فى غرفه عبد الرحمن
كان عبد الرحمن يحاول افاقه ياسمين لان قد اكتفى من الاسرار التى تخفيها عنه وبالفعل فى وقت قصير كانت تتململ مستيقظه وعندما فتحت عينيها ورأته وانتفضت الى أخر الفراش وهى تبكى وتحاول تغطيه جسدها
عبد الرحمن:مهدءا:اهدى انا مش هأجى جنبك ....اهدى يا ياسمين
ياسمين:ببكاء:ابعد عنى حرام عليك ...انتى عملت فيا ايه
عبد الرحمن:انا معملتش حاجه انتى اول ما اغمى عليكى انا بعدت عنك
ياسمين: ببكاء:حرام عليك عملت فيك ايه ....لو شايفانى زباله كدا طلقنى وسبنى متعملشى فيا كدا
عبد الرحمن:متخافيش ..انا مش هقرب منك تانى بس انا لازم افهم مين الدكتور اللى كنتى بتكلميه ده..ومتقوليش انت مالك ...انا لازم اعرف انتى عندك ايه...ومش هسيبك غير لما اعرف
ياسمين:انا الكليه بتاعتى تعبانى علشان كدا يروح للدكتور
عبد الرحمن:طاب مقولتيش ليه ..ليه تروحيله من ورايا
ياسمين:انت حددت من اول يوم جواز ان انا بالنسبه ليك دادا لأسر بس اقولك ليه...أسر هو عامل ايه دلوقتى
عبد الرحمن:الحمد لله بقى احسن قومى البسى علشان نروح للدكتور
ياسمين:نروح انت هتيجى معايا
عبد الرحمن:طبعا هأجى انا هسيبك تلبسى وهأجى بعد ربع ساعه لو لقيتك ملبستيش انا هلبسك بأيدى
ياسمين: حاضر هلبس اطلع انت بره
عبد الرحمن:وهو يقف: حاضر هطلع بس خليكى فاكره احنا لسه فى بينا حساب لازم نصفيه
وتركها وخرج وذهب لأسر ليطمئنها عليه ودق هاتفه فى هذا الوقت
عبد الرحمن: الو ازيك يا شادى
شادى:عبد الرحمن انا جيبالك كل المعلومات اللى انت عايزها
عبد الرحمن:بجد انت لحقت
شادى :عيب عليك يا باشا دا انا شادى مش اى كلام فاضى دلوقتى اقولك لقيت ايه
عبد الرحمن:وهو يخرج الحديقه:قول يا شادى لقيت ايه
شادى:ياسمين دى متربيه فى ملجأ لان بعد موت ابوها وامها محدش من اهلها وافق يأخدها وحطوها فى ملجأ لما كبرت جابتلها مديره الملجأ عريس وجوزوها للى اسمه حسام وفضلوا متجوزين سنه وجارتهم بتقول ان حسام ده كان سكرى واخلاقه مش كويسه رغم انها بتشكر فى ياسمين وبتقول انها كانت مظلومه من حسام طول فتره جوازهم ويوم ما حسام مات سمعوا صوات جامد من جوه الشقه واما كسروا الباب شافوا ياسمين غرقانه فى دمها ومغمى عليها وحسام منتحر والواضح ان حسام ده حاول يقتلها وبعد كدا قتل نفسه وياسمين دخلت المستشفى قعدت فيها ثلاث شهور وبعد كدا اتقدمت فى تدريب السكرتاريه ومن يوميها وبتشتغل عند الحاج محمد والدك
عبد الرحمن:شكرا يا شادى وانا هبقى اجيلك
شادى:عيب عليك يا عبد الرحمن دا انت اخويا
عبد الرحمن:ربنا يكرمك يا شادى سلام
شادى:سلام يا باشا
عبد الرحمن:ياااااه يا ياسمين معقول تكونى شفتى كل ده
اتجه الى غرفته ليتأكد انها ارتدت ملابسها
..............................................
بعد خروجهم من عند الطبيب
عبد الرحمن:انا مش عارف انتى ازاى تخبى عنى انك تعبانه بالطريقه دى ازاى بتضحكى وتلعبى مع أسر وانتى ....
ياسمين:مكمله : وانا بموت صح انا عشت عمرى كله وسط ناس معرفهمشى وعمرى ما كان ليا عيله غير معاكوا بقالى اخوات واب وابن بقالى كل حاجه عايزنى ازاى أسيب كل ده وأجرى ورا امل ممكن ميتحققشى لانى معييش مبلغ العمليه وعمرى ما اطلب منك انت او من الحاج اى فلوس وبردوا استحاله اروح لعمى لانه مش هيرضى يدينى حاجه فكان مفيش ادامى غير انى اعيش اللى باقيلى وبس واقسملك بالله انى عمرى ما هناك وانا محافظه على شرفك حتى لو كان جوازنا على الورق وبس علشان انا بحترمك وبخاف من ربنا وعمرى ما اعمل حاجه تغضبه وانا ممكن فى اى وقت اموت
عبد الرحمن: متقوليش كدا انتى هتعيشى ان شاء الله وهتعملى العمليه وهتكونى بخير
ياسمين:متوهمشى نفسك بحاجه انا خلاص رضيت بقضاء ربنا بس كل اللى انا طلباه منك انك تسبنى اعيش اللى باقى ليا جنب أسر ارجوك وانفجرت فى البكاء
عبد الرحمن:وهو يحتضنها: انتى هتعيشى وهتبقى كويسه متخافيش
عبد الرحمن: لنفسه:انا ازاى شكيت فيها معقول واحده بالطهاره دى تخون بس انا لازم اعرف مين اللى ممكن يحاول يوقع بينا بالطريقه دى وازاى الحاجات دى جات فى الدولاب بتاعها انا لازم اعرف
عبد الرحمن:يلا بينا نروح
ياسمين:يلا بينا
.....................................
أنت تقرأ
جروح الياسمين للكاتبة : بودى قلبى
Romanceعندما تكون السعاده امامنا ولا ندركها وعندما يحكم علينا الاخرين بأننا موتى ونحن أحياء وعندما يكون بدايه طريقنا هو اخر الطريق فماذا نفعل هل ندفن أحياء ؟ هل نرضى بما يحدث لنا وندفن رءوسنا فى الرمال؟ هل تتحمل الياسمين برقتها وعذوبتها هبوب الرياح؟ هذ...