· من أجل عينيك عشقتُ الهوى بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
وأصبحتْ عيناي بعد الكرى تقول للتسهيدِ لا ترحل
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ يحملها غضّ الصّبا المقبل
حتى إذا طارحتني نظرةً حالمةً من طرفك الأكحل
أحسستُ وقد النار في أضلعي كأنها قامت على مِرجل
وجمّل الدنيا على ما بها دفقُ سنّى من حسنك الأمثل
(الامير عبدالله الفيصل)......الفصل الثالث والعشرون ........
.......يوم وصول لميس و يوسف ......
أم صقر : مين هايقابل لميس
صقر : عمر
روتيلا معترضة : وأنا وسارة
صقر وهو يأخذ هاتفة ومفاتيحة : أنا مشغول طول النهار وإن شاء الله هاجي قبل وصولهم البيت مش هاينفع المطار
سارة : إيه المشكلة هانروح أنا وروتيلا مع السواق
صقر يراقب تجهم روتيلا
أم صقر بضحكة : مش هاينفع يا سارة عمر لازم يقابلهم علشان الإجراءات
تصمت سارة ولا تجادل فبعد خطوبتها لعمر الكل لاحظ تجنبها التواجد معه في مكان واحد عكس قبل حيث كان صديق طفولتها الوحيد
صقر يقف : روتيلا ...أنا ماشي مش هاتيجي توصليني للباب
روتيلا تنظر له وبتحدي محبب: لأ
يضحك صقر ويمسك يدها يحثها للتحرك معه ويحدثها هامساً : إحنا قلنا إيه أنا راجل مبيحبش مراتة تروح في مكان من غيرة ...حبيبتي فهماني
روتيلا بإحباط : أيوة فهماك ...يبقى كدة مش هاينفع اطلب منك إني أسافر مع يوسف للنجع
يقف صقر فجأة ينظر لها طويلا
روتيلا تبتعد عنه وتواجهة وبحزن : طبعا مش هاتوافق ...بابا واحشني
صقر بعد أن أخذ نفس عميق بعد أن رأى علامات الحزن على وجهه فراشتة : أوكي ...إذا وعدتك إنك هاتسافري خلال العشرة أيام الجايين بعد خطوبة سارة توعديني إنك متتطلبيش السفر مع يوسف
تصمت روتيلا قليلا تنظر لصقر وبرقتها : معاك السفر
يبتسم صقر : أيوة معايا
روتيلا هامسة : أوعدك
يضحك صقرحاضنا إياها : تعالي بقى وصليني
روتيلا بترجي طفولي : خليني أقابل يوسف بقى
صقر وهو يقبل بخفة طرف أنفها : لأ . ومش هاقول السبب إلا لما يجي يوسف ...يالا مع السلامه ولو إحتاجتي حاجة اتصلي بيا
روتيلا بحب : إن شاء الله ...مع السلامه وفي نفسها
"أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه"........بيت الحاج راشد....
الحاج راشد : هايوصل أخوكم انهاردة هو ومراتة مين اللي هايقابلهم
جمال :يوسف قالي إنه نسايبه هايقبلوة لأنه هايقعد أربع أيام في القاهرة الأول قبل ما يجي النجع
محمد بتأكيد : أيوة هو هايحضر خطوبة أخت مراتة وبعدين يجي على هنا
الحاج راشد بتردد: جمال سألته إن كانت روتيلا هاتيجي معاه
جمال مدرك لرغبة الشيخ التي لا يبوح بها برؤية روتيلا : لأ .يا حاج لو تحب أقول لصقر ..
الحاج راشد مقاطعا أبنه : لأ..لأ..يصير خير إن شاء الله ........ يا خالد
خالد : أيوة يا جدي
: شقة عمك جاهزة
خالد : طبعا يا جدي ...وبقالهم فترة كل يوم ينضفوها ويبخروها ويرجعوا يقفلوها
محمد بضحكة : دي مهمة أمي اللي بتصمم كل يوم تبخرها وتقرأ فيها قرأن بتقول لغاية ما يعمرها أصحابها
الحاج راشد : الحمد لله ..ربنا يهنيه فيها
جمال ينظر لخالد : وانت عملت إيه في أوراقك
خالد : الحمد لله قبلوها ونقلت رسمي
الحاج راشد : أحسن علشان تبقى قريب من عمتك
: أيوة يا جدي إن شاء الله
جمال : أية رأيك يا حاج ينزل في شقتي اللي في القاهرة ..
محمد باعتراض : شقتك بعيده عن الجامعه
الحاج راشد : لأ..هاينزل في شقة المرحو .......ويصمت قليلا ويأخذ نفس موجع ... في شقة روتيلا
خالد بهدوء : لأ يا جدي أنا هاقعد في المدينة الجامعية معرفش أخدم نفسي
الحاج راشد : جدتك منيرة مصممة تقعد معاك هي كمان ليها رغبة إنها تبقى قريبة من روتيلا ....ويأخذ نفس عميق . ..وأنا كمان عايز الشقة دي تتفتح
جمال بقلق : لكن يمكن روتيلا تزعل
الحاج راشد : أنا مقلتش إلا لما هي اقترحت عليا وأنا اللي وافقتها ...يا روح أبوها كان نفسها من زمان تقعد فيها شوية وأنا اللي كنت بخاف عليها ..لكن دلوقتي ما دام خالد وعمتها هايبقوا هناك خلاص في أي وقت لو عايزه تروح تروح....وربنا معاها
الجميع : يارب
خالد بهمس : مش لو سمح ليها الوحش
محمد الذي سمعه : أنت مفيش فايدة فيك
: يا أخي مش بطيقة
محمد بضحكة : أولا أنا عمك ..ثانيا مش مهم أنت تحبة المهم روتيلا ..وأنا بصراحة حاسس من صوتها الفترة اللي فاتت أنها مستريحة
خالد بجدية : وأنا كمان ..لكن مبيرضاش يخليها تخرج لوحدها ولا خلاها تيجي تشوف جدي
محمد : خالد خليك واقعي فية كتير رجالة حوالينا بيعملوا كده إيه المشكلة ولا علشان هي روتيلا يعني
خالد : هنا في النجع ماشي لكن في مجتمع صقر الجارحي لأ , اسمحلي مصدقش
محمد : هنا أو هناك الراجل الغيور يعمل كدة وأكثر
خالد يصمت قليلا وبتمني : لو إتأكدت إنه بيحبها هاكون أول واحد أقف معاه في كل اللي بيعملة
محمد بسخرية : وهاتتأكد إزاي يا توم رورو
خالد : لسة الأيام جاية وصدقني لو أكتشفت العكس مكونش خالد الشيخ إلا وطلقتها منه
محمد بحدة : لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يسامحك حد يفكر كدة ...بطل أفكارك دي أبوك لو سمعك مش هايحصل لك طيب
عمتك كويسة وبص كده لجدك ..مستريح إزاي صدقني هو قبل منك لو حس مجرد إحساس إن روتيلا مش مبسوطة كان جابها من زمان ولا همه الدنيا كلها
خالد : يا ريت أطمن يا عمي
محمد داعياً لأخته بالسعادة : إن شاء الله يا خالد ...إن شاء الله
أنت تقرأ
الفراشه
Randomفراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابراهيم ناجي )