تحت نيران الحرب 26

61 5 1
                                    

تحت نيران الحرب 26
..................

كان كيونغسو يراقب ملامح وجهه وهو يتكلم .... وكأن ملامحه تلك كانت تستحضر تلك الأيام حتى اذا به يبتسم مع كل ابتسامة يظهرها حتى انتبه له سيهون :انا ..انا اسف ..يبدو انني ازعجتك بكلامي الكثير
كيونغسو:لا ..ليس حقا...ولكن رؤيتك تروي هذا بنفسك مع كل هذه التعابير العميقة ...شدني فحسب
يمسح سيهون وجهه فحسب بنوع من الخجل ثم يقول :هيونغ ..اذا كان لديك ما تفعله فاذهب ..لا اريد ان اعطلك حقا
كيونغسو :ليس لدي ما افعله اليوم ..لذا ...اخبرني إذا ... ماذا حصل ..في اليوم الذي جعل كل شيء ينقلب هكذا ..وينتهي بهذا الشكل
شرد قليلا قبل ان يعود للكلام : في مثل هذه الأيام ..ربما هو اليوم " عيد الحصاد" «يضحك بسخرية او بنوع من القهر» كل شيء ..كل شيء كان جيدا ..على الاقل كالمعتاد ..ذلك الاحتفال الصغير ..كنا حتى سنحضره معا ولكن فجأة لم يكن ...لم يكن بخير ..أنا لم أسأله حقا ...فقط قلت انه كان فقط يوما عاديا ..ربما ضرب مرة اخرى ولم ..لم يرد الظهور منكسرا امامها وتركته ...لكن ..لا اعلم حقا ما الذي حصل حتى ..حتى يجن بذلك الشكل ...لم اكن افهم اي شيء حتى سمعت من والده وأمي بعد ان غادر ...ابن اليابانية ..فهمت ماذا كان يعني حينها ... ولم افهم لماذا فعل كل ذلك بالمقابل وغادر ..بذلك الشكل ...بعد ذلك انتظرت ان يعود فقط في أي لحظة ...سون دوكي ..كانت لا تزال متمسكة بأمل انه سيعود بوقت قريب لكن ..عندما قتل والدها ...اصبحت ضعيفة بشكل قد يكسرها فيه اي امل زائف آخر ...ربما كنت وقتها فحسب العائلة المتبقية «يضحك بألم» ...ولم اتمكن من تركها وحيدة فحسب ..وكذلك ان تشارك الثوار فهكذا اعتادت والدها رغم ..ان امي «بنوع من الاختناق في صوته» كانت تريدني ان ابقى معها فقط ولكن بسببها ايضا انضممت للثوار ...وربما اعتبر خائنا ..اولويتي كانت حمايتها قبل ..جوسون ...
تلك الضحكة المليئة بالألم اطلقها وهو يعي كل تلك اللحظات التي اعادها لذاكرته بها وجونغ ان كان يشعر وكأنه سينفجر قهرا يسمع كل ذلك الالم في صدره ..ولكن شهقاته الصغيرة لم تكن تخرج حتى ويده الضعيفة تعتصر ذلك الغطاء الصغير
اكمل سيهون : خلال ذلك ..بادلتني هي مشاعر الحب التي اكننتها لها قبلا ...«يبتسم» شعرت بي ...رغم تلك الفرحة شعرت ..شعرت وكأنني اخونه لكن ..لم استطع ردع نفسي عن الاستمرار بحبها كل يوم اكثر ...وبقدر ما احببتها «يتنهد بألم» بقدر ما احرق قلبي فراقها ..كان ذلك ....
يحرك جونغ ان شفتيه بكلمة اسف التي لم تكن تخرج مع تمزق جوفه المؤلم من الداخل ...وكأن الف سكين كانت تخرقه بلا توقف
سيهون :لا ازال اذكر ذلك اليوم هيونغنيم ...عندما ظننت انه قد مات أول مرة .... عندما ...اسقطه ياماتو ذلك اليوم ...رأيت كل نا حصل ..كان يموت أمامي ولم ..لم اذهب إليه ..لم احرك ساكنا لم ...لم احاول حتى انقاذه فحتى انا ...كنت ..كنت هناك لذات الهدف ..أردت فقط التخلص منه ...بعد موتها كان قتله هو ما فكرت به فحسب ...افكار شيطانية لازمتني وطيفها ...سون دوكي ...لم تفارق تفكيري وقتها ...لكن ..عندما سقط امامي لم اشعر بالرضا ..عندما اخترقته تلك الرصاصة ..شعرت وكأنما اخترقت قلبي انا ...ولم اتمكن حتى «ببكاء» لم اتمكن من إنقاذه
يربت كيونغسو على ظهره حينها يدعه يخرج كل ما في جوفه من بكاء بينما يقول :اتعلم شيئا ..ربما لو وقفت امامه ...ورفعت سلاحك هكذا مصوبا على رأسه ...ما كنت ربما لتصيبه او تؤذيه حتى ...
سيهون: وكيف ..تعرف ذلك
كيونغسو :في هذه الحياة اشياء شرحها اصعب من فهمها بمراحل ومنها ..تلك العلاقة المميزة بينكما ...شعورك بالمه والعكس ربما اكبر دليل على ذلك ...خوفك عليه الان وبعد كل ما رويته ...صفحك عنه ..الامر يحصل ..هكذا فقط
في تلك اللحظات حاول جونغ ان الاستقامة على قدميه مجددا وتشبث بالباب بجانبه يحاول ان يناديه بشكل ما وبدموعه :أنا ..أنا آسف ...اخي...اسف
التفت اليه قبل ان يجثو الى ركبتيه متشبثا بصدره يبكي الما بينما اسرع الاخر وامسكه معانقا : جونغ ..جونغ ان-آه ..
جونغ ان بانتحاب : انا آسف سيهون ..انا اسف ..اخيي
سيهون بينما يشده اكثر يحاول منعه من السقوط مجددا :لا ..توقف عن هذا أرجوك ..انت تؤذي نفسك الآن ..ارجوك
كيونغسو :ادخله ..الجو بارد وهذا ليس جيدا لأجله
ينهض ويجذبه معه وبقدم شبه عرجاء يجاريه حتى يعيده لفراشه يركزه على الوسائد الملاصقة للحائط بينما يبدأ بتغطيته بشكل جيد
كيونغسو:ساحضر له شيئا يأكله فهو لم يأكل منذ ايام بالفعل
سيهون: حسنا ..«يلتفت الى جونغ ان امامه بينما يمسح له وجهه البارد : هذا افضل ..أليس كذلك
كان الاخر متعبا لدرجة صعب عليه الكلام فيها واكتفى بتلك الدموع الصغيرة التي كانت تنهمر بلا توقف بينما سيهون لم ينفك عن مسحها مرارا وتكرارا
سيهون :يكفي هذا جونغ ان ...كفى بكاء ..لست شخصا يبكي بهذا القدر بالعادة
جونغ ان بصوت متعب :بسببي ..بسببي انت ..تألمت..
سيهون:انت ..لا ..لا تفكر بأي من هذا ...انت ..ما حصل لا يد لك فيه
جونغ ان :لا ..لا تحاول التخفيف عني ...كلانا يعرف ما ..الخطأ الذي اقترفته ....اعلم ان كل كلامك الآن ليس من قلبك ..انت تقول هذا وتعلم ...انني احتضر ...اليس كذلك ...انت تشعر بالشفقة فحسب
سيهون والألم يعتصره من الداخل :ياااا ياااا ...من تظن نفسك ..لم تظن ..ان كل شيء يدور حولك فقط هاه ..لم انت اناني للغاية هكذا «يخفض رأسه قليلا» الم تشتق إلي كما افعل .....الا تذكر تلك الايام الجميلة فحسب ...الم اذكرك بأي شيء فعلناه قبلا
ارخى جونغ ان جسده للحائط خلفه وقال وهو يستذكر الايام الخوالي :أجل ..أتذكر ..اتذكر نفسي القديمة ..اتذكرك وسون دوك ..وهذه ..هذه هي المشكلة
يسكت هو ويبادله سيهون السكوت ...صمت ساد لبضع لحظات حتى عاد دخل كيونغسو الغرفة ويضع لهم بعض الطعام
كيونغسو: استمتعا به
سيهون:شكرا هيونغنيم
يلتقط سيهون أول لقمة ويأكلها بينما يلمح يد جونغ ان المرتجفة التي لم تقوى على رفع تلك اللقمة الى فمه لتقع العيدان ويتركها ويعود للاستلقاء مجددا ...
يضع سيهون طبقه بالمقابل ويحمل الخاص بجونغ ان ويقترب منه اكثر ..يلتقط لقمة لأجله ويقربها من فم جونغ ان الذي لم يجبه في البداية
سيهون:هيا افتح فمك ولا تتصرف كالأطفال
بنوع من الإحراج نظر إليه مبتسما وفتح فمه وأكل تلك اللقمة
سيهون:لذيذ أليس كذلك ...«يحاول ان يغريه ليأكل » اااه الرائحة قاتلة ...انها تبدو شهية أليس كذلك ...اعلم انك ستحبها ...افتح فمك هيا
يعطيه لقمة تلو الاخرى ...يأكلها بهدوء وهو بشكل ما ينظر في عيني سيهون ..كان يمضغ تلك اللقم الصغيرة وهو مدرك بأن ندوبا كثيرة في قلب سيهون ربما لم تشفى بعد بسببه ذلك الذي كان يدفعه احيانا لإيقافه ...لم يكن يريد منه ان يفعل شيئا لا يريده حقا ولكن سيهون كان مصرا على جعله يأكل أكبر قدر ممكن حتى شبع بالفعل
جونغ ان :أرجوك ..انا لا يمكنني ابتلاع المزيد ...كل أنت
سيهون: ولكن لا يزال هناك ...
يجذب جونغ ان طبقه :كل أنت الآن وحسب ...يصبح الذعام سيئا عندما يبرد
يضع طبق جونغ ان جانبا بعد ان أكل اكثر من نصفه بقليل وحينها يدخل كيونغسو مجددا
كيونغسو: سيدي ..أكلت هذا القدر بالفعل ...هه ..اتمنى انه قد اعجبك «يلاحظ طبق سيهون» سيهون ...الم تأكل بعد ..هل هو سيء
يبتسم :لا ..سأبدأ الاكل الان ..
كان يضع أول لقمة فمه عندما سمعه يقول:هل ..هل سامحتني حقا سيهون ...لست غاضبا
يضع تلك اللقمة في فمه وحينها ينظر اليه وبينما يبتلعها يربت على كتفه: ... اظن ان ..لا ضغينة تذكر بيننا الآن ...ربما أكون منزعجا قليلا ولكن ..لست غاضبا منك ..وان كنت كذلك ،فأنت تذكر ماذا كنت لافعل
ينظر الى طبق الطعام أمامه :كنت لتفسد لي طعامي ثم ...
سيهون :ثم اصالحك بعدها «يدفع بطبقه إليه» اعطيك خاصتي
يضحك جونغ ان مخفيا وجهه بينما يرمقهما كيونغسو بنظرات استسخاف :هذا قليلا ..هو
ضحكا معا حينها لأول مرة بعد كل ما حصل مع لسعة غريبة من السعادة ..ربما لم تكن بمثل تلك القديمة ولكن اعادت معها عبق تلك الأيام ...كل منهما للحظة تناسى جروحه وكأنما عاد بهم الزمن لعشر سنوات مرت
بعد ساعات التفت جونغ ان من مكانه لخارج النافذة ...كان منظر الشفق والحمرة التي طغت على لون السماء شيئا رائعا ..ربما ذكرى لطيفة اراد رؤيتها من جديد فقال لسيهون :هلّا خرجنا لبعض الوقت ...مر وقت طويل منذ ان راقبت فيه الغروب
سيهون : لا أظن انه سيكون مناسبا الان فأنت لا تزال مريضا والجو بارد ..ستشاهده ولكن ...ليس اليوم
جونغ ان :وكأنني اضمن عمري بعد اليوم
ارخى رأسه نعسا على كتف سيهون ...تثائب وجفناه بدءا يثقلان
سيهون:هل ستنام ...انتظر «يهم بالنهوض» ساجلب لك...
يتشبث بذراعه: لا ...ابق هكذا ...أريد ان انام هكذا فقط
يعود لمكانه ويدعه يريح رأسه عليه ...يبقى صامتا وهو يراقبه يغفو مجددا ويحافظ على هدوءه كي لا يزعجه ...يبعد له شعره عن عينيه وينظر اليه مجددا وفي نفسه يفكر :انظر اليك الآن ...كما اذكرك ..لم اظن ان لساني قد يتلفظ بتلك الكلمات لك مجددا ولكن ..نم ونل بعض الراحة ...مهما فعلت ..وبعد كل شيء انت لا تزال انسانا ..نم جونغ ان
بعد عدة ساعات يبزغ فجر جديد ...يفتح جونغ ان عينيه بعد ان شعر بحركة حوله ليجد سيهون لا يزال نائما وبشكل ما شبه جالس يريحه اليه ..ولكنه انتبه لكيونغسو الذي كان يتحرك يهم بالخروج فناداه بهدوء:هيونغنيم ...
كيونغسو: سيدي ...انت مستيقظ بالفعل ...هل تريد شيئا
جونغ ان :اخبرتك ان لا تناديني بسيدك ...هل يمكن ان ..تفعل شيئا لأجلي
كيونغسو:أي شيء سيدي
يبتسم مجددا عند سماعه يكرر الكلمة التي اراد منه ان يتوقف عن قولها ولكنه يكمل فحسب :انت لن تتوقف عن هذا ...حسنا ...هل بإمكانك الذهاب للمدينة ...اريد ان اعرف ما الوضع هناك الآن ...
كيونغسو: هذا ما كنت على وشك فعله سيدي ... لا أعرف على ماذا تنوي الآن بهذه الحال لكن ...سأحاول ان اعود بأسرع وقت ممكن
جونغ ان: اتمنى ذلك
ينهض كيونغسو ولكن جونغ ان يناديه مجددا :هيونغنيم
كيونغسو: سيدي ...
جونغ ان : شكرا لك ....اعلم انني ازيد اعبائك فحسب ...انا ..ساتاكد من رد معروفك هذا قبل ...قبل ان اموت
يعود اليه ويمسك بيده وكأنه يطمئنه:لا عليك يا سيدي ...انا لا افعل شيئا يذكر بجانبك ...ولن اكون وضيعا لاطالبك برد اي شيء ...تعافى انت فقط ...وهذا سيكفيني حقا
يغادر بعد ذلك بينما يعود جونغ ان لاراحة رأسه لبضع لحظات اخرى ...
مرت بضع ساعات قليلة قبل ان يستيقظ سيهون الذي كان الالتفات الى مكان جونغ ان بجانبه اول ما فعله وفي تلك اللحظات لم يجده بجانبه :جونغ ...جونغ ان
من الخارج: هنا في الخارج
ينتبه له حينها جالسا يبدو وكأنه يحاول ادخال بعض الهواء النقي الى صدره ...اطراف شعره كانت شبه ذهبية تلامس اشعة الشمس الدافئة ...شعره الغير مصفف وطريقة جلوسه تلك ..وكأنها أعادته إلى ايام طفولتهم
سيهون:أنت لن تبقى مكانك مهما فعلت ...انها عادتك ولن تتغير
نهض ليذهب إليه ولكن الآخر كان قد استقام بالفعل ..نظر نحو سيهون واشار له للاسطبل الصغير هناك بينما يسعل بشكل خفيف :سأكون هناك
ارتدى سيهون شيئا دافئا وجلب غطاءا صغيرا لأجل جونغ ان وعندما لحق به رآه يربت على ذلك الأسود ..حصانه الذي لطالما لازمه وهو الشبح ..استطاع سيهون ان يميزه بسهولة ثم عاد ليقترب اكثر حتى سمعه وكأنما يخاطبه
يمرر يده على الحصان :اجل ...تبدو متعبا انت ايضا ...انا قد ارهقتك كثيرا أليس كذلك... لا تقلق «بنبرة مطمئنة» ...لن يطول الأمر  ...انها مسألة أيام خلالها ...ستكون ملكا لشخص يهتم بك اكثر مني
يصهل ذلك الحصان وكأنما يرد مديرا رأسه اليه ليربت على رأسه ثانية :لا يا صديقي ...انا ...لن استطيع البقاء اكثر ...انا أريد ذلك بشدة ايضا ولم ..لم ارد ان يحدث أي من هذا
يذهب ويحضر بعض القش ويبدأ يطعمه:هيا ...اعلم انك جائع ..كل هيا
سيهون:ماذا عنك جونغ ان ...ألست جائعا ايضا
جونغ ان:كنت كذلك ...لكنني اكلت ...ماذا عنك
سيهون: حسنا لقد استيقظت للتو لذا ......لا عليك ..انس الأمر
جونغ ان:سأذهب في جولة صغيرة مع الحصان ...ما رأيك، هل ستأتي؟
سيهون:أين ستذهب
جونغ ان:لا تقلق ...ليس بالمكان البعيد ...اذا كنت لا تريد فساقدر الامر
سيهون:لا ..سآتي حتما ...انتظر قليلا «يتقدم اليه ويضع ذلك الغطاء على كتفيه» لا يجب ان تصاب ببرد  ...انت تعي ذلك
جونغ ان :لنذهب فحسب
..........
كان قد دخل حدود تلك المدينة منذ وقت وقد بدت مختلفة بعض الشيء ...كل شيء بدا فوضويا ...ربما كانت دوريات اكثر ...صراخا اعلى او ... هدوءا بعد جثة اخرى تسقط من الأهالي الضعفاء ..كان يتقدم بهدوء فحسب بين كل هذا وكل شيء ...بدا غير مفهوم
واخيرا بين الازقة لمح شابا يجلس بالقرب من منزل سيهون ...ميزه بعد ان تذكر الزيارة الاخيرة لمنزل جونغ ان والذي رأى بقاياه المحترقة ...لم ينس جونغ ان حينها ان يطلعه على تلك الحدود ...تقدم اكثر الى ذلك الشاب ولكن بخطى مترددة بعد ان اضطر ليمشي بين عدد من الضباط وعندما اصبح امامه : ..عذرا «مشيرا لمنزل سيهون» هل ..تعرف صاحب هذا المنزل يا ترى
يرفع جونغ داي رأسه حينها إليه ويقول بتردد :اجل ...ماذا تريد ...صاحبه ليس هنا في ...
كيونغسو: اعلم هذا «يدير برأسه الى منطقة اخرى وكأنه يدفعه للحاق به ثم يبتعد من امامه»
ينهض جونغ داي من مكانه ويراقبه باهتمام وقد بدت عليه علائم السعادة لوقت قصير قبل ان يتقدم محاولا اللحاق به ... يمشي بجاية متخبطا يلتفت هنا وهناك بعد ان سبقه حتى يشعر بيد تسحبه إلى أحد الازقة الضيقة ليواجه ذات الوجه ...يمسك بذراعيه ويسأل خائفا : أنت ..من تكون ..هل ..هل تعلم اين هو ..هل هو حي
كيونغسو:اششسس أخفض صوتك ...قبل كل شيء ..اخبرني ما اسمك
يشرج قليلا قبل ان يجيبه : انا ..دونغ سوك ..جو دونغ سوك
كيونغسو: أهذا هو اسمك ...حقا
جونغ داي: اذا كنت تعرف سيهون حقا ..وتعرف اين يكون ...اخبره بإسمي وهو سيعرفني
كيونغسو: حسنا دونغ سوك ...اسمع ما ساقوله وانت بالمقابل ..ستزودني ببعض المعلومات
جونغ داي:سارى ما باستطاعتي فعله
........
في تلك الزنازين مجددا ...لم يكن جونغ ان ..او سيهون ولكن ييشينغ ....نظر الحراس لم ينقطع نحوه خلال مناوباتهم لليومين الماضيين ...الملازم ييشينغ بهذا الشكل المهين ..قميصه الابيض ممزق ملوث برشقات دم هنا وهناك...شعره الذي اعتاد ان يكون مسرحا بات اشعثا ...ينظر هو بالمقابل لكل من حوله من السجناء اللذين كانوا بشكل او بآخر شامتين لرؤيته بهذا الشكل حتى تقدم اليه احدهم :أنت ..لا تبدو مستمتعا الان «يدفع وجهه» لم تكن هكذا عندما كنت الجلاد ...لم تظن ...ان يوما كهذا قد يأتي أليس كذلك ...ولكن تقبلت ذلك ام لا «يستمر بدفعه» انتم اليابانيون هكذا ..اوغاد ..سفلة ..سارقون
يركله ييشينغ حينها غاضبا ويرديه ارضا :ايها الوغد الجوسيوني السافل ...اقفل فمك ...كيف تجرؤ ..«يذهب ناحية القضبان ويصرخ للحراس» انتم ..اريد رؤية الرائد ساتو ...اخبروه ..اخبروه بانني اريد ..اريد ان اكلمه ..اريد ان أراه
..........
انتهى الجزء 26

تحت نيران الحربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن