· إذهب..
إذا يوماً مللت مني..
أما أنا فإني.. ..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمت كبرياء ....
والحزن كبرياء
إذهب.. .
إذا أتعبك البقاء..
فالأرض فيها العطر والنساء..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..
فعد إلى قلبي متى تشاء..
فأنت في حياتي الهواء..
وأنت عندي الأرض والسماء..
إغضب كما تشاء
واذهب كما تشاء
واذهب.. متى تشاء
لا بد أن تعود ذات يومٍ
وقد عرفت ما هو الوفاء...
(نزار قباني).......الفصل الخامس عشر ..........
روتيلا بحدة وصوت أعلى: ليه معتقدين إني مضحية بنفسي
ليه معتقدين إني ضعيفة
ليه دائماً عايزين تحموني ليه فهمني
أنا قوية فاهم قوية جدا أقوى مما تتصور
قوية بدة وتشير لقلبها.....لأنه مليان إيمان
خالد يرجع يضمها لصدرة: خلاص إهدي...إهدي إحنا خايفين عليكي
روتيلا تعود لهدوئها : ليه خايفين أنتوا مش عارفين أن أنا تربية الشيخ وناديا ومنيرة
يضحك خالد من وراء قلبة : أيوة تربية اللي قلتي مرة عليهم لو الواحد غلط بعد تربيتهم مش هايعمل صح أبداً في حياته
:أوعدني أن محدش أبداً يعرف إني عرفت حاجة .. أوعدني
خالد وعينة وراء كتفها :الدون... جوان جاي
فتتركة لتحثة:رد عليا أوعدني
خالد :حاضر ...حاضر أوعدك
صقر يصل. وبتملك يشد روتيلا له ويقبلها على جبينها: مش خلاص ياحبيبتي إتأخرتي أوي على ضيوفك
تبعد عنه روتيلا وتذهب لتسلم على خالد : سلملي على ماما منيرة
:أوكي يا رورو
تنظر لعينة وتشير لصقر بهدوء :سلم
خالد وهو ينظر لبعيد : السلام عليكم صقر بيه
:أهلا وعليكم السلام ...خالد مش كدة
روتيلا ولازالت تقف بينهم وظهرها لصقر
يرد خالد وهو يحاول كبت غضبة : تخيل متغيرش اسمي من أخر مرة شوفتني فيها
صقر يضحك بسخرية: لسة لسانك طويل
خالد ينظر له بتحدي : وأيدي كمان تحب تجرب
:أف .. أف أد كلامك
روتيلا وهي تدفعه برقه للسيارة : خالد بينا تليفون
خالد يهمس لها :علشانك
ويركب سيارتة وينطلق بها
وتظل روتيلا مكانها نظرها مع سيارة خالد وهي تبتعد تحاول أن تستعيد تماسكها غير مهتمة للصقر الذي يقف خلفها كانت تمني نفسها أن يكون كلام جمانة غير صحيح وخاصة إنها تأكدت من عدم ارتباطه بمها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...
واقف يتأملها يشعر أن صمتها وتنفسها غير طبيعي ارجعه بالتأكيد لابتعادها عن أهلها وشعورها بالوحشة والغربة ولكنها لابد أن تتعود فهي أصبحت زوجة الأن ولم تعد الطفلة المتعلقة بأبيها ... وليست أي زوجة فهي زوجة صقر الجارحي : كنتي تتمني تروحي معاه
تتحرك روتيلا مارة بجانبه وبتنهيده ناعمة : ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
يمسكها الصقر بيد قوية ويهمس لها بخشونة : إنت ملكي ملكيش مفر حتى الأمنية محرمة عليكي خليها بمزاجك بدل ما تكون غصب
تخلص روتيلا يدها منه وتجري لداخل القصر
وتنتهي عزومة العشا.....بعد مرور عدة أيام أما عند مي......
تواجه هجوم من حماتها وزوجة عمها بسبب طلاق سارة
:كنتي لازم تعقلي أختك
:يا آنتي سارة كانت شاريه لأخر لحظة وعاطف اللي باع أختي
أم ياسين بمكابرة : خلاف بيحصل بين كل اثنين مخطوبين تقوم حضرتها تكبرة وتصمم على الطلاق
مي : حرام يا آنتي يعني عاطف طلقها كانت تعمل إيه
أم ياسين : أختك ضحكت عليا فهمتني أنها مش هاتقول لحد وبعدين تروح تقول لصقر ..صقر يا مي أختك أتغيرت مكنتش كدة كانت بريئة معرفش ايه اللي جد عليها نصيحة خلي مامتك تحط عينها في وسط راسها متعرفيش بتقابل مين اليومين دول ولا بتقعد مع مين
مي : فين يا آنتي دي على طول دلوقتي في البيت حتى كلنا لاحظنا حتى أسألي مها
:أيوة يا روح قلبي يا مها بتقولي معتش بشوف سارة خالص يا مامي وأنا بقول لو كانت لسة في وسطكم أنتي ومها مستحيل تتعلم الخبث
مي تغير الموضوع فهي تدري ما تريد أن تقولة حماتها : مها هاتتأخر
:لأ يا حبيبتي زمانها جاية بتشوف كوليه يناسب الفستان اللي هالتحضر بيه حفلة بنت الشيخ اللي لولا حلفان الحاج مكنتش حضرتها لا أنا ولا بنتي
:ليه بس يا مامي إحنا هانفضل طول عمرنا أهل
مي تقف لتسلم على مها: الحمد لله على السلامة إتأخرتي لية
مها تجلس : تعبت على ما لاقيت اللي أنا عايزاه ..إنتي طبعا مخلصة طقمك من بدري
مي : طبعا
أم ياسين بسخرية : مش عارفة على إيه ولمين الإهتمام دة كله
مي : آنتي معقولة الحفلة هايحضرها معظم سيدات المجتمع وبتقولي لينا منهتمش
مها :وبعدين فرصة نتعرف على مرات صقر من قريب
أم ياسين وهي تقف : أروح أحسن أشوف ولاد ابني بدل ما ترفعولي ضغطي
مي : آنتي زعلانه أوي من سارة
مها ضاحكة:لأ ، ولا يهمك ماما بتروق على طول بس هي متكلمه مع عاطف قبل ماتيجي وإية هايتجنن
مي بتعجب من مها التي تتبنى كل يوم فكر تحرري جديد : إنتي بتضحكي ...والله أنا خايفة عليكي من أفكارك الجديدة دي
تضحك مها : لأ, متخافيش وبعدين هو صحيح أخويا بس بيغظني أوي الراجل اللي بيعتبر خطيبته أو زوجته أمر مسلم بيه يغيب يغيب ويرجع يلاقيها مستنياة وحاطة إيدها على خدها علشان كدة دائماً بشجعك إنك تحسسي ياسين إن غيابه ولا همك ...وبالمناسبة الطير المهاجر جاي إمتى
مي بتنهيدة : أسبوع
مها : كويس أوي إنجاز مغابش غير أسبوعين
مي : عارفة ودة اللي أنا مستغرباه...في أخر مكالمة طلب مني تاني أروح معاه
مها : مش رفضتي طبعا ....
مي بتردد: بس خايفة يا مها يصر
:لأ مظنش وبعدين لو حصل كلمي بابي زي المرة اللي فاتت ... وبعدين مش عارفة أخويا دة بيفكر إزاي ياخدك يحطك في بيت في وسط مجتمع ولغة متعرفيش عنهم حاجة لأ ..لأ أفضلي على رأيك هو اللي لازم يتغير مش على طول كل حاجة على الست
مي وهي مستسلمة لرأي مها : عندك حق ... هاروح أشوف الولاد زمانهم جننوا آنتي ..تعالي معايا
أنت تقرأ
الفراشه
Randomفراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابراهيم ناجي )