28

55.1K 1K 8
                                    

‏ · · يا حبيبي، لك روحي، لك ما شئت وأكثر
إنَّ روحي، خير أفق فيه أنوارك تظهر
كلَّما وجَّهتُ عيني نحو لمَّاح المحيَّا
لم أجد في الأفقِ نجماً واحداً يرنو إليَّ
هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ
فأغني وحبيبي، والمنى بين يديَّ
(محمود أبو الوفا)

.........الفصل الثامن والعشرون .........

........على مائدة إفطار الصقر ........
بعد ليلة إنتهت بتسلية الصقر بتحدي روتيلا له يبدأ صقر يومه
: مروان لسه نايم
أم صقر : أنت عارف يا حبيبي يسهر طول الليل وينام طول النهار
صقر : صدقيني كل ده هايتغير بمزاجة ....وينظر لروتيلا ...أو غصب عنه إنتِ عارفه يا ماما إن مفيش حد يقدر يتحداني
تنظر أم صقر لروتيلا الهادية جدا ولصقر
صقر بحدة : روتيلا
: أيوة
: أنا ملاحظ إنك مبتروحيش للمرسم خالص
روتيلا ترتشف العصير بهدوء ثم تضعه أمامها وبإصرار : مش دايما بحتاجه أنت عارف إني بهتم بالجرافيك أكتر
صقر بصوت عالي : أم عبير
تحضر مديرة المنزل بسرعة : أفندم صقر بيه
صقر وهو ينظر لروتيلا مبتسما : مرسم الهانم ...يتقفل ويجيلي المفتاح ..مفهوم
أم عبير ظلت واقفة مكانها مترددة
ينظر صقر لأم عبير وبحدة : منتظرة إية ..نفذي حالا
: حاضر ..أوامرك
تكمل روتيلا طعامها بهدوء تحت أنظار أم صقر وسارة الحزينة
وبعد فترة تأتي مديرة المنزل بالمفتاح وتسلمه لصقر
صقر وهو يأخذ المفتاح : لو عرفت إنه إتفتح بغير المفتاح ده ..متقعديش في البيت دقيقة واحدة فاهمة
: أيوة يا بيه حاضر
: امشي
بعد فترة
أم صقر : ليه كده يا ابني
صقر يأكل بهدوء وكأنة لم يسمع
سارة بتحدي وغضب لروتيلا : عموما هي مش محتاجاة
يسود الصمت قليلا بعد جملتها كان يرتشف صقر خلالها قهوته الصباحية : لسانك ده هاقطعه ليكي في يوم صدقيني يا سارة
سارة بضيق تترك ما بيدها
ثم ينظر لها بحدة : أعتذري
سارة وهي تقف : أسفة ...ممكن
: اتفضلي
صقر وبسخرية لروتيلا : مش عايزة تحصلي صاحبتك
روتيلا ظلت على وضعها الهادئ تماماً تدرك صقر وشخصيتة ما يريدة سيفعلة وتعرف نفسها أيضاً وإنها لن تستسلم بسهولة .
أم صقر : لا حول ولا قوة إلا بالله ..ليه كده بس تعكنن عليهم البنات كانوا مبسوطين وقايمين يجهزوا للسفر من بدري
صقر الذي لا يسمح لأحد أبداً أن يتدخل بأي شيئ يخص حياتة الخاصة وفي نفسه يحب أحيانا يستفز روح روتيلا العنيدة ليستمتع كيف برقتها تحتوي غضبة
وعندما لم تجد رد من أبنها تحاول تغيير الموضوع : طيب حبيبي إحنا هانطلع بكرة الساعة كام
صقر : كلكم بدري يستحسن بعد صلاة الفجر
لكن أنا وروتيلا هانيجي في أخر الليل
تترك روتيلا ما بيدها ولكنها تظل تنظر لطبقها بحزن
أم صقر تلاحظ روتيلا التي أخيراً استطاع صقر بقرارة هذا عقابها على شئ لا تعلمة ..ولكنها تعلم تماماً إن هذه الصغيرة لا تعرف إغضاب أحد
أم صقر بإصرار : روتيلا هاتيجي معايا
صقر ينظر لأمه بحنية : ماما لو سمحتي إهدي أنا فعلا عندي شغل مهم وصدقيني أسألي عمر الترتيبات دي من زمان ...وبعدين ..مراتي مش هاتسافر إلا معايا إسمحيلي
روتيلا التي لم تتحمل أكثر من ذلك قامت فجأة : بعد أذنكم ..وجرت إلى جناحها
أم صقر : حرام عليك ..ليه كده
صقر وهو لازال نظرة مع روتيلا التي أختفت بالفعل من أمامة فيقف متجهماً : اطمني يا ماما محصلش حاجة ..أنا رايح عندي شغل مهم ..السلام عليكم
أم صقر : وعليكم السلام ..ربنا يهديك يا ابني ويرزقك بالذرية الصالحة يا رب

الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن