الفصل الثالث
كانت ياسمين تخرج من الشركه متجهه الى سيارتها فقابلت الحاج محمد وعبد الرحمن وامير فكانوا يتكلمون ويضحكون واثناء ابتعادها لمحت شخص مقنع يوجه مسدسه بأتجاه الحاج محمد فركضت اليه
كان عبد الرحمن يضحك على مزحه قالها امير عندما ارتمت ياسمين على والده وقبل ان ينهرها على فعلتها سمع صوت اطلاق النار وانطلاق صرخه حاده وقبل ان يعى ما يحدث وجد ياسمين غارقه فى دمائها بين يدى والده المزعور
اما بالنسبه للمجرم فقد هرب قبل ان يتمكن الامساك به وهو يعرف انه اخطأ الهدف
ياسمين:بألم:حاسب ياحاج
الحاج محمد: ياسمين عملتى كدا ليه يا بنتى
امير:بهلع :انا هطلب الاسعاف ييجوا بسرعه
عبد الرحمن:وهو يحمل ياسمين التى اغشى عليها :لو استنينا الاسعاف هتموت يلا هوديها المستشفى بعربيتى
..............................
فى المستشفى
امير:اهدى يا حاج علشان الضغط ميعلاش عليك
عبد الرحمن: اهدى هى ان شاء الله هتبقى كويسه
الحاج محمد:اهدى ازاى انا المفروض اكون مكانها جوه
امير:بعد الشر عليك يا بابا متقولشى كدا
الحاج محمد:انا مش عارف هى عملت كدا
امير:انت عارف ياسمين بتحبك ازاى يا حاج دى على طول تقول انها ملهاش غيرك فى الدنيا
عبد الرحمن:وهو يغلى غضبا من كلام امير:خلاص يا امير ملوش لازمه كلامك ده المهم مين اللى ممكن يحاول يعمل فيك كدا يا بابا
الحاج محمد:معرفشى بس انت عارف السوق والمنافسه اللى فيه فأكيد حد من المنافسين.......المهم دلوقتى ياسمين تكون بخير
فى هذا الوقت خرج الطبيب
الحاج محمد:طمنى يا دكتور هى عامله ايه
الدكتور:متقلقشى يا حاج هى كويسه وخرجنا الرصاصه منها وهتتنقل دلوقتى اوضه عاديه
الحاج محمد:يعنى مفيش خطر عليها يا دكتور
الدكتور:لا الحمد لله الرصاصه جات بعيد عن العمود الفقرى هى بس نزفت دم كتير وبسبب حالتها هتفوق بكره الصبح ان شاء الله
امير:الف شكر يا دكتور
عبد الرحمن:خلاص يا حاج اتطمنت عليها يلا بينا نروح ونجيلها بكره
الحاج محمد:لا طبعا انا مش هسبها لوحدها انا هبات
عبد الرحمن:ليه يعنى هى هتفوق بكره الصبح يعنى مش هتحتاج حد معاها بالليل يلا نروح
الحاج محمد:بنرفزه:انا قولت مش همشى روح انت روح وانت يا امير روح جيب رعد من عند الدكتور بتاعه هو عارفك وهيمشى معاك ووديه الفيلا معاك ماشى
امير: حاضريا بابا هوديه الفيلا وارجعلك على طول
...................................
اثناء خروج عبد الرحمن وامير من المستشفى
عبد الرحمن:مش ملاحظ ان بابا مزودها شويه
امير:مزودها ازاى يعنى
عبد الرحمن:يعنى مش عارف ازاى يبات ازاى مع واحده متقربلناش اي حاجه غير انها شغاله سكرتيره عندنا
امير:لا انت متعرفشى ياسمين غاليه علينا كلنا ازاى
عبد الرحمن:يا سلام هى لعبت عليك انت كمان لا دى بقى مش سايبه فرصه
امير:بصوت عالى : متتكلمشى عليها كدا ياسمين دى بالنسبالى ذى كريمه بالظبط وكمان دى اكتر واحده محترمه انا شوفتها فى حياتى وبقالها معانا خمس سنين مشفناش منها اى حاجه وحشه فياريت تعرف انت بتتكلم عن ايه الاول بعد كده قول رأيك براحتك
عبد الرحمن:خلاص يا سيدى اسف متزعلشى منى ...رايح فين دلوقتى
امير:هروح اركب تاكسى يودينى اخد عربيتى من قدام الشركه علشان اجيب رعد
عبد الرحمن:ماشى ما احنا نروح مع بعض
امير:لا بلاش انا محتاج امشى لوحدى دلوقتى بعد اذنك
عبد الرحمن:لنفسه:ليه كدا يا عبد الرحمن ليه تزعل منك امير مش يمكن بردوا هو عنده حق ....لا عنده حق ايه انا عارف صنف البت دى كويس دى بتلعب على الحبلين ....بس بردوا لو كانت لعبيه كان زمانها واكله عقل الحج ومتجوزاه من زمان ......لا يا عبد الرحمن الستات كلها ذى بعض عجينه واحده الخيانه دى فى دمهم
........................................
فى اليوم التالى
الحاج محمد:وهو يدخل غرفه ياسمين:القمر عامله ايه النهارده الممرضه قالتلى انك لسه فايقه من البنج
ياسمين:الحمد لله يا حاج انت عامل ايه
الحاج محمد:انا زعلان منك عملتى كدا ليه يا بنتى مخفتيش على نفسك
ياسمين:لا خفت عليك انت يا حاج انت عارف انك مكان بابا الله يرحمك ولو بعد الشر حصللك حاجه مش هيبقالى حد فى الدنيا دى ((وانتفضت كأنها تذكرت شئ))رعد يا حبيبي زمانه لسه عند الدكتور
الحاج محمد:بأبتسامه :لا متخافيش انا خليت امير اخده من عند الدكتور وبات معاهم فى الفيلا امبارح
يا:معاهم ليه انت مروحتيش معاهم امبارح يا حاج
الحاج محمد:لا طبعا اروح واسيبك ازاى انا نمت فى استراحه المستشفى علشان لو احتجتى حاجه بالليل
ياسمين:تعبت نفسك ليه يا حاج
الحاج محمد:يا ياسمين انتى بنتى متقوليش كدا
ياسمين:ربنا يخليك يا حاج وميحرمنيش منك
فى هذا الوقت دخل امير وعبد الرحمن
امير:صباح الخير عامله ايه النهارده
ياسمين:الحمد لله الحج قالى انك روحت جبت رعد هو كويس
امير:متخافيش الدكتور لما حكيتله اللى حصل اداه منوم ووديته الفيلا وسيبته دلوقتى بيلعب مع كريمه وأسر ابن عبد الرحمن
ياسمين: معلشى تعبتك معايا
امير:متقوليش كدا انتى اختى بس رعد كبر اوى عن اخر مره شفته فيها دا لما أسر شافه كان بيحسبه حمار مكنشى مقتنع انه كلب
ياسمين:ههههههههه اه اه
الحاج محمد:بلاش تضحكى علشان الجرح
عبد الرحمن:حمد الله على السلامه
ياسمين:الله يسلمك
هنا دخل الطبيب وخرجوا جميعا حتى يتمكن فحص ياسمين
الدكتور:بعد الكشف: الحمد لله كله تمام حمد الله على السلامه
ياسمين:الله يسلمك انا هطلع امتى
الدكتور:الاصابه الحمد لله مكنتشى فى مكان حساس علشان كدا اول ما تقدرى تتحركى ممكن تخرجى من المستشفى بس اهم حاجه الراحه التامه
ياسمين :شكرا يا دكتور
...............................
بعد يومين
الحاج محمد:بردوا مصممه يا بنتى
ياسمين ؛كفايه كدا يا حاج اروح بيتى بقى انا زهقت من قاعده المستشفى
الحاج محمد:يبقى تيجى معايا الفيلا علشان اكون متطمن عليكى
ياسمين:بأحراج: معلشى ياحاج مينفعشى انا هرتاح فى شقتى احسن وكمان هيكون معايا رعد
الحاج محمد ؛والله العظيم ابدا انتى هتطلعى على بيتى ومش هتمشى الا لما يمسكوا اللى عمل كدا ونعرف مين اللى وراه
ياسمين:مش هينفع انا مش هبقى مرتاحه وحضرتك عارف الظروف
الحاج محمد:بلا ظروف بلا جوابات انا قولت كلمه ولو انا مش غالى عندك تعملى اللى فى دماغك
ياسمين:بقلة حيله:انت عارف انك فى مقام بابا الله يرحمه على العموم خلاص اللى تشوفه يا حاج
الحاج محمد:ايوه كدا انتى تبقى حبيبتى
دخل عبد الرحمن على اخر كلمه من كل مات الله فتجهم وجهه وهو ينظر لياسمين بأزدراء
عبد الرحمن:مش يلا يا حاج ولا ايه
الحاج محمد:اه يلا وانتى يا ياسمين هعدى عليكى بكره الصبح علشان تيجى معايا
ياسمين:اللى تشوفه يا حاج
...........................................
فى فيلا الحاج محمد
الحاج محمد:يا امينه جهزى الاوضه اللى جنب اوضه كريمه
كريمه:هو فى حد جى عندنا يا بابا ولا ايه
الحاج محمد:اه انا هخلى ياسمين تطلع من المستشفى على الفيلا تقعد معانا
كريمه:بجد يا بابا ربنا يخليك لينا دى وحشانى اوى
عبد الرحمن:ايه اللى انت بتقوله ده يا بابا وهتقعد معانا بصفاتها ايه
امير:فيه ايه يا عبد الرحمن مينفعشى بعد اللى حصل ترجع تقعد فى شفتها لوحدها
عبد الرحمن:ليه العفاريت هتأكلها
الحاج محمد:لا العفاريت مش هتأكلها بس انا مش هأمن عليها لوحدها طول ما انا معرفشى مين اللى كان عايز يموتنى وكانت هى هتروح فيها بدالى
عبد الرحمن:ماشى يا بابا اللى انت عايزه مدام كلكم شايفين انها مفيهاش حاجه انها تيجى تقعد هنا معانا انتوا حرين بعد اذنكوا
بعد خروج عبد الرحمن
الحاج محمد:ربنا يهديك يا عبد الرحمن يابنى
امير:انا مش عارف هو متحامل عليها كدا ليه
كريمه:هو عبد الرحمن كدا مش بيأمن لحد بسرعه
امير:يعنى الغلبانه دى هتأذيه فى ايه
كريمه:معلشانت عارف عبد الرحمن
الحاج محمد:اهم حاجه لما تيجى ابقوا عاملوها كويس ماشى
امير وكريمه:حاضر يا بابا متقلقشى
الحاج محمد:امال فين أسر
كريمه:بيلعب مع رعد بره دول حبوا بعض اوى
الحاج محمد:لنفسه:عقبال اللى فى بالى يا رب
.......................................... نهايه الفصل
أنت تقرأ
جروح الياسمين للكاتبة : بودى قلبى
Romantikعندما تكون السعاده امامنا ولا ندركها وعندما يحكم علينا الاخرين بأننا موتى ونحن أحياء وعندما يكون بدايه طريقنا هو اخر الطريق فماذا نفعل هل ندفن أحياء ؟ هل نرضى بما يحدث لنا وندفن رءوسنا فى الرمال؟ هل تتحمل الياسمين برقتها وعذوبتها هبوب الرياح؟ هذ...