هذا بعد كل شيء لن ينفع ...يجب ان اعود للمركز بأي شكل ....لربما قد تتم تبرئتي واعود لمزاولة العمل هناك ثانية ...سأعرف كل خطوة يخطونها وساسبقهم ...الامر يبدو جنونيا ولكن ...يجب ان افعلها ...حتى لو ان هناك فرصة لزجي في السجن للأبد ...فقد احصل على ما اريد في النهاية
.......
في مكتب ييشينغ مع ضابط اخر
ييشينغ كان يراجع بعض ملفات اخيرة لقضايا كانت عالقة من فترة ياماتو واحد الضباط عنده كان يراقبه والارتباك بدا واضحا عليه ...كان يريد قول شيء ولكنه خائف في نفس الوقت
ييشينغ بهدوء محدقا بالملف :ما الذي تريد قوله ..انا اسمعك
يرفع الضابط رأسه متفاجئا: ممم ماذا ...سيدي ...ما الذي قلته ..انا
ييشينغ:لو نظرت الى نفسك في المرآة لرأيت كيف سيكون ذلك واضحا هلى وجهك ...ماذا لديك
الضابط متوترا: اوه ..انت حقا شديد الملاحظة سيدي ...في الحقيقة سيدي ...كنت اريد ان اسألك ...لما اعدت فتح قضية الملازم ماروياما مجددا اعني ..هذا لن يضر شيئا بنا ...انه ميت ...وليس اكثر من حوسيوني في النهاية
رفع ييشينغ عينيه اليه واجاب:انه وقبل كل شيء ...كان صديقي
يتذكر الضابط ما قاله منذ قليل: اوه ..انا اسف
ييشينغ : لا داع لهذا ...انا حقا ..لدي شعور انه لم يفعل شيئا سيئا ...انا لم اتمكن من فعل شيء لاجله وهو حي يرزق ...اريد ان يحصل على تكريم يليق بروحه على الاقل ...سيرقد مرتاحا بعد هذا
الضابط: ولكن سيدي ...لم انت متاكد منه لهذه الدرجة ...جوسيوني مثله ..لربما لا يكون مخلصا للامبراطورية اليابانية
ينهض ييشينغ وينظر الى الحائط امامه وكانه يستحضر ذكراه : انا متأكد لانني اعرفه ..شخص مثله ..عليك ان تثق به وحسب ..اخرج الان لديك عمل انت الاخر
...
وفي احد الصباحات التالية وقبل بزوغ الفجر كان جونغ قد وقف خارجا .. مرتديا ثياب الشبح بدا وكانه ينتظر احدهم ...وخطة عودته تلك بدت كأنها قد حبكت في راسه تماما ..رغم ان الطريقة لم تكن منطقية او عقلانية ولكنها كانت الوحيدة المتاحة ...على امل ان يوافقه ذلك الشخص الذي ينتظره في النهاية ...ذلك المزارع الشاب
وعلى نفس التوقيت رآه يقترب بحصانه وصوت خطواته بات قريبا فأعد نفسه ...وما كانت الا لحظات اقترب فيها ذلك الشاب حتى ظهر جونغ ان امامه من العدم مرتديا ثياب الشبح
يهيج حصانه ويفزع هو الاخر لدى رؤيته ولكنه يجمع شتات نفسه بسرعة فيقول بتعلثم : من ..من انت ...من تكون ..اوه ..يستحيل هذا ...انت ..انت هو ذلك المقنع ..انه
جونغ واضعا يده على فمه :ششش ...ارجوك ..لا تبدأ بالصراخ الان ..اريد منك خدمة صغيرة ..وهل بامكانك مساعدتي
الشاب:أوه ..انا ..اعني ..ما الذي استطيع فعله من اجلك
جونغ ان:اضربني
...........
انتهى الجزء 17 ❤❤❤
أنت تقرأ
تحت نيران الحرب
Fiction Historique"جونغ ان ، لم فعلت ذلك" "اوغاد بائسووون" "نموت وتحيااا جوسووون" الحرب دائما ما تخلف وراءها قصصا كثيرة ...قصص بطولة وخيانة ...صداقات قوية وقصص حب حزينة ....وقصتي تحمل في طياتها كل هذا واكثر ...