الفصل الثلاثون

14.5K 279 0
                                    

كان عبد الرحمن يجلس مع عزت مهران فى مكتبه يتناقشون على خطة الإيقاع بممدوح السيوفى 
عزت مهران ؛انا عندي خطه وان شاء الله تنجح
عبد الرحمن:ايه هى يا حاج 
عزت مهران:انا عرفت من رجالتي اللى مراقبين طارق ابنى انه للاسف بيتفق مع ممدوح السيوفى علشان يخلص من ياسمين 
عبد الرحمن:طاب ليه بيكرهها كدا
عزت مهران:هو طول عمره طماع ذى ما سابها فى ملجأ وقالى انها ماتت علشان خايف على الورث دلوقتى بردو عايز يخلص منها علشان خايف انى اكتبها حاجه من املاكي لانه عامل حسابه ان كل ورثى هيروح ليه هو وابنه وبنته 
عبد الرحمن:طاب وهنعمل ايه 
عزت مهران:انا الحفله اللى عامله بكره ليكوا تمويه العمليه كبيره هتحصل بكره هتودى ممدوح السيوفى فى ستين داهيه اما بقى طارق ابنى فالمفاجأه بتاعته لسه عارفها دلوقتى ودا هيكون جزاءه 
عبدالرحمن:اهم حاجه عندى ياسمين ميحصلهاش حاجة
عزت مهران:متخافشى كله هيبقى تمام
عبد الرحمن:ان شاء الله يا حاج
………………………….
فى شقه على 
كانت شذا قد وصلت الى شقه على وبعد الترحيب بها استأذنت منه لتدخل دورة المياه لتغييرها ملابسها وبالفعل دخلت دوره المياه واخرجت علبه شفافه بها مادة بيضاء ووضعتها فى حزينه الأدوية وخرجت من دوره المياه مهرولة وهى تقول
شذا:انا اسفه يا حبيبي لازم امشى دلوقتى بابا اتصل بيا عايزنى ضرورى 
على :وهو يضع يده على خصرها:بس انتى وحشانى اوى
شذا:وانت اكتر يا حبيبي بس معلشى هعوضهالك وقبلته وخرجت 
واثناء نزولها من العماره رت الشرطه وهى تسأل عن شقه على فابتسمت بخبث وكمان طريقها وركبت سيارتها
شذا: لنفسها:تستاهل يا على انت اللى ضيعتنى الأول وجه دورى انى اضيعك
…………………………..
فى اليوم التالى 
فى الحفله كان الجميع سعيدا بوجود ياسمين بجوار جديها وعبد الرحمن الذى لا يفارقها واذا ابتعد عنها لا تتركها عيناه
فاتن: عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى 
ياسمين: الحمد لله حضرتك عامله ايه 
فاتن:انا اول مره احس بالفرحه من يوم ما والدك الله يرحمه مات
ياسمين:الله يرحمه...وربنا يديم عليكى السعاده 
فاتن:بس تعرفى عبد الرحمن بيحبك اوى 
ياسمين: بإحراج:ازاى عرفتى 
فاتن:مش محتاجه ذكاء دا عينه عليكى مكان ما تكونى وكلها حب وانا كبرت فى السن واعرف افرق بين نظرة الحب والنظرة العادية 
ياسمين:ربنا يخليكى ليا يا رب 
فاتن:امال فين أسر انا حبيت الولد ده اوى
ياسمين:مع جدو مش راضى يسيبه ابد
عبد الرحمن:وهو يقترب منها مبتسما:عامله ايه يا حبيبتى 
ياسمين: الحمد لله 
عبد الرحمن:ممكن تيجى معايا عايزك فى موضوع 
ياسمين: حاضر بعد اذنك يا تيته
فاتن:اتفضلى يا حبيبتى ربنا يسعدكوا يارب
……………………….
كان عزت مهران وطارق فى المكتب وأسر ينام على المقعد الجلدي الموجود في الزاوية
طارق:قصدك ايه يا حاج 
عزت مهران:قصدى اقولك ان شريكك فى الجريمة اللى انتوا عايزين تعملوها فى حق حفيدتى زمانه دلوقتى مقبوض عليه 
طارق:ازاى وبتهمه ايه
عزت مهران:ابدا تقدر تقول ان الشرطة هاجمت المخزن بتاعه لقيته مليان سلاح
طارق:وانت عرفت دا كله منين يا حاج 
عزت مهران:ابدا انا بس خليت رجالتى يراقبونك انت وهو وكل اللى عملته انى بلغت البوليس على مكان السلاح اللي هو بيبيعه اما انت بقى حسابك معايا دلوقتى 
طارق:هتعمل ايه معايا يا حاج 
عزت مهران:انا مش هعمل حاجه ربنا عمل كل حاجه ابنك اللى انت فرحان بيه وكنت عايز تضمن ان محدش يورث غيرك علشانه مدمن هيروين وانا بحمد ربنا ان بنتك متجوزه بعيد عنك إلا كان زمانك ضيعتها من ايديك زى ما ضيعت ابنك
طارق:بدمار:ابنى انا مدمن هيروين انت مين اللى قالك
عزت مهران:الراجل اللى ماشى وراه ….ا نا بقى هعتبر انك كدا أخذت جزاءك اما لو فكرت انك تأذى ياسمين حسابك هيكون معايا فاهم ….و لو على ابنك انا اتفقت مع واحد صاحبى انه يتعالج عنده في المصحة 
طارق: حاضر يا حاج اللى تشوفه
…………………….
فى الحديقه 
كان عبد الرحمن يجلس بجوار ياسمين 
عبد الرحمن: بابا اتفق مع عمي يكون فرح أمير اخر الشهر يعني بعد اسبوعين
ياسمين:الف مبروك ربنا يهنيهم 
عبد الرحمن:انا كنت عايز اطلب منك طلب انا عايز اتجوزك ايه رأيك
ياسمين:احنا متجوزين يا حبيبي انت نسيت ولا ايه
عبد الرحمن: انا عارف بس انا بردوا انا عايز اتجوزك من تانى واعملك فرح
ياسمين مالوش لازمه دى تكلفة على الفاضى 
عبد الرحمن: بالعكس انا عايز بجد اعمل كدا وهبقى فرحان قولتى ايه
ياسمين: بابتسامه:اللى يفرحك يفرحني اعمل اللى انت عايزه وانا موافقه
عبدالرحمن:يبقى فرحنا الاسبوع الجاى هنعمله فى جنينة الفيلا بتاعتنا وعايزك تلبسى فستان فرح 
ياسمين:ببكاء:بجد يعنى انا هلبس فستان وابقى عروسه
عبد الرحمن:وهو يحتضنها ويقبل رأسها:احلى واجمل عروسه فى الدنيا 
ياسمين:وهى تبتعد قليلا عنه:انا بحبك اوى 
عبد الرحمن:وانا بعشقك يا روح قلبى 
…………………….
الى اللقاء فى الفصل الأخير

جروح الياسمين  للكاتبة : بودى قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن