35

57.6K 974 8
                                    

‏ · · مُذهلة .. !
ماهي بس قصة حسن ...
رغم ان الحسن فيها بحد ذاته .. مشكلة
كل شي فيها طبيعي .. ومو طبيعي
أجمل من الأخيلة
طيبها .. قسوة جفاها ..
ضحكها .. هيبة بكاها ..
روحها .. حدة ذكاها ..
تملأك بالأسئلة ..
هي ممكنة والا محال ..؟!
هي أمر واقع .. أو خيال ؟!
هو سهلها صعب المنال .. ؟
أو صعبها تستسهله !
ليه كل معجز مر هذا الكون .. فيها له صلة ؟؟
ليه كل شي فيها تظن انك تعرفه .. تجهله !؟
ليه كل (لا معقول) فيها ورغم هذا تعقله !؟
يا بدايات المحبة ..
يا نهايات الوله ..
كيف قلبي ما احبه ؟
وانتي قلبك صار له !
يا أعذب من الأمنيات ..
يا عالم من الأغنيات ..
يا أجمل الشعر البديع ..
من آخره لين أوله ..
ما راودتك الاسئلة ؟!
ليه عمري ما لقى لبرده دفى ..
الا دفاك ِ !
ليه قلبي ما بدقاته عزف لحد ٍ ..
سواك ِ !
ليه أنا عيني تشوف وماتشوف ..
الا بهاك ِ !
يا أجمل من الأخيلة ..
هذا جواب الأسئلة ..
كي تكوني من حنيني ..
وبس فيني .. ومو بدوني مُذهلة ......
(الأمير عبد الرحمن بن مساعد )

.......الفصل الخامس والثلاثون.......

....لميس....

سبحان الله, المكان هنا حلو أوي ركوبي الخيل كل يوم بيخليني أحس ..وتغمض عينها ...إني بتنفس
كنت فاكره أن فكرة ركوبي للخيل هنا مستحيله لكن فوجئت بيوسف بيوفرلي مساحة واسعة من أراضيهم ممنوع أي حد يقرب منها ساعة يوميا من بعد الفجر يصلي ويجي يوديني بحس اني حرة
: انا حرة ...حرة ....
وتنطلق لميس بحصانها وهي تستنشق رائحة الخضرة الندية وتقف أمام شط النيل وتنزل تجلس بجانبه : يوسف
: خلصتي جولتك
: أيوه يا حبيبي .....يصمتا ليتأملا روعة النيل وجريان مائه ..ثم تنظر لميس ليوسف تأخذ نفس عميق .....وتغمض عينيها.... كل يوم بقيت أتعلم حاجة جديدة ,رجعت للنجع بعد أكتر من عشر سنين رجعت للهدوء وبعدت عن الأجواء اللي كنت عايشاها واكتشفت إني انتمي فعلاً لهنا ..دا مكاني الحقيقي أيه اللي شدني لمجتمعات اختارت البهرجه وتقليد الغرب بحجة تقدمهم وتخلفنا ..الحقيقة مش فاهمه ايه التخلف في الحجاب ..ايوه الحجاب اللي كنت ناويه اقلعه بقيت معرفش اخرج من غيره وبقيت أكتر حرص حتى من يوسف في طريقة ارتدائه ..كتير بستفاد من روتيلا لما بتبعت ليا موديلات محتشمة جدا بألوان هادية مع حجابتهم البنت دي روعة يا بخت صقر بيها ..ربنا يهدية بس ليها
عيلة يوسف ناس جميلة وخاصة عمتة منيرة ست كأن أتجمع فيها كل حنان الامهات وبتديه لينا بدون مقابل حقيقي مش خسارة فيها كلمة ماما اللي بتقولها ليها روتيلا حقيقي بتستحقها
حماتي ست طيبة بس مش عارفة لية مبتحبش تيجي سيرة روتيلا أدامها هم بيحترموا رغبتها ومبيرضوش يلمحوا ليها لكن انا اعتقد ان الموضوع مش موضوع غيرة من امها الحكاية اكبر من كده متهيألي انها مبتحبش تفتكر حاجة لأنها دايما تقول ربنا يسامحنا : يا ترى ليه ...الله اعلم
عمي راشد ده معرفش اقول ايه ملاك طيب أوي رجعلي أيام بابا وجمالها الراجل بيدلعني جداً وخاصة الايام الأولى لما كنت بتعلم الطبخ كان يجي يدوق ويغمض عينة ويقول حلو اوي تسلم ايدك ويمشي وبعدين يبعت اكل من البيت عنده ويقولي الخير كتير لغاية في مره مشى ومبعتش اكل عرفت انه عجبه فعلاً
جمانه بنت سطحية وامها مدلعاها مكنتش اعرف من معاشرتي ليوسف ان السطحيه يكون ليها مكان في مجتمعه
خالد ولد شقي بيفكرني بمروان بخفة دمة لكن هو شوية مجنون مبيتحكمش في اعصابة اتنين لو ذكرتهم ادامه يتعفرت روتيلا يتعفرت حب وخوف عليها والتاني صقر دايما بيمسك اعصابة ادامي شوية لغاية ما حد يجيب سيرة مشروعاته الخيرية في النجع وشه يحمر
: معلش يا مرات عمي أنا مستحيل انتخبه
تضحك لميس : مش مهم بناقص صوت المهم متعملش دعايه مضاده
يوسف يهمس للميس: تحبي أخلية ينتخبه
: ايه هاتغصبه ؟؟
: لأ طبعا ..اصبري
يوسف يعتدل ويضع رجل على الأخرى وبجدية : خالد
: أيوه يا عمي
: روتيلا انهارده قالت اللي عايز يزعلني مينتخبش صقر
ينظرخالد له بمفاجأه : إزاي بس هي عارفة وقالت عادي
: معقول يمكن يا حبيبتي مش عايزه تزعلك
خالد يقف يمسك هاتفه ليتصل بروتيلا
: انت بتعمل ايه
: هاتصل بيها لتكون زعلانه مني ومش عايزه تقول
يوسف بجديه : ينفع كدة يا حبيبي يعني هي تقولي ومترضاش تقولك علشان متزعلش منها وخاصة انها عارفة رأيك تقوم تتصل بيها تكسفها
: صح خلاص انا هاغير رأي وانتخبه واقولها اني اقتنعت ..انت عارف اهم حاجة عندي سعادتها
يبتسم يوسف ناظرا للميس المتابعة للحوار وهي رافعة حاجبيها : أية رأيك ؟؟
لميس بهمس: رائع أنا شفت تحولات في الرأي كتير يا دكتور لكن تحول في أقل من نصف دقيقة بسبب كلمة.... زعلانة منك ..... جديدة دي عليا لازم ندرسها في الجامعة
يضحك يوسف عالياً : أوكي أشوف إزاي نستفيد منها .
تعود لميس للنظر للنيل : بحبك يا يوسف
يحاوطها يوسف بيده ويقبل جبينها : وانا بموت فيكي
.........مي.........

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن