20

64.7K 1.1K 9
                                    

· إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري..
أو فوق دفاتر أشعاري..
إختاري الحب.. أو اللاحب
فجبنٌ ألا تختاري..
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار..
إرمي أوراقك كاملةً..
وسأرضى عن أي قرار..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثل المسمار..
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار
مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحر.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غير دوار..
(نزار قباني )

........الفصل العشرون............

..............ألمانيا .............
: السفر بعد أسبوع
لميس : أيه ؟؟
يوسف : إنتِ عارفة مش مفاجأة إحنا هانرجع مصر
: أيوة بس كان المفروض تناقشني
: في إيه عايزة نتناقش ...في الشوبنج يا حرمي المصون ..هه ..عموما عندك أسبوع حاولي تخلصي فيهم
ويتجه يوسف لمكتبة حيث ينام من يوم خلافهم الأخير
تلحق به لميس : يوسف سيبتني و مكملتش كلام معايا
: الكلام خلص لميس
لميس : لأ ,مخلصش ..أنا مش هاينفع أنزل مصر
يوسف باستنكار وسخرية : ليه عليكي تار
لميس واضعة يدها على خصرها : لأيا دكتور يوسف عندي دراسة
يوسف يعتدل ويقف أمامها مباشرةً : أه..دراسة مش دي الدراسة اللي سيبتيها علشان تتفرغي ليا ..ومع ذلك لا كنتي بتنضفي بيت ولا بتغسلي غسيل ولا بتطبخي طبخة واحدة ولو على سبيل الصدفة ..ردي عليكي لأ..يا لميس يا زوجتي الدراسة خلصت ...أوراقك بالكامل سحبتها وهي عندي دلوقتي لو عايزة تكملي يبقى إن شاء الله في مصر معنديش مانع ....وأخر كلام عندي يا بنت الجارحي نزول مصر هاننزل وإقاماتنا هاتكون في النجع ولو مش عاجبك مفيش مشكلة ...لكن أه ..لو ناسية طلاق مفيش بس أظن أنا اللي ممكن أتجوز واحدة تعرف دورها كويس كزوجة
ويتجة يوسف مرة أخرى لأريكة المكتب التي ينام عليها
بينما لميس المفاجأه من هجوم يوسف عقدت لسانها
يوسف يشير للباب بيده : أتفضلي لأني عايز أنام
لكن لميس لم تتحرك وظلت تنظر لزوجها وكأنها تراه لأول مرة : والحب
يوسف يلتفت لها :......؟؟.
لميس : الحب يا يوسف بعد الجواز يتنسى وعايز بس خدامة
يقف يوسف ويواجها وهو عاقد عينية : خدامة ...خدامة ..أمك وأمي خدامين ...اتكلمي الزوجه لما تقوم بده بيبقى نوع من أنواع الحب مسمعتيش أبدا مامتك بتقول بعملهم الأكلة دي بأيدي علشان بحبهم
لميس : لكن أنا مش محتاجة إني أعمل ده لأني كان عندي اللي يعملوه
يوسف : وأنا معنديش النظام دة وبحب مراتي اللي تعمل كل حاجة ..والله وفكرة النجع هاتفيدك تماماً لأنهم هايعلموكي إزاي تبقي زوجة صح
لميس بهجوم : أه طبعاً ..طبخ أمي وشغل بيت عمتي ..وأية الكيكة بتاعة روتيلا
يوسف : إنتِ إية مشكلتك
: مشكلتي أنا معنديش مشكلة واحدة ..أنت يا يوسف اللي عندك مشاكل ...متجوزاك المفروض لوحدك ..لاقيتني متجوزة عيلة ونجع
يوسف باستنكار وحدة : إية !!..إيه الكلام الفارغ دة
: أنت مش كل يوم تقول فلانه وفلانه بيعملوا إيه ..مش كل مشكلة تقولي طلاق مفيش علشان النجع ..أنا متجوزاك أنت ولعلمك يا يوسف الشيخ أنا لو عايزة أتطلق هاتطلق وصقر مستحيل يسيبني بالعكس هايرمي كل حاجة علشان أخته
يعود يوسف للنوم : أقفلي النور وأطلعي برة ...وأه لميس أسألي صقر الأول قبل ما تتكلمي بلسانة
لميس بصراخ : قوم كلمني ...قوم يا يوسف
عندما لم تجد منه رد خرجت من الغرفة ودخلت غرفتها حاملة الهاتف لتحدث سارة ......
.......بالقاهرة .......
سارة التي أيقظها رنين الهاتف
: أيه ..أيه ..يا بنتي بتصرخي ليه ..إيه مش فاهمة إستني بس لما أقوم كدة وأفوق وأسمعك
تنزل سارة من السرير وتجلس : أنا قمت أهوة في إية
لميس بحدة : شوفي إنتِ تكلمي صقر إحكيلة كل حاجة أنا عايزاه يكلم يوسف
: شوفي يا مجنونة أنا قلت لصقر وهو بكل بساطة بيقولك سلميلي على الشيخ سالم ..لما سألته يعني إية .. قالي إنتِ هاتفهمي ..فهميني
سارة تنظر لهاتفها : إيه الموضوع صقر يقولي أطلعي برة وهي تقفل الخط في وشي ..عيلة مجانين
: إنتِ بتكلمي نفسك كويس تتطور
سارة : يا مرحبا ..يا مرحبا بالصقراية
تضحك روتيلا : حلوه صقراية
سارة بثقة : طبعا يا بنتي صقراية زوجة الصقر
: شيهانه
تعقد سارة عينيها : شيهانه
روتيلا برقة وحالمية : أيوة شيهانه أنثى الشاهين ...الصقر أنثاه له أسم تاني بس الشاهين أفضل أنواع الصقور أنثاه أسمها شيهانه
سارة : واو ..صحيح اسم حلو ....طيب يا شيهانه تنزلي معايا وأنا بنقي فستان لكتب الكتاب
تضحك روتيلا على مرح سارة : إن شاء الله أستأذن شاهيني وأخرج معاكي
سارة ترفع يدها للسماء : يارب يوافق ..يارب يوافق
روتيلا بتنهيدة: أمين

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن