· · الجزء الثاني من الفصل الواحد و الأربعون
........قصر الجارحي......على طاولة العشاء يجلس الجميع بهدوء لا يُسمع سوى صوت الصمت ....
صقر : أطمنتوا على لميس
أم صقر : أيوه يا حبيبي كلمتني وصلت الحمد لله بالسلامه
: الحمد لله
سارة بتردد : أبيه ,, ليه سبت روتيلا عند والدها
صقر يكمل أكله
عمر بتأنيب : سارة ,,لو سمحتي
مروان بضحكه : ليه سيبها صقر محذرها كام مره مفيش فايده ..
سارة باندفاع وهي تنقل بنظرها بينهم : أنا قلت أيه أنا عايزه افهم لأني بصراحه قلقانه ....
صقر : ماما لوسمحتي جهزوا نفسكم علشان تسافروا
أم صقر : وأنت
: هاتأخر شويه
مروان بتردد : والشغل صقر ..أنت عارف في شغل مهم أتأجل بسبب الحادث و ...
يقاطعه صقر : أنت هاتقوم بالشغل وأنا هاتابعك خطوة بخطوة من هنا ..وعمر كمان هايكون معاك ..وينظر لعمر ...مظبوط يا عمر
عمر : إن شاء الله
أم صقر بقلق : تحب أروحلها ..أنا عارفه أنها زعلانه مننا ..يمكن لما أروح تعمل لسني خاطر ..حتى عمتك قبل ما تسافر مع لميس أقترحت كده بس أنا كنت فاكره أنك هاتجيبها وأنت جاي
سارة بحزن : وأنا كمان كنت متأكده أنك يا أبيه مستحيل تسيبها هناك
صقر بحنيه وهو يربت على يد امه : ماما ..اطمني ..كل شيئ تمام
أم صقر بتردد : طيب هي هاتيجي ..يعني .. هي كويسه صحتها كويسه يعني ماقلتش ليك حاجه
يضيق صقر بيعينه لأمه وبقلق واضح : روتيلا كانت بتشتكي من حاجه وأنا معرفش
: لأ..لأ..يا ابني اصبر ..هو بس إهمالها في الأكل وبعدين الظروف اللي حصلت ويمكن ..
خلاص ..خلاص ..ما دامت مقالتش أنها تعبانه يبقى قلقها العادي
ينظر صقر قليلاً لأمه بتعجب وكاد يهم بسؤالها عندما قاطعته سارة :يا أبيه ..أرجوك ريحني يعني روتيلا معدتش عايزه ترجعلك ..أنا كمان ممكن أروح لها و حتى أنا .....
صقر مقاطعاً دون النظر لها وهو يكمل طعامه : سارة ...عايزك بعد الغدا في المكتب
حل الصمت المكان مع النظره القلقه لسارة لأخيها الكبير ونظرة الأم الحانيه على أولادها
يقطع الصمت بعد فتره عمر بقلق ومرح مصطنع : صقر من فضلك سيبني اكلم مراتي.. أنا وهي ممكن ..
يقاطعه صقر بحده : لما تبقى في بيتك قلي مراتك لكنها دلوقتي أختي ومسئوليتي ..ولازم تفهم حاجه سارة بنتي قبل ما تكون أختي ..فاهم ..
عمر بتأكيد وثقه في ابن خاله وصديقه : طبعا..طبعا فاهم
يقف صقر : الحمد لله ..
ويتحرك صقر لمكتبه يقوم بعمله المتراكم وينتظر سارة........مكتب صقر........
:أدخل
سارة تظل واقفة عند الباب دون غلقه : السلام عليكم
صقر وهو يتابع عمله يرفع نظارة القراءة قليلاً وينظر لها : وعليكم السلام ..خير هاتفضلي واقفة عندك ..يعيد النظاره ويرجع لمتابعة شاشة اللاب وبعد فترة يغمض عينيه وبحده ....سارة قلت أدخلي واقفلي الباب وراكي واقعدي لما أفضالك
دخلت سارة وأغلقت الباب ولكنها ظلت واقفه خلفه :أبيه ..أنا عارفه ..
يقاطعها وقوف صقر واقترابه منها ثم أمساكه يدها وحثها على الجلوس وأقترب من أذنها بهدوء شديد: مسمعش صوتك لغاية ما أفضى ..سمعتي
حركت سارة رأسها بتوتر وخوف بنعم
يعود صقر لمكتبه : برافو عليكي ...ويعاود عمله
أنت تقرأ
الفراشه
Randomفراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابراهيم ناجي )