الفصل الحادى عشر

15K 320 1
                                    

كان عبد الرحمن نائما وايقظه صوت تألم يأتى من الاريكه الموجوده بجوار الفراش 
عبد الرحمن: مالك يا ياسمين 
لم يجد اى رد سوا تألماتها فأقترب منها واضاء الغرفه فوجدها تأن من الالم ولكنها نائمه فحاول ايقاظها 
عبد الرحمن:وهو يحرك كتفها: ياسمين اصحى مالك 
ياسمين:وقد بدأت تستيقظ:فيه ايه 
عبد الرحمن:بأهتمام :انتى اللى مالك كنتى بتتألمى وانتى نايمه فى حاجه بتوجعك اجبلك دكتور 
ياسمين:بألم:لا مالوش لزوم انا كويسه 
عبد الرحمن:بس انتى شكلك بتتألمى 
ياسمين:لا عادى بعد اذنك هروح الحمام 
عبد الرحمن:براحتك اتفضلى 
وبعد دخولها الحمام 
عبد الرحمن:لنفسه:انت مالك قلقانه عليها كدا ليه ....يفرق معاك ايه تعبانه ولا لا...بلاش تفكر فيها كتير علشان ميحصلشى اللى انت قلقان منه.......بس هى شكلها تعبانه وعلى طول وشها اصفر ومرهقه....وانت مالك هى مجرد واحده هتأخد بالها من أسر وبس.....بلاش تكدب على نفسك يا عبد الرحمن هى بالنسبالك اكتر من كدا بكتير 
ياسمين:وهى تخرج من الحمام وتقترب منه:انا هنزل تحت ماشى 
عبد الرحمن:لا استني ننزل مع بعض 
ياسمين: حاضر 
عبد الرحمن :انتى ليه على طول لابسه الطرحه حتى وانتى نايمه انا جوزك على فكره 
ياسمين: حاضر هبقى اقلعها بعد كدا 
عبد الرحمن:وليه مش دلوقتى 
ياسمين: علشان احنا نازلين ومينفعشى أمير يشوفنى بشعرى علشان حرام 
عبد الرحمن: خلاص ماشى 
.................................... 
بعد مرور اسبوع 
كان الوضع كما هو بين ياسمين وعبد الرحمن فكلاهما يتظاهر بالعشق والهيام امام الاخرين اما فيما بينهم فالتجاهل هو الوضع السائد 
فى مكتب أمير 
أمير:مالك يا عبد الرحمن شكلك مش عاجبنى 
عبد الرحمن:ابدا انا كويس 
أمير:لا مش كويس هو فيه مشاكل بينك وبين ياسمين 
عبد الرحمن:لا مفيش ايه اللى خلاك تقول كدا 
أمير:شكلكوا وانتوا مع بعض دايما بحس كأن فى بينكم سور او حاجز 
عبد الرحمن:متشغلشى بالك انت بيا وقولى معرفتيش مين العروسه 
أمير:ابدا بس شكلها واحده من بنات عمك 
عبد الرحمن:اشمعنا يعنى 
أمير:ابدا اصل بابا عازمهم بكره علشان رجعوا مصر وقالى انه هيورينى.عروستى فأستنتجت ان العروسه منهم 
عبد الرحمن:يا سلام لو كانت حب الطفوله فاكرها 
أمير:تقصد فاطمه ...دى زمانها نسيت شكلى اصلا انا بقالى ظ،ظ* سنين مشفتهاش 
عبد الرحمن:على العموم اللى فيه الخير يقدمه ربنا 
أمير:مش هتقولى بردوا انت مالك 
عبد الرحمن:وهو يقف:ماليش انا همشى بقى 
أمير:براحتك يا عبد الرحمن 
.......................................... 
فى فيلا الحاج محمد 
كان أسر يلعب مع رعد وياسمين تجلس بجوارهم لتراقبهم ولكنها شردت فى الماضى 
Flashback 
مديره الملجأ:تعالى يا ياسمين اقعدى 
ياسمين:نعم يا ابله تهانى 
ابله تهانى:طبعا انتى عارفه انك فى مقام بنتى بالظبط 
ياسمين:ربنا يخليكى ليا يا ابله تهانى 
ابله تهانى:انتى كبرتى يا حبيبتى وانتى عارفه ان المفروض انك تسيبى الملجأ علشان عديتى السن القانونى فعشان كده انا جيبالك عريس شاب محترم من عيله كويسه وهتعيشى فى مستوى كويس ايه رأيك 
ياسمين:مش عارفه اقول ايه 
ابله تهانى:تقولى موافقه على الاقل هتلاقى بيت وراجل يحموكى من غدر الدنيا بدل ما تخرجى من هنا على الشارع قولتى ايه 
ياسمين:بقلة حيله:اللى حضرتك تشوفيه 
back 
أسر: مالك يا ياسو بتعيطى ليه 
ياسمين:وهى تحاول ان توقف دموعها:لا يا حبيبي دا بس حاجه دخلت فى عينى يلا روح كمل لعب 
أسر:,بابا جه اهو 
وركض الى والده الذى حمله عن الارض ودار به فى سعاده 
عبد الرحمن:حبيب بابا عامل ايه النهارده 
أسر:الحمد لله واحشنى اوى 
عبد الرحمن:وانت كمان واحشنى اوى بتعمل ايه 
أسر:بلعب مع رعد بس ياسو بتعيط علشان فيه حاجه دخلت فى عنيها بوسهالها علشان تصحى يا بابا 
ياسمين:لا يا أسر انا بقيت كويسه خلاص 
أسر:لا بابا لازم يبوسها علشان متوجعكيش تانى ذى ما بيعمل معايا يلا يا بابا 
فأقترب عبد الرحمن من ياسمين مرغما فحاولت الابتعاد عنه ولكنه لم يسمح لها 
عبد الرحمن:وهو يجذبها من زراعها الى احضانه :أسر بيبص علينا خليكى طبيعيه 
ياسمين:بخجل:طاب ابعد عنى يلا 
أسر:يلا يا بابا بوسلها عنيها 
عبد الرحمن: حاضر يا حبيبي 
وامسك رأسها بيديه وقبل عينها بقبله رقيقه فأحس بأرتعاشتها فجذبها اليه ليغرقها فى قبله حميميه ولم يفيق من ما هو فيه الا على صوت نباح رعد ومحاولات ياسمين فى الابتعاد عنه فأبتعد عنها سريعا فتركته وركضت لداخل الفيلا 
عبد الرحمن : لنفسه :ايه اللى انت عملته ده ازاى تنسى نفسك بالشكل ده انت اتجننت.......بس انا ليه حاسس ان قلبى هينفجر انا عمرى ما حسيت بكدا حتى مع جمانه 
أسر:مالك يا بابا سرحان فى ايه 
عبد الرحمن:ابدا يا حبيبي 
أسر:عارف يا بابا انا بحب ياسو اوى دى حنينه معايا خالص 
عبد الرحمن:بجد يا أسر 
أسر:اه والله دى بتأكلنى وتشربنى وتقعد جنبى تحكيلى حدوته لغايه لما انام كل يوم بس 
عبد الرحمن:بس ايه يا حبيبي 
أسر:على طول لما تقعد لوحدها القيها بتعيط مش عارف ليه 
عبد الرحمن:مفيهاش حاجه يا حبيبي يلا بينا ندخل جوه 
اما بالنسبه لياسمين فقد كانت ترتجف خوفا وخجلا مما حدث 
ياسمين: لنفسها: مالك يا ياسمين بترتعشى كدا ليه دا عبد الرحمن اللى اتجوزك بس علشان خاطر ابنه مش علشان اى حاجه تانيه ولولا الحاج مكنشى اتجوزك اصلا فوقى عبد الرحمن ذى حسام بالظبط ميختلفشى عنه فى اى حاجه .......لا يختلف عارفه فى ايه ......يختلف فى انك بتحبيه يا ياسمين وياريتك ما حبتيه 
........................................... 
فى المساء 
فى غرفه الجلوس كان يجلس الحاج محمد وياسمين وعبد الرحمن 
الحاج محمد:عامله ايه يا ياسمين يا بنتى 
ياسمين:الحمد لله يا حاج 
الحاج محمد:انا كنت عايزك فى موضوع 
ياسمين:قول يا حاج 
الحاج محمد:عمك كلمنى النهارده 
ياسمين:عمى ليه 
الحاج محمد:ابدا بعد ما عرف انك بقيتى مرات ابنى طلب منى انه يشوفك 
عبد الرحمن،:خلاص نحدد يوم نروحله فيه 
ياسمين:لا انا مش عايزه اروحله 
الحاج محمد:ليه يا بنتى دا شكله تعبان جدا 
ياسمين: حضرتك عارف ليه يا حاج وارجوك بلاش كلام فى الموضوع ده 
الحاج محمد:خلاص براحتك يا بنتى 
ياسمين: ربنا يخليك يا حاج انا رايحه اشوف أسر بعد اذنكم 
بعد خروجها 
عبد الرحمن:انا اول مره عرف ان ياسمين عندها عم بس ليه مش عايزه اروحله 
الحاج محمد: بأستغراب:هى ياسمين مقلتشى ليك على حياتها قبل ما تشوفها 
عبد الرحمن:لا مجاش فرصه تحكى معايا على حاجه 
الحاج محمد:ازاى. يعنى انت وياسمين عايشين ذى الاخوات صح 
عبد الرحمن:ايه اللى حضرتك بتقوله ده يا بابا 
الحاج محمد:هى دى الحقيقه صح انا ازاى مأخدتش بالى 
عبد الرحمن ؛اللى حضرتك بتقوله مش صح 
الحاج محمد:لا صح انا متأكد ليه كدا يا بنى دى ياسمين بنت كويسه
عبد الرحمن:انت اللى عملت فينا كدا يا حاج 
الحاج محمد:عندك حق بس خدها منى نصيحه يا بنى ياسمين شافت فى حياتها ظلم كتير متكملشى انت عليها الظلم ده حرام يا بنى 
عبد الرحمن:انا مش فاهم حاجه 
الحاج محمد:بكره تفهم لما ياسمين هتحكيلك على كل حاجه ...انا طالع انام تصبح على خير 
عبد الرحمن:, وحضرتك من اهل الخير 
................................................ 
فى غرفه عبد الرحمن 
دخل عبد الرحمن فوجد ياسمين تصلى فتركها ودخل الحمام وعند خروجه كانت انتهت 
عبد الرحمن:خلصتى 
ياسمين:ايوه عايز حاجه 
عبد الرحمن:ابدا اصلك لسه لابسه الاسدال بتاعك انا جوزك على فكره 
ياسمين:حاضر هقلعه بعد اذنك 
واتجهت الى دولابها وأخرجت ملابسها واتجهتالى الحمام 
بعد خروجها كانت ترتدى بيجامه باللون الدهبى نتطلق لشعرها العنان 
عبد الرحمن: لنفسه:بسم الله ما شاء الله فيه فى الدنيا واحده بالجمال ده ....ايه اللى انا بقوله ده اثبت يا عبد الرحمن 
عبد الرحمن:انا كنت عايز اتكلم معاكى 
ياسمين:اتفضل 
عبد الرحمن:انتى مش عايزه تروحى لعمك ليه 
ياسمين:انا معنديش عمام 
عبد الرحمن:ازاى يعنى وعمك طارق 
ياسمين:انا مش عايزه اتكلم فى الموضوع دا 
عبد الرحمن:لا لازم تتكلمى علشان مبقاش ذى الاطرش فى الزفه ومش عارف حاجه عن مراتى 
ياسمين:بنفاذ صبر: عايز تعرف ايه هاه......عايز تعرف ان عمى كان بيعمل نفسه بيحب بابا وماما واول ما ماتوا رمانى فى ملجأ......عايز تعرف انا كنت عايشه ازاى بعد أهلى ......انت استحاله تفهم ((وأدمعت عينيها وقالت ببكاء)) انت ربنا يخليك الحاج طول عمره عايش معاك و الحاجه الله يرحمها كانت معاكوا....عمرك ما حسيت ولا عرفت يعنى ايه تبقى يتيم .........عمرك ما عيشت فى ملجأ وكل شويه حد يفكرك ان حتى الاكل اللى انت بتأكله هو بيتفضل عليك بيه ...... عمرك ما حسيت يعنى ايه ميكونشى ليك ظهر انا طول عمرى لوحدى حتى لما اتجوزت هو كمان أستغل انى لوحدى فى الدنيا ماليش ظهر وكان ....... 
توقفت عن الكلام عندما ادركت انها ستخبره بكل ما لا تريد ان يعرفه 
عبد الرحمن:بتساؤل:وكان ايه 
ياسمين:وهى تجفف دموعها :ابدا مكانتشى حاجه 
عبد الرحمن:انتى مخبيه عنى ايه 
ياسمين:ابدا بعد اذنك انا عايزه انام تصبح على خير 
وتركته حائرا فيما سمع منها

جروح الياسمين  للكاتبة : بودى قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن