16

71.9K 1.2K 37
                                    

· أكثر ما يعذبني في حبك..
أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..
أنها بقيت خمساً.. لا أكثر..
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه..
وأشواقٍ إستثنائيه..
ودموعٍ إستثنائيه..
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك..
تحتاج إلى كتبٍ تكتب لها وحدها..
وحزنٍ خاصٍ بها وحدها..
أكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك.
وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك
(نزار قباني)

......الفصل السادس عشر ......

:عموما أنا سمر نور الدين .. طبعا متعرفنيش أنا أبقى ...وتقف وتضحك عاليا لدرجة لفتت نظر الموجودين حولهم وانحنت ناحية روتيلا تهمس لها
خلي صقوري يقولك أنا مين
تحركت سمر مبتعده عن روتيلا تضرب الأرض بكعبها العالي ويرف حول قدها فستانها الراقي الذي أرادت أن تلفت الأنظار لها بطلتها النارية كانت تريد رؤية من هي الفتاة التي فازت بلقب زوجة صقر أحرقت روحها برؤيتها قبل أن تحرق الفتاة بكلماتها المسمومة ..فصقر عندما قرر الزواج رجع لأصله الصعيدي وأختار فتاة بريئة عكس كل زوجاته العرفي .....
أما من تركتها خلفها فقد غلفت روحها بالبرود الذي يصل للصقيع.. السمع لا يصل أبداً لرؤيتها هي غريمتها فسمر عكسها تماماً هكذا إذاً يحبهم صقر زوجاتة التي ينتقيهم ذوات طلة نارية منفتحة جريئة لن تصلي أبداً مهما حاولتي لإرضاء متطلبات الرجل داخلة ...ولكن هل يرضيني إرضائة لا والله إما أن يرضى بي هكذا أو يتركني.... وعند هذه النقطة عادت للتنفس براحة افتقدتها ...
سارة وريهام جاءوا لروتيلا عندما شاهدوا سمر بالقرب منها : هي سمر كانت عايزة إيه
روتيلا ضاحكة بسخرية : مال وشكم كدة ...عموما كانت عايزة تتعرف عليا
ريهام : روتيلا حبيبتي متأكدة بس إنها كانت عايزة تتعرف عليكي
:أيوة إيه الغريب انهاردة اتعرفت على ناس كتير ...إيه المشكلة في سمر
سارة : لأ أبداً بس هي صاحبة مشاكل
:غريبة يا سارة يعني إنتِ شايفة إن طرقنا أنا وسمر ممكن في يوم تتلاقى ..اطمني
وتقف روتيلا : أنا زهقت وبصراحة مش متعودة على السهر هاتفرجوا عني إمتى
تضحك ريهام : أوك يا حبيبتي إحنا عارفين إنك بتحبي تنامي بدري خدي راحتك إنتِ وأحنا هانكمل السهرة معاهم
:شكراً..شكرا
تركتهم روتيلا وهي تمشي بثبات أخذ منها مجهود خرافي حتى وصلت لغرفتها هنا فقط بدأت دموعها في الإنهمار وهي واقفة تحيط نفسها بيدها تحاول أن تبث لروحها الدفء : أنا تعبت ...تعبت ..حرام عليهم كلهم عارفين ...كلهم عارفين بجوزاتة كلهم عارفين بهجره ليا كلهم عارفين.. حتى أهلي اللي من لحمي ودمي
صعبة ...صعبة أوي.. يا ربي حتى كرامتي مش عارفة أحافظ عليها أنا عندي طاقة ...عندي طاقة
ثم تذهب للسرير حيث خبأت رأسها : يارب ..يارب عايزة أنام وأصحى ألاقي نفسي بعيد ..بعيد أوي عن كل ده ..يارب
كانت ستغرق في النوم عندما دخلت سارة لتطمئن عليها جلست بجانبها في حين روتيلا حاولت إخفاء وجهها
:سمر قالت ليكي إيه زعلك كدة
روتيلا تقوم وتتجه للمرأة تخلع حجابها : ولا حاجة
سارة : طيب هاعمل نفسي مصدقة , كنت بتعيطي ليه
روتيلا تذكر لها حجتها الدائمة والتي هي حقيقة في كثير من الأحيان : بابا
:يا رورو قلت ليكي كام مرة قولي لصقر أو خلي ماما تقوله صدقيني مش هايرفض
:لأ يا سارة هو من البداية قالي من غير ما اطلب هو لما بيكون فاضي بيروح النجع ..يبقى خلاص مش هاكلمة تاني
سارة لم ترد عليها لأنها سرحت في روتيلا وهي بكامل أناقتها في فستان السهرة الرائع عليها بلونه الأبيض الذي أظهر جمال قدها والذي اظهرها بطله ملائكيه وخاصة عندما خلعت البليرو فحملت هاتفها وصورتها بصورة مفاجئة وأرسلت الصورة لصقر في نفس اللحظة التي كان شعرها يهبط كشلال ليغطي ظهرها العاري ...
صرخت فيها روتيلا : يا مجنونة بتعملي إيه ليه كدة
:عادي
:لأ, مش عادي أرجوكي أمسحي الصورة وأمسحيها دلوقتي
تضحك سارة : عموما إتفضلي أمسحيها إنتِ
مسحتها روتيلا ثم تركت لها الموبايل : إنتِ بتضحكي ليه
:أصل ..أصل
:أيه
سارة وهي تجري خارج الجناح : بصراحة بعتها لأبيه صقر
روتيلا بهتت واتجهت للمرآه بآليه وشاهدت نفسها
:سارة حالا اتصلي بأخوكي خليه يمسح الصورة سارة ..سارة
عندها انتبهت إنها بمفردها في الغرفة : لا حول ولا قوة إلا بالله - ربنا يسامحك يا سارة
غيرت ملابسها واتجهت لغرفة سارة
:أدخل
:السلام عليكم
:وعليكم السلام
:سارة لو سمحتي أتصلي بأخوكي خلية يمسح الصورة ممكن جدا التليفون يقع في أيد حد مش أمين
:مين يعني تليفون الصقر دايما محمي جدا مفيش أي حد ممكن يفتحة
:معلش يا حبيبتي اعملي اللي بقولك عليه
سارة : روتيلا إنتِ بتعقديها أوي الموضوع بسيط صورة ليكي وبعتها لجوزك خلاص
روتيلا : اتصلي
سارة : حاضر ..حاضر

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن