تحت نيران الحرب 21

47 5 1
                                    

تحت نيران الحرب 21
...................
بدأ جونغ ان بالسعال بقوة ويده تشد قميصه بقوة ...كاد ان يجيو متعبا والعرق كان يبلل وجهه تماما ...امسك به ييشينغ  واركاه اليه :ياااا ...ما خطبك ...يا جونغ ان ...
جونغ ان يكاد يكاد يبكي الما بنفس ضيق وصرخة لا تكاد تخرج:مؤلم ...مؤلم ...عاااا
ييشينغ:لا ..هذا لن ينفع ...لا تدع القوى الان ..سنظاخذك للمشفى
بعد عدة ساعات يفتح سيهون عينيه في المشفى بينما يشعر بالقيود التي تكبل يديه ...وباب غرفته كان يخبئه شرطيان يمنعان دخول او خروج غير الضباط اليه ...يحرقه مكان الاصابة قليلا ويحاول شد يده ليفكها ليصرخ :تبا
في احد معسكرات الثوار وسط الغابة ، القائد جانغ ومن معه كانوا قد فروا بالاسلحة الى هناك وقد اكتشفوا لتوهم غياب سيهون ..وحتى الان يجهلون ان كان قد هرب او تم اعتقاله او قد ..لاقى حتفه
القائد جانغ ضاربا بطاولة امامه:تبا ...كيف لم يلحظ احد انه لم يلحق بالبقية ...ماذا قد يكون حاله الان يا ترى
احدهم:لا نعرف سيدي ...لقد ..لقد كان هو من اعطانا الاشترة بالهرب ...ظننا انه ..انه سبقنا سيدي...
في لحظات دخل جونغ داي الى ذلك المكان بعد ان علم بامر نجاح عمليتهم
جونغ داي بابتسامة عريضة:كنت متاكدا انكم ستفعلونها ...مع انني لم اكن ولكن ...اااه انتم الافضل حقا «يلتفت الهم مبتسما ولكنه يلاحظ وجوههم العابسة التي تبدأ بارباكه»
جونغ داي: ياا ..ماذا ..لم هذا الحزن ..هل ..هل حدث شيء سيء «يلاحظ غياب سيهون عن المكان فيزيد ذلك من خوفه وارتباكه»
جونغ داي: أين سيهون «يختنق صوته وتتغير ملامح وجهه» هل ..هل هو
القائد جانغ يومئ منكرا: لا ..لا نعرف الى الان ..لقد فقدنا اثره هناك
يشعر جونغ داي بكل شيء يغيم من حوله حتى يستوعب الامر وينظر بعين دامعة اليهم:فقدتم....ماذا «يغمض عينيه منكرا» ماذا ان حصل له اي مكروه ...انه قد ذهب ..ذهب وهو غاضب مني ..«يكاد يبكي وهو يردد كلامه» لقد قلت له كلاما سيئا ..قلت له اشياء تافهة ما كان يجب ان اتفوه بها ...لا ...هو لا يمكن ان يفعلها ..لا
اد رفاقه يقترب منه محاولا تهدئته:لا تقلق ...جونغ داي حتى لو ..حتى لو مات ...هو ليس من عادته ان يبقى غاضبا من أصدقاءه ..الا تعلم ما تعنيه له ...انت اقرب صديق له
جونغ داي باكيا:لم ينتقي الاوغادةدائما ليكونوا اصدقاءه ..اولا جونغ ان والان ...اناااا
القائد جانغ مفتعلا بعض الجدية:جونغ داي تماسك ....يكفيك نحيبا فسيهون ..لم نقل انه ميت حتى اللحظة ..لذا نحن نحتاجك الان كما هو يحتاجك ...يجب ان نتأكد اذا ما كان حيا او ميتا ..وانت من ستقوم بهذا
جونغ داي:انا ..لكن
القائد جانغ:الا تريد ان تقوم بهذا .. لأجل سيهون
ينهض من مكانه ويمسح عينيه ويقول بجدية وحزم : اجل سيدي ..انا ...سأفعل ذلك ..اخبرني فقط بالمطلوب مني
.............
في المشفى
كان جونغ ان جالسا على سرير الفحص يغلق ازرار قميصه بعد ان انتهى الطبيب من فحصه للمرة الثانية ...وخلال لحظات دخل اليه الطبيب حاملا بعض نتائج التحاليل في يديه وملفا
الطبيب: اذا حضرة الرقيب ...أظنك ستحتاج للتقاعد من عملك لفترة
يلتفت جونغ ان بعد ان افلت اخر ازراره :ماذا ...ما الذي تعنيه
الطبيب وقد وضع تلك الملفات جانبا :حسب ما كان بملفك انت ...كنت تعاني من حساسية خفيفة في رئتيك ..اعني ربوا ولكن ...خفيفا
جونغ ان بابتسامة مشوشة: اجل ..ولكن لم اصب بأي نومة منذ ان كنت بالعاشرة ...انا حتى خضعت لتدريبات الشرطة ...ما دخل هذا الان
الطبيب: اجل ..ولكن في مثل حالتك ..أنت تعرضت للكثير من الاصابات في فترة قصيرة واغلبها ركزت «يلمس صدره» على صدرك ..وانت تعلم اكثر مني «مشيرا الى مكان الرصاصة» تلقيت اولا رصاصة قريبة من صدرك للغاية  وعلى الاغلب تعرضت احد رئتيك للخدش وتلى ذلك التهاب تطور مع الوقت بالاضافة تعرضك لكل ذلك الضرب ...القيام بجهد في مثل حالتك اشبه بالانتحار ...ستكون نوبة خفيفة الان ولكن بعد مرور بعض الوقت والجهد ..ستكون محظوظا لو تمكنت من اخذ نفسك بالشكل الصحيح ..لذا ..بعملك هذا ..يجب ان تبلغ رؤسائك بالامر
يجلس جونغ ان مصدوما لبعض الوقت وكلام الطبيب يتردد بشكل متواصل في أذنه كالصدى وحتى استوعب كلماته تلك نهض واقترب من ذلك الطبيب مسرعا وقال :توقف ..انت ..انت كاطب ...هذا يستحيل ان يحدث «يصرخ بغل» هذا لا يمكن ان يحصل الان لااا
الطبيب :سيدي ..التزم الادب ارجوك ...يجب ان اخبر ...
يقترب جونغ ان ويجره الى الحائط خلفه ويرفعه اليه من رقبته : اقفل فمك ايها الوغد ..لا احد سيعرف بهذا هل تفهم ...هااااه
الطبيب مختنقا يضرب على كف جونغ ان :اجل سيدي ولكن ..افلتني ..ساختنق ..ارجوك
يتركه جونغ ان بينما يحبس غضبه بصعوبة ويستمر بفرك رأسه بارتباك والقلق باد عليه بشدة
الطبيب يضبط ثيابه:اتعلم ..لولا انك شرطي لكنت زججت بك في السجن
يلتفت جونغ ان اليه بنوع من البرود :انا ...ما الحل ..ماذا سأفعل الان
يمسك الطبيب ببخاخ أكسجين : لن يكون بامكاني فعل اكثر من هذا ..هه ..لم اكن اعلم انك تريد الموت لهذه الدرجة
يخطف جونغ ان ذلك الشيء منه ويقول بتهديد:اذا سمعت كلمة واحدة فقط خرجت من عندك ...فاعلم ان مستقبلك المهني قد انتهى ..هل تفهم
خرج من عيادة الطبيب طارقا الباب خلفه بقوة ...شد خطاه ليفلت من هذا المكان بسرعة ولكن ييشينغ لاحظه هو وملامح وجهه الغريبة التي لا تفسر بسهولة
ييشينغ :ماذا هناك جونغ ان ...ما الذي اخبرك به الطبيب ...اتمنى ان لا يكون شيئا سيئا
جونغ ان مظهرا ابتسامة مزيفة :لا ..الامر فقط ..مجرد نزلة برد عادية ...ساتعافى منها قريبا ...الأمر ليس سيئا حقا
ييشينغ :اخبرتك ان تكمل اجازتك فحسب
جونغ ان :انس الامر الان ...انا يجب ان اذهب حقا...
ييشينغ:الى اين ..من سيبقى ليراقب صديقك اذا
جونغ ان بارتباك :صديقي ...«يبتلع ريقه» من تقصد ..
ييشينغ:اتظنني لا اعرف من يكون «مديرا بوجهه الى الغرفة » سيهون ..اذا لم اكن مخطئا فهو سيهون ..صديقك القديم أليس كذلك ؟
جونغ ان: ..اوه هذا ...أجل انه هو ولكن ..ليس بعد الان حقا ..ولا اظن اننا قد نعود كذلك في يوم ما ...انه الان فقط ..ربما صداقة ميتة
ييشينغ: اوه ..هكذا هو الامر اذا ...ارجو ذلك
جونغ ان :ايمكنني المغادرة اذا ..الطبيب اخبرني انني بحاجة لبعض الراحة ..بعد اذنك طبعا
ييشينغ:اذهب ...ولكن سآتي لاطمئن عليك لاحقا ...انت ..وتستمر بجعلي اقلق في اخر فترة
جونغ ان :حسنا ..انا سأذهب الان .
خرج من المشفى وبسيارة اجرة وصل حدود البلدة واكمل مشيا حتى وصل مكانا قريبا من مخبأه ...ومع كل خطوة كان يفكر انها الان النهاية وكل ما خطط له وكان يفعل قد ذهب هكذا مع الريح ...لقد أصبح ضعيفا فجأة والدموع كانت تنزلق من بين جفونه غصبا ...ودقائق اخرى مرت حتى وصل ذاك المخبأ ...رمى بنفسه الى جذع احد الاشجار ودموعه لم تتوقف عن الانهمار وصوت بكاءه وانينه كانت واضحة
جونغ ان :لم ..لم يحصل هذا معي «يصرخ» لماااااا ...هل ...هل سيقف القدر في وجهي حتى في هذا الامر ...لم علي ان اعيش هكذا بلا فائدة ..لم يسير كل شيء عكس ما اريد «منهارا» لماااااااا
يفرك وجهه قليلا يحاول امتصاص ذلك البكاء وينهض محاولا استجماع شتات نفسه مجددا :انه ..انه كاذب ...انه انا جونغ ان ...الشبح الذي يخيفهم جميعا ...انا لست مريضا .. ساري ذلك الابله ..انا لا احتضر ايها الوغد «يبدأ بالركض مبتعدا بضع امتار ولكنه لا يلبث حتى يشعر بضيق نفسه ...ويعود ذلك السعال بصورة اسوأ حتى شعر انه يكاد ينزف ورأسه يكاد ينفجر ...اخرج ذلك البخاخ واخذ نفسا عميقا ...ازاح نفسه متعبا الى احد الاشجار القريبة منه ...حتى وقت الغروب نهض من مكانه بملامح شاحبة بينما يتمتم متالما :انا اسف امي ...دارا ..انا اسف ... اوبا لن يستطيع الاخذ بثأرك كما يجب ..اوبا ضعيف للغاية ....انا اسف دارا ...
في تلك اللحظة انهار جاثيا على ركبتيه يبكي فحسب ...الى ان جاء احدهم
كيونغسو:سيدي ...يا إلهي ..سيدي هل انت بخير «رفعه وجهه اليه» ما خطبك سيدي
انفجر باكيا بين كفيه وقد اظهر ضعفه حقا مرخيا اطرافه :كيونغسووو ...انا اكره نفسي
عانقه كيونغسو وبدأ يربت على ظهره :سيدي ...
التقط نفسه مجددا وحاول حقا مسح عينيه ونظر في عينيه :كيونغسوو ...اتملك شرابا ..بعض النبيذ او ما شابه
كيونغسوو بينما يحاول مواساته :سيدي ..انظر الى حالك
جونغ ان :اخبرني خل لديك شراب ام لا
كيونغسوو:اجل ..لدي القليل ...هيا تعال ..اخبرني ماذا بك فقط
ركب جونغ ان الحصان بينما يقوده كيونغسوو حتى منزله ودموع جونغ ان الذي القى برأسه اليه بللت كتفه
كيونغسوو:ألن تخبرني ما يحصل الان ...قد يكون بامكاني مساعدتك
لم يقل أي شيء وهكذا حتى وصل منزل كيونغسوو ...كانت رؤية جونغ ان حينها غريبة بعض الشيء ...ارتداءه لثياب الشرطة اليابانية وقادما مع كيونغسوو اثارت ريبة زوجته واختيه
كيونغسوو:تفضل سيدي ...«ادخله للغرفة المخصصة للضيوف وذهب الى الداخل وفورا ذهبت زوجته اليه»
الزوجة بعدم ارتياح :ما هذا عزيزي ...اليس هذا ضابطا يابانيا ... ما الذي يفعله هنا في منزلنا
كيونغسو بجدية: سون اه ...يكفي اسئلة ...سأخبرك كل شيء لاحقا بالتفصيل ...اعدي الان بعض الطعام رجاءا
تسكت للحظات ولكنها تجيب :حسنا ...ولكن ستخبرني كل شيء
كيونغسوو غاضبا:هيا «يحدق بها »
سون اه :حسنا حسنا يكفي هذا
يعاود الدخول الى الغرفة ولم يستطع سوى ان يلاحظ شرود جونغ ان المتعب .. تقدم بزجاجتين من الشراب واعطى جونغ ان كأسا معدنيا وملاه :لن اجبرك ان تخبرني بشيء ولكن رجاء ...لا تفعل هذا بنفسك
ياخذ تلك الكأس ويجرعها دفعة واحدة ويحمل الزجاجة ليملأ كأسه مجددا ومجددا
كيونغسوو:سيدي
جونغ ان وقد بدأ يثمل :لا تنادني بسيدي «يصرخ»انا لست سيدا ...انا شخص تافه فقط «يملأ كأسا اخر»
ينهي ذلك الكأس ويضربه بقوة في الارض بعد ان يشعر بحرقة شديدة تجتاح جوفه الما فيحاول اخراجها بالكلام وهو لا يفهم ما يفعل بالضبط:كنت انوي التخلص منهم جميعا ...كنت اريد الانتقام ..كنت اريد ذلك بشدة ولكن انظر «يضرب صدره باكيا» انظر الي الان ...لن اتحمل ان اركض بضعة اقدام ...سأموت ...سامرض بشدة ..هكذا اخبرني ذلك الوغد ...ذلك من يسمي نفسه طبيبا «بتعلثم» كيف له ان يسمي ...ان ..يسمي نفسه طبيبا حتى ...اذا لم يتمكن من معالجة ...اشخاص ضعفاء مثلي هكذا ...هاه ...كيف هذا «صارخا» انا اكره نفسي
ينهض كيونغسوو اليه محاولا مواساته : لا ..ارجوك لا تبك سيدي ...انت لست ضعيفا ...انا لم ار شخصا بقوتك قبلا ...انت سيدي ستتغلب عليهم كلهم
جونغ ان :لا كيونغسو ..لا ...هذا كله كذب ...لست سوى بائس ضعيف ...لم استطع حتى التحمل بضع ثوان ...ما الذي تتوقعه مني
......
في صباح اليوم التالي يستيقظ جونغ ان على صوت صهيل حصانه بعدما نام تلك الليلة في منزل كيونغسو ..نظر لساعة الجيب خاصته ليجد الوقت قد تجاوز  السادسة صباحا فنهض مسرعا يرتدي قميصه :يا إلهي ...سأتأخر الان
دخل كيونغسو الغرفة بعد دقائق من مغادرته فاخذ نفسا غير مطمئن يقول مع نفسه :يا إلهي ...
تأتي زوجته بعد ان تستيقظ هي الاخرى :هل غادر فعلا ...أرجو ان يكون بخير ...انا حقا لنظم اتوقع ان يكون لديه ماض مؤلم بهذا الشكل «تتلمس بطنها المنتفخة» حتى طفلي كاد ان يبكي البارحة
كيونغسو: حقا ...«يربت على بطنها قليلا» لا تبك ايها الصغير ...وانت ..لم تظنين انه صبي ...قد تكون فتاة وسينتهي أمري حينها
سون اه بغضب :ماذا ...انت... ما الذي تقوله الان ...الا تريدها ان تكون فتاة ...يااا هل تكره الفتيات
كيونغسو: لا لا ولكن انا اعلم ...انها ان كانت فتاة فستاخذ كل جمال والدتها بالتاكيد وسينتهي امري بينكما ...ولكن ان كانت فتاة حقا ...فساكون ممتنا للغاية
تاتي اختاه حينها واللاتي استمرين بمراقبة جونغ ان طوال وقت مكوثه
ران سو : هل غادر ضيفك اوبا
مين سو :هل ذهب ...خسارة
ران سو:اوبا ...هل سيعتبر الامر خيانة ان احببته؟؟
مين سو تضربها:اقفلي فمك انه لي
يصرخ كيونغسوو فيهما غاضبا :ياااااا ...اقفلا فمكيما انتما الاثنتان
.....
في المركز
عاد جونغ ان الى هناك وقد تاخر ربع ساعة عن موعد دوامه وعندما دخل وجد احد الضباط الذي اخبره ان يذهب الى غرفة الملازم ...بينما رد هو ببعض الارتباك :حسنا ..
دخل مكتبه وراه واقفا يحدق بتلك الساعة الكبيرة امامه فضرب التحية وقال:سيدي ...سمعت انك تريد رؤيتي
ييشينغ:ربع ساعة وثلاث دقائق «يلتفت اليه» هذه أول مرة تتاخر فيها ...اين كنت البارحة ...اخبرتني انك ذاهب للراحة الى منزلك ولكن بالمقابل ...لم اجدك في منزلك البارحة
جونغ ان :في المنزل ...انا ...هل أتيت لمنزلي
ييشينغ: اجل ...ولكني انتظرت طويلا امام الباب ولم يفتح اي احد .اظن انني بلغتك بامر مجيئي قبلا
جونغ ان بارتباك:اعتذر ..حقا سيدي
ييشينغ:أين كنت اذا..
جونغ ان بتعلثم:كنت ..كنت ..كنت في
ييشينغ:لا اريد ان اعلم ...وساعتبر اليوم ان كل ما حصل كان بالصدفة فقط ...انا لا ازال اثق بك لذا ..لا تخن ثقتي بك ...خلال اسبوع من الان سيخرجون سيهون من المشفى وحتى وقتها يجب أن نحافظ عليه هنا ولا نسمح له بالهروب ايدا ...بعدها سنبدأ تحقيقنا ..ومع شخص مثله سنختدم كل الطرق ...حتى غير المشروعة منها ...ما يعرفه سيفيدنا بالكثير انا متأكد
جونغ ان: حاضر سيدي ...ساتاكد بنفسي بانه لن يغاجر ابدا مكانه
ييشينغ:حسنا ...اعتمد عليك اذا
وهكذا باشر جونغ ان حراسة سيهون وليس بيده أي حيلة ولا يعرف كيف سيكون بإمكانه تخريجه ...وسط هذا المشفى المؤمن تماما سيكون من الصعب ادخال احدهم هكذا ...او حتى هجوم محتمل من الشبح ...سيتم احباطه بسهولة ....وفي اليوم الأخير له في المشفى كان حونغ ان جالسا بجانب احد النوافذ بهدوء وهذا ما اثار استغراب سيهون طوال فترة حراسته له ...هو لم يكلمه او يستهزء به كما اعتاد ان يفعل قبل فترة قصيرة ...كان يستمر بالتحديق به فقط
سيهون: انت ..توقف عن التحديق بهذا الشكل ..رؤيتك هكذا تثير اشمئزازي
جونغ ان بينما تقدم نحوه:اقفل فمك ولا تتكلم ..هل فهمت
سيهون:اتظنني قد اخاف منك ...لولا هذه الاصفاد اللعينة لكنت قتلتك منذ زمن طويل ...اتظن ان اقتلاع عنقك سيكون بتلك الصعوبة ...وغد حقير ..سافل ...كلب ياباني
يصرخ جونغ ان وكأنه عديم الحيلة:اسكت ..اقفل فمك ايها الوغد ..هل تفهم
............
انتهى الجزء الحادي والعشرين

تحت نيران الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن