· تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته
.. كأنني أنا التي
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
.. وفي مياه البحر قد ذوبته
.. كأنني أنا التي
كالقمر الجميل في السماء قد علقته ....
(نزار قباني)....الفصل الثاني عشر......
... ....على طاولة العشاء......
حيث تواجد صقر على رأسها وأمه على يمينه ثم مي وياسين
وعلى يسارة روتيلا ثم سارة
ياسين : إن شاء الله خلصت شغلك في أوروبا وهاتريح هنا شوية
صقر بضحكة : لما تريح أنت الأول - خلصت سنغافورة
:يعني تقريباً
:إيه اللي معطلك لو عايز إية مساعدة أنا حاضر
ياسين بمشاكسة : لأ ,شكرا حبيبي أنت هناك اللي محتاج مساعدتي
أم صقر : حرام عليكم اللي يقعد معاكم ميسمعش إلا شغل شغل
مي : أيوة يا مامي أرجوكي كلميهم
ياسين وهو ينظر لروتيلا ويغمز لصقر : عندهم حق يا صقر أنت اللي يقعد معاك ميفكرش إلا في الشغل المفروض مع الوجوه الجميلة دي الواحد ينسى الدنيا وما فيها
صقر بتهديد باسماً : هو أنا نسيت الدنيا فعلاً بس متنساش أنت كمان أنا مين
صقر ظل فترة يراقب روتيلا وهي مشغولة في طبقها أو تتشاغل حتى لا ترفع رأسها فهي من لحظة ما دفع الكرسي على يسارة لتجلس عليه وهي تداري توترها
:روتيلا مبتكليش ليه
أم صقر بحنية : هي كدة أكلها على طول - ياريت يا ابني تقدر عليها
روتيلا بخجل هامسه: أنا باكل كويس
سارة تضحك : فعلا كويس جدا
روتيلا بصوت لا تسمعه إلا سارة : خلاص سارة
صقر ظل يراقبها بتجهم لاحظ توترها وأكلها البسيط وأيضا ضعفها
سارة : الحمد لله
روتيلا وهي تريد الخلاص من توترها والابتعاد عن صقر : أنا كمان الحمد لله
سارة تقف : طيب تعالي
صقر يضع يده على يد روتيلا يمنع تحركها وبهدوء : سارة سيبي مراتي هاتخلص لما أنا أخلص - ويستمر في حديثة المعتاد مع ياسين
وظلت روتيلا مكانها بعد أن رفع صقر يده وعادت تنظر لطبقها وحمرة خجل رقيقة زينت وجهها وكل فكرها ذهب في محاولة تكوين فكرة عن زوجها
بعد العشاء جلسوا في مجموعتين مجموعة عمل تضم صقر وياسين
ومجموعة عمل من نوع أخر تضم أم صقر والبنات يحاولون إقناع روتيلا بترتيبات حفل كبير لإعلان زواجها من صقر
أم صقر : صقر يا حبيبي إحضرنا هنا شوية
صقر ينظر لها باهتمام بالغ : خير يا ماما
مي : مراتك مش عايزة الحفلة وبتقول لو مصممين تعملوها تبقى مش مختلطة عمرك سمعت كدة
صقر ينظر لروتيلا التي خجلت من إثارة الموضوع أمامه فعادت للنظر للأرض مرة أخرى وهي تعدل حجابها في حركة حفظها فابتسم : على راحتها
أم صقر و مي بتعجب : إيه!!
أما سارة وياسين فضحكوا بصوت عالي
أم صقر : إزاي يا ابني
صقر بابتسامه : ماما أنا اتجوزت والوسط اللي انتمي له كلهم عرفوا أو معرفوش مش مهم عندهم
وفي الغالب لو اجتمعنا في الحفلة هانقلبها مؤتمر اقتصادي موسع
فلو مصممين أعزموا زوجاتهم وهم بالتأكيد هايتولوا مهمة تعريف أزواجهم ....حاجة تانية..
أم صقر : لأ
صقر وهو يخرج سيجار :نكمل يا ياسين كنت بتقول مين اللي ماسك المشروع ده
أكملت أم صقر ومي حديثهم عن تجهيزات الحفل
وروتيلا تقريبا كانت مبهورة مما حدث نظرت له وسرحت في طريقتة كيف التفت مصغيا لأمه وكيف أعطاها رأية المباشر وهي التي ظلت ساعة كاملة أو أكثر تحاول تقنعهم بفكرتها لكن صقر ردة أخذ أقل من دقيقة وكان كالأمر ..
فأمة طالبت برأية وهو قال كلمته فقط لا غير
من هذا الرجل الذي جمعني الله به كيف بلحظة جعل أمة وأختة يخضعوا وهم الأن ينفذوا وكيف من قبل جعل عمة ومجلس الصلح يخضعوا أيضا وينفذوا ما السبب هل هي نظرة عينية السوداء المماثلة للون شعرة والذي يتخللة بعض من الشعيرات البيضاء تزيدة هيبة أم سمرة بشرتة التي تعكس أرض أجدادها التي تعشقهم وتفتخر بإنتمائها لهم أم طولة الشامخ لكنه الأكيد هو رجولته الطاغية ..ظلت تنظر لطريقته في الكلام يدة وهي تتحرك لتشرح وجهة نظرة
فمه - لحظة ما هذا هل هو يدخن
سارة تنبهها من سرحانها : عينك حاسبي على أخويا
روتيلا : أخوكي هو جوزي
سارة بضحكة : الله يا سلام أبيه صقر هايتبسط أوي من الكلمة دي خليني كدة أناديه وأقولة يا ....
روتيلا تضع يدها على فم سارة : عارفة مش هاسامحك لو اتكلمتي
:خلاص ..خلاص متخافيش
:سارة هو صقر بيشرب سجاير
سارة : أيوة أحيانا مش كتير لما يكون مشغول اوي بحاجة أو متوتر من مشروع كدة يعني مش عارفة بس أنتي أكيد تقدري شوية شوية يبطلها خالص
روتيلا بجدية وتأكيد : المفروض يبطلها أصلا شربها حرام شرعا
سارة تضحك بصوت عالي رنان جعلت كل الموجودين ينظر عليهم مستنكر
أم صقر : بنت
سارة تحاول تكتم الضحك : سوري مامي سوري أصل روتيلا بتقولي نكتة
روتيلا بحرج : أنا لا يا طنط والله
يقف صقر : تعال المكتب أحسن هنا مش هانعرف نتكلم ويقترب من سارة ويمسك أذنها : حسابك بعدين ....ويمشي متجها هو وياسين لمكتبة
روتيلا : أف ..خفت معتش قاعدة جنبك أبدا وهو موجود
سارة تضحك : أحسن بردة
أنت تقرأ
الفراشه
Randomفراشة روحي تعاليْ وُثوباً ستلقين قلباً إليكِ يثبْ إذا ما امتزجنا احترقْنا معاً ونلنا الخلود بهذا العطَبْ (ابراهيم ناجي )