4

51.4K 1K 12
                                    

· جَلَسَت والخوفُ بعينيها

تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

قالت:

يا ولدي.. لا تَحزَن

فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

يا ولدي،قد ماتَ شهيداً

من ماتَ فداء للمحبوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ

عيناها، سبحانَ المعبود

فمُها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتُها موسيقى و ورود
(نزار قباني)

.....الفصل الرابع.......

......الأسكندرية.....
العمه منيره : روتيلا ....روتيلا
روتيلا تنتبه : أيوه يا ماما سوري حبيبتي كنت سرحانه
منيره : خدي موبايلك جمانه عايزاكي
روتيلا : السلام عليكم
جمانه : أخيراً عمتي العزيزه إنتِ فين من الصبح
روتيلا : ردي السلام
جمانه : هههههه وعليكم السلام والرحمة .... إنتِ فين من الصبح وكلمتك على الأرضي كمان خالد مقالش ليكي
:لأ يا حبيبتي لسه مرجعش من الجامعة ... بس ليه الإزعاج ده من الصبح
جمانه بحزن : كالعادة عمتي
روتيلا وهي تضحك : عمتي ...عمتي مالك يا بنتي دا إنتِ حتى أكبر مني
جمانه : ضحكتيني يا رورو أعمل إيه بحب أناغشك
روتيلا : لأ فاهماكي بتقولي كده لما بتكوني متضايقه
خير في إيه ؟
جمانه : جدتي كالعادة كل ما تشوفني تكلمني في موضوع الزفت اللي اسمه رامي
:حرام عليكي متقوليش على روميو حبيبي كده
جمانه : بقى كده يا عمتي
روتيلا : احنا هانستعبط يا بنتي ما إنتِ عارفه رد بابا وأبيه جمال على الموضوع ده يبقى إيه لازمة الخوف والكلام الكتير لأ وزعلانه ومتضايقه وأكيد حابسه نفسك .. من الأخر كده الفيلم ده عملاه ليه

جمانه بضحكه عاليه : أه يا رورو فاهماني عايزه استغل الوضع وأجي أغير جو عندكم زهقت من القاعده هنا
روتيلا بجديه : أنا قلت ليكي اشتغلي أوكملي دراسات عليا قلتي لأ أنا ما صدقت أخلص ..
جمانه : ما إنتِ عارفه أنا ما صدقت اخلص أرجع للدراسه وبعدين انا محتاجه الشغل ووجع القلب في أيه وبعدين
يا روتيلا انا عايزه فسح مش هم وتدريس ومدرسه واسكت يا واد واقعدي يا بنت
روتيلا تضحك : أه يا فاشله إنتِ عارفه احسن برده حرام مستقبل اللأجيال القادمه يروح بسببك إنتِ مبتعرفيش تقولي كلمتين عربي على بعض
وتسكت روتيلا قليلا : عارفه وافقي على أي عريس يتقدم ليكي ولا الأحسن وافقي على روميو واقفلي لأني مش فاضيالك
جمانه ضاحكه : طيب طيب إيه حكايه العينين
روتيلا : بعدين بعدين يالا سلام ....وتغلق الهاتف
جمانه تغلق الهاتف وهي تضحك على عمتها الصغيره روتيلا نتاج حب جدها مع ناديا الزوجة الثانية لجدها المتوفاة من ست سنوات

وتعود روتيلا للعمل الذي بيدها لوحه لوالدها ....هي فنانه صغيره تحب الفن بجميع أنواعه وخاصه الجرافيك في السنه الأولى بكليه فنون جميله - جامعه الاسكندريه وهي الأن على وشك انتهاء العام الدراسي وبدايه الامتحانات والدها سيأتي بعد انتهاء الامتحانات كعادته كل عام وكانت تريد انهاء اللوحة وإهدائها له ....نعم جميعهم يأتوا إليها الاسكندريه لا تذهب هي فوالدها الشيخ يمنع نزولها النجع نهائياً أخر مره ذهبت لهناك كان وقت دفن أمها
تترك روتيلا ما بيدها وتضغط على عينيها تمنع بكاءها
: الله يرحمك يا ماما وحشتيني أوي
بعد وفاة أمها والدها فضل أن يرسلها لعمتها في الأسكندريه فهي أرمله ليس لها أولاد وأيضا أحاطها بحمايه مثلثة الأضلاع أخوتها يوسف ومحمد وأيضا خالد ابن جمال
وخالد أيضا في السنه الأولى بكلية الهندسة فهما كالتوائم ويوسف في ألمانيا يكمل دراسته ومحمد بعد انتهاء دراسته العام الماضي نزل النجع يساعد أخوه الكبير في ادارة مزارعهم لتظل مع عمتها السيده التي اغرقتهم جميعا بحنانها حتى جعلت روتيلا لا تتردد أبداً بأن تقول لها ماما بتلقائيه شديده جعلت السيده المحرومه من الأبناء تأخذها في حضنها وتبكي طويلا سعيده بحصولها على ابنه لم تلدها ولكن وهبها الله لها ليعوضها .

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن