الفصل التاسع

13.5K 395 3
                                    


حاتم ..
هذا اسم العريس المنتظر .. جهزت جيهان حالها واستعدت لاستقبال العريس .. ساعدتها ساره وجهزت غاده بعض الحلويات والعصائر .. كانت سعيده بحق لابنة عمها .. وقضت فوزيه هذا اليوم في حجرتها .. لم يتطفل عليها أحد .. ولكن غاده في وسط اليوم حاولت أن تدخل لها وقبل ان تطرق الباب .. سمعت صوت بكائها وكلام بصوت خافت كأنها تتحدث مع أحد .. دخلت بهدوء وجدتها جالسه على السرير ممسكه ببرواز به صورة صبحي .. لم تشعر بها فوزيه .. خرجت مره اخرى وقلبها يبكي من أجل زوجة عمها .. فاليوم سيأتي عريس لجيهان .. وأكيد كانت تتمنى أن يكون زوجها موجود في يوم كهذا ..

جاء حاتم .. ركن سيارته أسفل العماره .. رأته جيهان من النافذه

جيهان : واااااو ايه المز ده

ركضت غاده وساره اليها ... ونظروا اليه

غاده : ربنا يجعله من نصيبك ويسعدك يارب

جيهان : وايه العربيه الجامده دي .. اووووووف دي حلوه اوي

ساره : انزلي خديلك لفه

جيهان : هي هي خفيفه زي جوزك

أخرج من العربيه بوكيه ورد فخم جدا ..

جيهان : لا خلاص انا وافقت عليه .. انا نازله بقى هروح معاه مش عايزين حاجه

ضحكت غاده : اهدي يابت انتي هتفضحينا

جيهان : مش شايفه عامل ازاي .. هو ده العريس المثالي اللي انا عايزاه

ساره : ماتبقيش هبله .. لسه لما يطلع ويقعد مع اخوكي وتشوفيه وقوليله عايزه وقت افكر .. ماتدلقيش كده

جيهان : لايطفش ياستي

غاده : بعد الشر .. لو فيه خير هتتجوزيه ولو فيه شر ربنا هيبعده عنك .. مش انتي صليتي استخاره

جيهان : ايه؟ استخاره ؟ لا

غاده : نهارك مش فايت قومي صلي استخاره بسرعه قبل ما يطلب يشوفك

جيهان : انا مش متوضيه ولا اعرف بتتصلى ازاي .. بعدين طيب لما يمشي

ساره : لا ياجي جي غاده عندها حق قومي اتوضي قبل ما تدخلي عنده والمفروض كنتي تصلي قبل ماتوافقي تشوفيه اصلا

جيهان : اتوضا ازاي والمكياج اللي في وشي يبووظ .. صدقوني هصلي بعد ما يمشي

غاده بلوم : قصدك بعد ما توافقي

هنا رن جرس الباب

جيهان : بس يابنات اهو جه

دخل حاتم وجلس في الصالون مع محمود دخلت فوزيه سلمت عليه في وقار .. لم تطول الجلسه .. دخل محمود غرفة جيهان وأذن لها بالخروج للجلوس معهم ..

دخلت عليهم الصالون .. كانت تنظر ارضا ولكنها خطفت نظره سريعه اليه .. كان ينظر اليها بكل جرأه وكأنه يلتهمها بعينيه .. خجلت كثيرا من تلك النظره .. جلست بجوار والدتها .. استأذنت فوزيه وذهبت للمطبخ وأحضرت احلويات والعصائر .. ثم دخلت مره اخرى الى حجرة البنات

محمود : منور يابشمهندس

حاتم : ده نورك يامحمود .. سيب بقى بشمهندس دي .. هنبقى نسايب ولا ايه؟

جيهان في سرها " ده بيقول نسايب .. يالهوي هيغم عليا من الفرحه "

محمود : وأخبار شركتك ايه دلوقتي

دخل حاتم ومحمود في حوار عمل ممل .. كانت جيهان تود ان تضرب اخيها لكي يقف عن تلك العبارات والحسابات الغير مفهومه بالنسبه لها وفجأه وجه حاتم الكلام لها

حاتم : مش عايزين نزعجك بالشغل ياانسه جيهان

نظرت له جيهان وقالت بصوت هادئ : لا ابدا

حاتم : بكره ان شاء الله هتعرفي كل حاجه عن شغلي

لم ترد جيهان ونظر الى الاسفل مره اخرى

حاتم : فاضلك كام سنه في تجاره

نظرت له باندهاش فهذه معلومه عامه عنها والمفترض ان يكون يعلمها

قال سريعا : اعذريني انا عارف بس انك في تجاره معرفش انتي في سنه كام

قال محمود سريعا : السنه الجايه بكالريوس باذن الله

حاتم : هايل ..

محمود : انا هروح اقول للحجه تعمل الشاي بقى

تركهم بمفردهم .. وقف وانتقل الى جوارها .. كانت دقات قلبها تكاد تغلق اذانها .. ولكنها بدت متماسكه .. ولم تحرك عينيها عن الارض

حاتم : انا شوفتك في الفرح كنتي زي القمر

جيهان بابتسامه : ميرسي

حاتم : طيب اكيد محمود قام وسابلنا فرصه نتكلم فيها مع بعض قولي عايزه تعرفي عني ايه وانا تحت امرك

جيهان : عادي اللي عايز تقوله

حاتم : انا حاتم خريج هندسه عندي 33 سنه .. عملت شركه توريدات صغيره وبعدين كبرت شويه شويه الحمد لله وبقيت من اكبر الشركات في مصر في المجال ده .. والدي ووالدتي متوفيين .. عندي اخت واحده بس متجوزه وعندها ولدين .. بس كده

جيهان : كويس

حاتم : ايه اللي كويس .. عجبتك يعني

تعجبت من جرأته ولم ترد وظلت صامته

حاتم : لا دانتي هتتعبيني معاكي

جيهان : ايه ؟

حاتم : مانتي مابتتكلميش خالص ساكته ليه

جيهان : مش عارفه اقول ايه

حاتم : اول مره تقعدي مع عريس؟

جيهان " يخربيت غلاستك " : اه اول مره

حاتم : طيب .. انا مضطر امشي ولو اني كان نفسي اسمع منك كلام اكتر .. عموما انا هستنى ردك من محمود ..

جيهان : طيب بعد اذنك هندهلك محمود

حضر محمود : ما لسه بدري ياحاتم

حاتم : ربنا يخليك .. انا مضطر امشي وان شاء الله تتكرر الزيارات

محمود : ان شا ءالله

اصطحبه الى باب الشقه

حاتم : انا هستنى منك مكالمه تقولي فيها رد الانسه جيهان

محمود : ان شاء الله .. مع السلامه

واغلق الباب واتجه الى جيهان التي تجلس وحيده في حجرة الصالون .. دخل عليها وجلس جوارها وحصلته والدته

فوزيه : ها ايه الاخبار

محمود : مش عارف ياماما حاتم لسه ماشي دلوقتي

ثم التفت الى جيهان : خيرا ياجي جي

جيهان : مش عارفه عادي

محمود : يعني ايه عادي

جيهان : ماهو انا بقولك مش عارفه

محمود : بصي هقولك على حاجه قولي احساسك حالا في كلمه واحده يعني اول مافتح بقه واتكلم معاكي حسيتي بايه من ناحيته

جيهان : اول مادخلت كنت حسه انه ممتاز وكامل من كله واول مافتح بقه زي مابتقول كده استرخمته واستتقلت دمه

ضحك محمود عاليا وقال : يخربيت تفاهتك

وقفت غاضبه : عاجبك كده ياماما

فوزيه : جرالك ايه ياجيهان ايه اللي استرخمته والكلام الفاضي ده .. هي دي مقومات الزوج .. عايزياه يعملك قرد عشان يعجبك

جيهان : انا ماقلتش انه معجبنيش

محمود : يعني عجبك؟

جيهان : وماقلتش انه عجبني

محمود : يوووه حيرتيني

فوزيه : هو اصلا مقعدش كتير ليه انا حسيت انه مشي بسرعه

محمود : اه فعلا انتي قولتيله حاجه تزعل

جيهان : هو انا لحقت اتكلم اصلا.. هو اللي قرر يمشي من غير حتى ما افتح بقى ..

محمود : طيب اقوله انك عايزه فرصه تانيه تتكلمي معاه فيها

جيهان : مش عارفه

فوزيه : يعني ايه مش عارفه .. هنخلي راجل غريب يدخل ويخرج من البيت وانتي مش عارفه؟

محمود : بصوا بقى من الاخر انا هحدد معاه معاد ان شاء الله في النادي الخميس الجاي .. يعني بعد بكره .. ماشي ياغاده؟

غاده : زي ماتشوفوا

انهوا المناقشه وانصرف محمود وزوجته .. وفي اليوم التالي ابلغ محمود صديقه حاتم بميعاد المقابله الثانيه

***********************

جلس الاربعه على طاوله في النادي .. ساره وزوجها واخته .. وحاتم ..

طلب حاتم بعض المشروبات وتحدثوا كثيرا .. اعجبت بشياكته .. بوسامته .. نظارته الشمسيه ماركه معروفه وثمينه .. مفاتيح سيارته عليها علامة افخر انواع السيارات .. ولكن لايزال ثقيل على قلبها

استأذنت ساره وذهبت للحمام .. وتحجج محمود باجراء مكالمه تليفونيه

تركوهم بمفردهم ...

حاتم : جرى ايه بقى كل مره هتبقى ساكته كده

جاهدت ان تتقبله وترد عليه هذه المره

جيهان : لا ابدا .. انت تعرف محمود من زمان

حاتم : مش من زمان .. بس اعرفه بحكم الشغل .. اوقات بتعامل مع شركتهم

جيهان : كويس

حاتم : انا جبتلك حاجه بسيطه يارب تعجبك

وأخرج من جيبه علبة قطيفه طويله وفتحها ..بداخلها أسوره ذهب أبيض مرصعه بالماس ..
انبهرت جيهان واعتدلت في جلستها وقالت بسذاجه : وااااااااااااااو دي تحفه اوي

حاتم وقد لمعت عيناه : عجبتك؟

جيهان بسعاده : جدا ..دي حلوه اوي

حاتم : ممكن البسهالك

جيهان بتردد : ايه؟ مش عارفه

حاتم : مش خلاص ؟

جيهان : خلاص ايه؟

حاتم : وافقتي عليا

جيهان بكسوف : المفروض الكلام ده يبقى مع محمود مش معايا

حاتم : مكسوفه مني .. طيب لو لبستهالك يبقى علامه منك انك وافقتي .. من غير ماتقوليهاياستي

نظرت مره اخرى للأسوره التي خطفت قلبها .. وأخرجتها من علبتها ..

مد يده اليها .. فأعطته يدها دون وعي منها وكأنها مسلوبة الاراده .. وأخذ الأسوره باليد الاأخرى وألبسها إياها في معصمها .. ظلت تلمع في عيناها مع ضي الشمس .. وهو ينظر لها فرحا فقد سلك الطريق الصحيح الذي تهواه جيهان ..

عاد محمود وساره اليهم مره اخرى .. واستأذن حاتم بعد أن اطمأن الى موافقة جيهان ..

محمود : ها ياست الحسن والجمال ايه النظام

كانت جيهان شارده .. شعرت كأنها مخطوفه .. سعيده بانها وجدت ضالتها اخيرا .. ومن اول يوم وفقط لارضائها اهداها هديه ثمينه جدا .. فما بالها بعد ذلك ماذا سيهدي لها ..

ساره : ايه ياجي جي ماقولتيش أخر كلام ايه

جيهان وهي تلوح بيدها : شوفوا جابلي ايه

محمود باستغراب : ايه ده؟

جيهان : اسوره

ساره : دي فصوص الماظ؟

جيهان : اه

محمود بغضب : وازاي تقبلي منه حاجه دلوقتي ؟

جيهان : يعني ايه؟

محمود : يعني ايه يجيبلك هديه وانتي لسه ماوفقتيش عليه .. بيغريكي يعني ولا بيحرجك عشان مايدكيش فرصه ترفضي

حاولت جيهان ان تجد له عذر : مش يمكن عشان خايف ارفضه عمل كده

محمود : ولو وافقتي يبقى يجيبلك شبكه او خاتم خطبه .. دي الاصول .. لكن طالما لسه مافيش بينه وبينك حاجه المفروض ماكنتيش قبلتي منه حاجه ..

جيهان : انا مكنتش اعرف بقى اعمل ايه

ساره : خلاص يعني انتي موافقه ولا ايه

نظرت لها ثم نظرت لأخيها .. ثم أمسكت بالسوار وقالت : اه موافقه

محمود : وانا هبقى اقوله انه مكنش يصح يجيبلك حاجه قبل الخطوبه

جيهان : بس ممكن يزعل

محمود : بس ياهبله انتي هو انا هضربه .. انا لازم اعرفه ان حاجه زي دي لو فاتت عليكي ماينفعش تفوت عليا .. عشان يعرف انها مش سايبه

خافت ان تخبره انه امسك يدها والبسها الاسوره بنفسه

ساره : ماتخافيش ياجي جي اخوكي عارف الصح فين ماتقلقيش

أنهوا جلستهم .. وأصطحبهم محمود لبيت والدته .. قضى بعض الوقت معهم وغادر

انفردت غاده بجيهان في حجرتهم

غاده : وهتتجوزوا امتى؟

جيهان : مش عارفه بقى لما محمود يتفق معاه ويقولي

غاده : مالك ؟ انتي مش مبسوطه ولا ايه؟

جيهان : لا مبسوطه اكيد .. بس .. مش عارفه يمكن انا معرفوش كويس وعشان كده انا متاخده منه شويه

غاده : متاخده ؟ يعني ايه؟

جيهان : يمكن بعد الخطوبه اتعود عليه واعرفه اكتر

غاده : ان شاء الله

مر يومان .. جاء يوم السبت .. جلس محمود على مكتبه في الشركه وامسك هاتفه .. اتصل بحاتم ..

حاتم : الو

محمود : ايوه ياحاتم ازيك

حاتم : الحمد لله ازيك انت وازي العيله كلها

محمود : الحمد لله كله تمام

حاتم : ها ايه الاخبار

محمود بضحك : مستعجل اوي تعرف

هنا دخل هاني عليه المكتب وهو مقفهر الوجه .. شاور له محمود بالجلوس ثم اكمل مكالمته

حاتم : اه طبعا عايز اعرف

محمود : طيب ياسيدي .. هي موافقه .. شوف المعاد اللي يناسبك وشرفنا في البيت مع اختك واي حد من
عيلتك عشان نتفق على كل حاجه

حاتم : ايه ياعم هو انا مش مالي عينك

محمود : لا لا فهمتني غلط .. عشان بس نتعرف على بعض والموضوع يبقى رسمي اكتر

حاتم : ماشي .. خلاص يوم الاتنين كويس

محمود : في انتظارك .. بس في حاجه كده كنت عايز اقولك عليها

حاتم : اتفضل

محمود : الاسوره اللي جبتها لغاده .. مشكور طبعا .. بس مكنش وقتها .. يعني لسه مافيش بينكو حاجه .. هي جيهان غلطانه انها قبلتها وانا غلطتها جامد ونبهت عليها ان كده مش اصول لكن هي ماعندهاش خبره ولسه صغيره ..

حاتم : محصلش حاجه لكل ده .. دي حاجه بسيطه

محمود : لا دي مش حاجه بسيطه دي اسوره غاليه جدا ومش القيمه بس .. الموضوع من اصله كان غلط ..

حاتم : خلاص بقى طالما هي وافقت سماح على اي حاجه .. تمام

محمود : تمام ..

حاتم : طيب اشوفك يوم الاتنين

محمود : باذن الله مع السلامه

انهى محمود مكالمته ونظر لهاني الذي يجلس عابسا

وقف محمود ... جلس بالكرسي المقابل له

محمود : مالك عالصبح

هاني : مفيش

محمود : مكشر ليه بس

هاني : فكك .. كنت بتكلم مين ؟

محمود : ده حاتم

هاني : اااه .. ساره قالتلي انه متقدم لجيهان

محمود : اه .. والحمد لله وافقت وان شاء الله هيجي هو واهله يوم الاتنين

هاني : ربنا يتمم بخير

محمود : ايه ياعم انت بتعزي ولا بتهني

هاني : ساره عامله معاك ايه

محمود : ماشي غير الموضوع .. ساره زي الفل .. هو في زي ساره ولا حلاوة ساره ولا جمال ولا ادب ساره

هاني : لم نفسك يلا

محمود : مراتي واقول اللي انا عايزه

هاني بغيظ : طيب ياخويا

محمود : طيب انت مش عايز تقول مالك جاي تقعد عندي ليه؟ تنشر النكد في المكان وخلاص

هاني : يعني انت مش بتلاقي نكد في البيت بردو

محمود : نكد ايه بس ربنا مايجيب نكد .. هو انا لحقت دانا لسه عريس

هاني وهو يقوم : ماتستعجلش .. قدامك شهر ولا اتنين وتلاقي النكد على اصوله ..

اوقفه محمود : ايه يابني اللهجه دي مانت مبسوط وزي الفل ..

هاني بسخريه : اااه مبسوط اوي

محمود : ايه .. هي نيرمين مزعلاك ولا ايه

هاني : هو انا بشوفها اصلا .. ليل ونهار عند مامتها .. كل يوم حفله عند فلانه هانم .. اوبن داي عند مش عارف مين .. هحضر ديفيله مع ماما .. والكبيره بقى

محمود : ايه الكبيره

هاني : عايزه تروح تعمل شوبينج في باريس مع ماما

محمود : وانت طبعا مش موافق

هاني : يابني انا مابشوفهاش زي مابقولك كده بالظبط .. ياترجع متأخر من عند اهلها يااما بتبات معاهم .. وانا اخر حاجه تفكر فيها .. الاكل اللي من ابسط حقوقي ارجع الاقيه موجود وزوجه مستنياني على السفره .. واجي اقولها كده تقولي ده تفكير فلاحين وناس دقه قديمه .. جعان هات دليفري .. او اجيب طباخ وسفرجي ..

محمود : لا كده كتير .. خراب بيوت مستعجل

هاني : انا اتنازلت كتير عشان ارضيها ومفيش فايده

محمود : مش جايز ده السبب

هاني : اللي هو ايه

محمود : انك اتنازلت .. لو كنت من الاول حددت ليها ايام تروح عند اهلها .. مش تمنعها لا خالص .. تحدد اوقات وايام في الاسبوع وده حقك .. وكمان انت دلعتها بزياده اوي وانا شاهد على كده ..

هاني : طب وانا اعمل ايه دلوقتي هي غضبانه وسايبه البيت من يوم الاربع عشان اوافق على السفر وكمان عايزه كاشات في ايدها وانا مش حمل كل مصاريفها دي

محمود : حاول من دلوقتي انك تغير وخد موضوع السفر ده بدايه لقطع عرق وسيح دمه

هاني : ازاي

محمود : ارفض السفر وصر على موقفك .. وماتحاولش تتصل بيها ولا تراضيها .. وسيبها كام يوم عند اهلها ولا تتصل

هاني: وبعدين

محمود : اتصل بيها بعدها وكلمها كأنك بتأمرها انها تجهز نفسها عشان تروح معاك ..

هاني : وهي هترضى

محمود : ياخبيتك ياجدع .. بتسألني هترضى ولا لأ

هاني : طيب بلاش الحكايه دي وخليها بعد ماتسافر وترجع وابدأ معاها الطريقه الجديده دي

محمود : امشي يلا على مكتبك دانت خرع اوي ..

هاني : انا مش عايز اخسرها يامحمود انا بحبها اوي

محمود : خلاص استحمل بقى وماتجيش تشكي

هاني : طيب انا هروح مش قادر اكمل في الشركه النهارده

محمود : هتروح فين ؟

هاني : مش عارف هروح البيت او هتمشى شويه لسه مش عارف

محمود : طيب ماتروح عندي البيت اقعد مع اختك شويه لحد ما اخلص واجي ونتغدى مع بعض

هاني : ماشي سلام

وغادر هاني .. جلس محمود حزينا على ما وصل اليه حال صديقه .. وامسك هاتفه واتصل على والدته اخبرها بمكالمة حاتم وانه واهله قادمين يوم الاثنين ..

********************************

ذات الوجهه الدميمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن