7

55.4K 1K 4
                                    

· حزن يغتالني وهم يقتلني وظلم حبيب يعذبني
آه.. ما هذه الحياة التي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري ودموع من العيون تجري
جرحت خدي أرقت مضجعي وسلبت نومي
آه يا قلبي يا لك من صبور على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير وجرحه الكبير الذي لا يندمل ولا يزول
نزار قباني

.......الفصل السابع.......

......جمانة .......
في غرفتها ....لازالت منتظرة ومترقبة أن يأتي والدها ويخبرها بموضوع الزواج ظلت أمام المرآة ساعة تتدرب على ملامح وجهها ومترددة هل تظهر خجلة أم رافضة أو تدعي الخوف
:أنا فرحانة أوي لدرجة متهيألي لما بابا يقولي هاقوم أرقص
تضع يدها على خدها وبهمس : يا خبر أنا بقول إيه لازم أمسك نفسي شوية
وتذهب إلى النافذة : بس هم أتأخروا كدة ليه

........خالد ........

بمجرد وصول السيارة للبيت نزل مسرعا وصعد لغرفتة قفل على نفسة الباب وظل يدور ويدور كالأسد المحبوس
:حرام عليهم هي مش كبش فدا .... جدتي منيرة جدتي أكيد عندها الحل
:ألو ايوة يا جدتي روتيلا جنبك
العمة منيرة بقلق : لأ يا حبيبي خير مالك حد جرالة حاجة
:لأ كلنا كويسين بس في مصيبة أخدوا روتيلا
:أخدوها فين أنت عبيط
:يا سيتي انهاردة جوزوها لصقر الجارحي
تقف العمة وتكاد تصرخ : إيه ؟؟أنت بتقول اية فين أبوك ...فين جدك ..حصل كده إزاي .. جدك فهمني غير كدة
خالد : اصبري اصبري يا جده أوامر جدي هو بس اللي يقولها اسمعيني
وحكي لجدته كل ما حدث
منيرة وهي تبكي : لله الأمر من قبل ومن بعد
...لله الأمر من قبل ومن بعد
خلاص يا ابني خلاص بقت مراتة
خالد وهو يكاد يخلع شعرة من جذورة وهو يمرر يده بعنف على رأسة بقلة حيلة : يعني إية أنا كان عندي أمل تقدري تعملي حاجة
منيرة :لأ يا خالد خلاص أسمع كلام جدك متعرفش هايجي أمتى لها
خالد بحزن : لأ..
العمه بحكمة : طيب يا حبيبي أهدى وشوف هاتيجي أمتي روتيلا محتجانا كلنا جنبها لما تعرف
خالد بحسرة : حاضر ..حاضر الصبح بدري هاجي مع السلامة
: مع السلامة يا ابني

.....يوسف أما.....

يجلس مع أخوته في انتظار أبوة حزين ويشعر بتأنيب الضمير فسمعة صقر القوية كرجل أعمال وهيبتة ومظهرة عندما رأه اليوم وأيضا فرق السن لا تساعده أبدا على تقبلة زوج لروتيلا...روتيلا الأخت الصغيرة الغريبة بينهم دائماً حتى لو حاول أن يقرب منها ففرق العمر وانشغالة بدراستة كان حائل ...في ضميرة كان يتقبل جمانة فهي مناسبة لصقر من عدة وجوه أهمها معرفتهم جميعاً لرفضها أي خاطب من النجع وحبها للإنطلاق والتمرد على الحياة بالنجع يقطع التصارع الذي يدور بداخلة همسة جمال
: أنا خايف على أبوكم
محمد : أنا بعت وراه حارس متقلقش
جمال براحة : الحمد لله ....وينظر ليوسف : لما يجي الحاج مش عايزة يشوف ويسمع منك كلام يضايقة فاهم
يوسف : إزاي أنا حاسس إني ذبحتها لما كنت متخيل بنتك جمانة كان ضميري مستريح كلنا عارفين قوة جمانة وصلابتها حتى فرق السن مناسب ...بس روتيلا
جمال وهو يمسح على جبينه بضيق : عندك حق..حتى انا كنت شايف كده روتيلا عكسة في كل شئ
محمد بتردد : أبو خالد جمانة كانت تعرف بالترتيبات دي ...يعني أخاف تتأثر ولا حاجة
جمال : لأ خالص أنا كنت حريص جدا
يوسف ومحمد : الحمد لله
يقطع حديثهم هاتف محمد : أيوة ...أية بتقول إية ..فين__ ينظر لأخوتة بقلق:
.....بسرعة قوموا الحاج في المستشفى
.......في المستشفى......

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن