17

74.8K 1.1K 13
                                    

· أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
...
أحبك جداً
وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنونـي
...
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا...
وما همني إن خرجت من الحب حيا
وما همني إن خرجت قتيلا.....
(نزار قباني )

........الفصل السابع عشر...........

ظل فترة أمام البحر ينظر لأمواجه التي شاركت روحة تخبطها ... سماعه لشكوتها وبحرقتها منه ....معرفتها بزواجاتة السابقة تعاملة معها كأنها كائن صغير لا يفهم أو يستوعب إحتياجاتة كرجل ...انانيتة عندما بعد عنها إعتقاداً منه إنه يحميها بدل أن يقرب منها ويلغي الحواجز بينهم كما قال لها تركها وحدها ...عاقبها من قبل على محاولتها هجرة عندما جاء من السفر وهو نفسه هجرها وأساء لها وسط عائلته ونظر فقط لنفسة التواقة لها بعده كان ليحميها وهو في الحقيقة يؤذيها
لم أقصد صدقيني حبيبتي لم اقصد ان أوذيكي صدقيني كنت أحميكي من لهفتي عليكي ولكني في النهاية أذيتك وجداً ...
وياليتك تسامحيني ..تسامحي رجل يفقد عقلة في وجودك ...

بعد فترة يعود صقر
:صقر بيه
يلتفت صقر للخادمة : خير
:اجهز الغدا على السفرة
صقر يتجه للسلم : لسة بدري
الخادمة تتلعثم في كلامها: لكن ..بس حضرتك أكدت على ميعاد الأكل علشان مواعيد دوا الهانم
ينظر صقر لها : ليه الساعة كام
الخادمة : 2 صقر بية
يأخذ صقر نفس طويلا وينظر للأعلى حيث غرفة روتيلا : محستش بالوقت ...حطي الغدا وأنا هاروح أنادي الهانم

.....روتيلا.....

تجلس في غرفتها الخاصة لم توافق أن تشاركة جناحة وبالرغم من اصراره طوال وجودهم على إلغاء أي مسافات بينهم إلا إنه أعطاها بعض الخصوصية...لا تصدق نفسها وانفجارها فيه لاتصدق إنها روتيلا البريئة الخجولة ..
لكني انسانة لي طاقة من يوم عرفتة وهو يظهر لي فقط جبروتة وغرورة وعصبيتة حتى في اللحظة التي تنتظرها كل فتاة لم يمهلني واستنتج فقط إني كرهت لمساتة وقبلاتة ...ماذا كان ينتظر مني بعد أن عرفت إني لا أمثل له أي قيمة فأنا مجرد فتاة إضطرته الظروف للإرتباط بها
:أدخل
يدخل صقر مشرفا عليها بطولة : السلام عليكم
روتيلا التي لم تحاول أن ترفع نظرها عن الجهاز الذي أمامها : وعليكم السلام
:روتيلا الأكل جاهز تعالي عـ
روتيلا : مش جعانه دلوقتي ..أتفضل حضرتك وأنا بعدين لو جعت هـ
صقر بحدة يقاطعها : مش هاتجوعي ...مبتجوعيش ..ياربي ممكن تنسي خلافنا شوية وتهتمي بصحتك ..إنتِ عارفة إن ريهام مأكدة على علاجك وأكلك
: أنا مش مريضة .. و لو سمحت عايزة أقعد لوحدي
يجلس صقر وينظر لها مطولا , هو يعرف إنها تدعي انشغالها بالجهاز الذي أمامها ,أصبح يعرف كل حركة تقوم بها .. يعرف إن عينيها التي وعد نفسة إنها لن ترى الدموع أصبحت لا تفارقها الدموع ..وقف واتجة لشرفة الغرفة المطلة على البحر
أخذ نفس عميق مسموع : هاتكلم معاكي وعايزك تسمعيني ..يمكن ميبقاش عندي الجرأة مرة تانية ..يمكن غروري يمنعني ..يمكن شرقيتي تمنعني -صدقيني إنتِ متعرفيش غرور الرجل ممكن يخلية يعمل أية
روتيلا بهدوء : لأ .عرفت
ينظر لها صقر : أيوة عرفتي
يتجه ليجلس أمامها مباشرة : اسمعيني فرصة يمكن لأول وأخر مرة ممكن تنوليها
روتيلا بسخرية : حاول حتى تضحك عليا وأنت بتعتذر ليا عن جوزاتك مثلا ..أو قسوتك معايا
صقر واضعاً ساق على الأخرى : فراشتي إنتِ أذكى من أنك تتخيلي إني ممكن أعتذر..الشيئ الوحيد اللي خلاني أعتذرلك اليوم هو إني أذيتك بدون قصد
روتيلا تغمض عينيها : عارف أنا عايزة أعمل إية دلوقتي علشان احطم غرورك دة للأبد
صقر بنظرة مرحة : حاولي يا فراشتي
روتيلا بنفاذ صبر : عايز إية
:مش لايق عليكي روتيلا صورة المرأة المتوحشة اللي بتحاولي تظهريها ...أنا عارف إنك مبتناميش بالليل من الخوف ومبتكليش من القلق
بس الغريبة إنا متجوزتكيش وإنتِ دبة يعني ..أيه كل الحماية اللي كانت حواليكي مكنتش كفاية تديلك الأمان من القلق والخوف ...
ظلت روتيلا تنظر له فترة ثم أمتلأت عينيها بالدموع وابتسمت بحزن:...
أه ..يا حبيبتي أخبريني ما بك : اتكلمي

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن