24

63.4K 1.1K 16
                                    

· أحبك .. لا أدري حدود محبتي
طباعي أعاصير .. وعاطفتي سيل
وأعرف أني متعب ياصديقتي
وأعرف أني أهوج .. أنني طفل
أحب بأعصابي ، أحب بريشي
أحب بكلي .. لا اعتدال ، ولا عقل
أنا الحب عندي جدة وتطرف
وتكسير أبعاد .. ونار لها أكل
وتحطيم أسوار الثواني بلمحة

(نزار قباني)

.......الفصل الرابع والعشرون .........

فرحة أم صقر بلمة أولادها عبرت عنه بالدموع
لميس : كنت أستنى يومين كمان كنت عايز أشبع من مامي لوحدي
مروان النائم في حضن أمة : أنتِ أخذتي حقك وزيادة وبعدين مش كفاية عليكي حضن الدكتور
تضربة أم صقر بخفة على كتفة : بس يا قليل الأدب ...وبعدين قوم أنت كبرت
مروان يقبل خد أمة : عمري ما هاكبر على الحضن ده أبداً هافضل كدة على طول ...ويغمز لصقر ..ولا أيه رأيك
صقر يقف ويشير لمروان ليلحقة : رأي هاقولة ليك في المكتب

....مكتب صقر....

يدخل مروان يتبع صقر ويغلق الباب خلفة ويظل واقف يراقب أخوه الذي أتجه لمكتبة ويخرج بعض الملفات
صقر : واقف ليه مستني عزومة
مروان وهو يجلس : لأ,أبداً بس ملاحظ أنك شوية زعلان !
صقر بتقطيبة يتابع ترتيب بعض الملفات
مروان بجدية : صقر أنت عارفني أنا مستحيل أستحمل أنك تزعل مني ..فاعرفني لو سمحت
صقر : أنا حذرتك قبل ماتيجي من هزارك ده مع مين ؟
مروان يضحك : يا أخي غيرتك وصلتني أمريكا ..أنا بس كنت بهزر معاها ..أنت أفتكرت صحيح إني رايح احضنها
يبتسم صقر : روتيلا مش حملك ..وأنا معنديش صبر لهزارك أنا بذلت مجهود خرافي علشان أخرجها من خجلها ..مش عايزك تهزر وترغي كتير في كلامك ونكتك البايخة تخليها تحبس نفسها في جناحها تاني .
مروان بجدية مصطنعة : خلاص اتطمن ...بس بجد موقف يضحك يعني بسلم عليك وهي جنبك أدور وأقول لها أهلا يا مرات أخويا وأقرب منها تقوم تستخبى وراك وجوز أختك ده كمان يمسكني من قفايا كأنه مخبر والله عيلة الحاج راشد دي صعبة بشكل
يضحك صقر عاليا : تستاهل
: ألا أخبار الواد ده اسمة أية ..؟
صقر ضاحكاً: خالد
: أه .. هانتظر منه علقة تانية
يضحك صقر ثانيا : والله لو فضلت كدة يبقى تستاهل علقة فعلاً بس هاتكون مني أنا المرة دي - يصمت صقر قليلاً ناظراً لأخوة بحب –يعلم مرحه ويثق في تربيته
خلينا نتكلم جد شوية
مروان : خير
: إمتى هاتبتدي شغل في المجموعة .
يقف مروان وبترجي : الله يخليك أصبر عليا شوية أنا لسة مستريحتش
صقر يقف ويتجة لباب مكتبة : أسبوع بالضبط وتسلم نفسك ليا ...يالا علشان منتأخرش عليهم

.......بعد أيام بجناح صقر .......

: أنتِ خلاص ناوية تحبسي نفسك علشان مروان
: أهلا سارة
سارة تجلس بجانبها وهي تنظر لشاشة الكومبيوتر : متتهربيش من الإجابة .....ووريني بتعملي أيه
روتيلا وهي تطلعها على تصميماتها : مش حابسة نفسي كل الحكاية قلت أخلي مروان على راحتة معاكم وبعدين أنا على طول بنزل
: أيوة صح تنزلي علشان تاكلي معانا غدا ولا عشا وبس وكمان لما يكون صقر موجود وياريت بتاكلي ...إنتِ إية اللي حصلك كنتي بطلتي عادة قلة الأكل دي ...
تقف روتيلا وتتجة للنافذة تنظر للخارج وتسرح في المنظر أمامها للحديقة وتدرج اللون الأخضر الذي تعشقه وبهمس : سبحان الله
: روتيلا بتعملي إيه عندك تعالي الشغل ده رائع
تضحك روتيلا : أنا مش عارفة إنتِ بتحبي تشوفي شغلي ليه
سارة تجلس معتدلة واضعة ساق على الأخرى : علشان ناوية أفتح شركة كبيرة وهاخليكي تعملي اللوجو والإعلانات بتاعتها .
تضحك روتيلا وهي تتجة ناحية سارة : مش الأحسن إنك تفكري في خطوبتك بكرة بدل الشركة اللي ناوية تعمليها
سارة تنكمش على نفسها : يا ساتر لازم تفكريني
: في إية مش خلاص ..
سارة بهدوء: صدقيني أنا فعلا قلقي رجع يبقى القلق الطبيعي بس في سؤال مخوفني
: أية هو ؟؟
تقف سارة وتتجه للباب : ده سؤال لعمر لما أعرف إجابته منه هاقوله ليكي ...وإنتِ بطلي حبسة مروان أصلاً مش بيقعد في البيت على طول مع أصحابه
...سلام
روتيلا : وعليكم السلام
وتغلق روتيلا جهازها وتسبح بخيالها مع كلام سارة وبتنهيدة : إنتي خايفه يا سارة لأنك بدأتي تحبيه أو أصلاً كنتي بتحبية

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن