ما يفيد الوجه لو فيه الجمال *** إذا جمال الروح معدوم الأثر
وما يفيد القول من دون الفعال *** ولا يكون الفعل إلاّ لو ظهر
ولا يفيد العقل لو ما به عقال *** يعقله من قبل يوقع في الضرر
ولا تفيد الشمس لو ما جآ الهلال *** ولا يطيب الليل إّلا بالقمر
ولا قصيف الرعد قد حقق منال ** إذا إنتِهى من دون ما ينزل مطر
ولا الحقيقه مثلما وهم الخيال *** ترا الحقيقه من يحققها إنتِصر(عبد ربه حسين الملجمي)
الفصل الثالث
.........بيت الشيخ راشد.........
الشيخ راشد : بس أنا موافق
جمال وهو ينظر إلى والده غير مصدق.. والده أخيراً يوافق.. والده الشيخ الكبير الذي تعدى عمره السبعين عاماً أخيراً يقتنع
: صحيح يا حاج
: ليه وأنا من إمتى بهزر معاك
جمال : لا العفو يا حاج بس مش مصدق
الشيخ راشد بتنهيده : العمر علمني ...وينظر لابنه بتركيز سانداً على عصاه : أنا عارف وحاسس بيك يا جمال فاهم إصرارك إنه يفضل خالد بعيد و بشوف بعينك اللي مش قادر تقوله بلسانك ..وعلى أخر الزمن عايز أورثكم الصالح من الأعمال مش الثأر
يقف جمال ويطبع قبله على رأس ويد الشيخ : ربنا يخليك لينا يا حاج أنا عارف أن احنا معلناش دم بس دلوقتي الزمن اتغير زمان كان واحد بيروح قصد واحد ولا كان الحريم ولا الأطفال ليهم في التار دلوقتي بقت عمال على بطال وبتروح أرواح كتير
الشيخ راشد : توكلنا على الله لما يجي يوسف بالسلامة نشوف هاندبرها إزاي إن شاء الله
جمال براحه : إن شاء الله......وبالقاهرة.......
بعد أسبوع من عودة لميس لم تتحدث مطلقا مع يوسف وعلى مائدة الإفطار ومع معاناتها من تجاهل صقر
: ماما هاتيجي انهارده اعملوا حسابكم
لميس تنظر له بترقب
صقر يرفع رأسه ناظراً لهاوهو يجيب عن سؤالها الغير منطوق : قلت ليها أن إنتِ جيتي لأن الكورس ده إتأجل شهرين وأظن إنتِ فاهمه
لميس بهمس : فاهمه .....ماما هاتطول المرة دي هنا
صقر : مش عارف على راحتها إنتِ عارفه انها بتحب النجع
: أه عارفه و مش فاهمه ايه سبب تعلقها بهناك كلنا عايشين هنا دراسه وأصدقاء وكل حاجه حتى مي لما اتجوزت استقرت هنا في القاهرة ومع ذلك ... وتهز رأسها بمعنى لا تدري
صقر ببرود :ماما المكان اللي يريحها تقعد فيه متفكريش كتير علشان مش هاتحسي بغيرك أو تفهمي
لميس بحزن : لسه زعلان مني يا صقر هاتسامحني إمتى
صقر بهدوء شديد : لما تنسي يا ماما لما تنسي .. هاجي على الغدا لما ماما توصل اتصلوا بيا.. و عرفي مي كمان علشان تيجي ..سلام
ويتوجه لعمله.... و بعد الظهر.......
يقبل صقر رأس أمه ويدها وتأخذه هي في حضنها: حمد لله على السلامه يا غاليه
أم صقر : الله يسلمك يا حبيبي
يجلس صقر بجانب أمه ويسألها عن صحتها ويرفع رأسه ضاحكاً على المسرعه على السلم نحوه بشعرها الأسود الغجري والذي يتطاير من حولها : براحه براحه هاتقعي
سارة تضم أخوها : وحشني وحشني ... كده يا وحش لا تسأل وسايبني هناك في المنفى متقلش عندي أخت غلبانه أفرج عنها
(سارة الأخت الصغرى لصقر وأخر العنقود مكتوب كتابها على عاطف ابن عمها الذي يدرس إدارة أعمال في امريكا مع أخوها مروان)
أنت تقرأ
الفراشه
Randomفراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابراهيم ناجي )