محمود : ايه!!!!
فوزيه : ايه ماسمعتنيش؟
محمود : اه ماسمعتكيش .. او سمعتك وبستعبط .. ايه اللي انتي بتقوليه ده ياماما؟
فوزيه : اسمعني بس ..
قاطعها : اسمع ايه بس انتي مش واخده بالك اني خاطب وبعدين يعني من حبك في غاده ؟ دانتي على طول خناق خناق خناق .. بصي .. هاتي من الاخر وقولي غرضك ايه
فوزيه : مش انت عايز تشارك صاحبك في شركته؟ البت غاده راقده على بيت كبير فيه محلات كبيره وعلى شارع رئيسي .. البيت ده بالميت يعمله مليون جنيه .. شوف انت بقى لما يبقى معاك مليون جنيه دانت تبقى صاحب الشركه وهاني هو اللي يشتغل عندك
محمود : معلش ياماما انا اصلي غبي شويه وذكائي محدود .. عيدي الكلام تاني عشان مافهمتش .. ايه علاقة شغلي ببيت غاده بجوازي منها ؟ ايه اللفه الكبيره دي ؟
فوزيه : البت غاده باين عليها بتحبك .. شايفاها مهتمه بيك كده وبتسأل عليك لما تغيب ونظراتها ليك كلها حب .. عايزين نستغل الموضوع ده
نظر محمود لامه نظره غضب : يعني انتي عايزاني اسيب خطيبتي واتجوز بنت عمي واضحك عليها باسم الحب عشان اخد فلوسها
فوزيه : لا ياعبيط .. انا بقول تخطبها أو تكتب كتابك عليها بس وبعدين تقولها انك مزنوق في قرشين عشان شغلك وشراكتك مع هاني .. هي مش هتسكت وهتقوم بايعه البيت ومدياك الفلوس .. وبعدين افسخ خطوبتك معاها وارجع لساره
محمود : ياخبر اسود ومنيل .. ده أكتر حاجه فكرت فيها اني هسيب ساره واتجوز غاده .. لكن اني اخطبها بس واخد فلوسها واسيبها .. مين اللي رسملك الخطه دي؟ ابليس؟
فوزيه : خلاص خليها على ذمتك واتجوز ساره عليها .. المهم البيت ده مايروحش من تحت ايدك
وقف محمود وقال بصرامه : بصي ياأمي .. اللي انتي عايزاني اعمله ده اسمه نصب .. لا مش نصب .. ده أكل مال اليتامى .. عارفه يعني ايه مال يتامى ؟.. بدل مانحافظ على البنت لحد ماتتجوز وتروح بيت جوزها .. نقوم نسرق فلوسها .. حرام ياماما حرام
فوزيه : هو احنا هنغصبها على حاجه ولا هنكتفها ونسرق الفلوس من وراها .. هي بمزاجها ورضاها هتبيع وتديك الفلوس
محمود : انا مش هشارك في جريمه زي دي .. وهعتبر انك ماقلتليش حاجه زي دي ..
وخرج من الحجره .. وعاد مره اخرى
محمود محذرا : ماما .. ابعدي عن غاده .. لو حسيت انك حاولتي بخطه جديده تاخدي منها مليم .. ماتزعليش مني بقى ساعتها لاني انا اللي هقفلك .. سلام
غادر حجرة والدته .. نظرت فوزيه في المرآه وقالت : بقى كده ياغاده .. الكل بيدافع عنك .. زي امك بالظبط .. بس والله مانا سايباكي
*****************************
بعد ان هدم محمود احلام فوزيه في الاستيلاء على اموال غاده .. قررت ان تنتقم من منها .. لن تستطيع طردها مباشرة .. ولكنها رسمت خطه اخرى ..
بدأت في اثارة المشاكل مره اخرى بينها وبين غاده .. المشاكل التي ظنت غاده انها انتهت وان زوجة عمها احبتها واعتبرتها مثل جيهان ابنتها .. ولكن هيهاااات .. واضح ان الوضع لن يتغير ابدا .. ومن خبث فوزيه انها تعمدت اثارة المشاكل في عدم وجود محمود او صبحي كي تنفرد بها وحدها .. بدأت المشاكل بسيطه مثل سؤالها عن سبب تأخيرها في العمل .. واتهامها بانها تقصر في اعمال المنزل .. رغم ان غاده لا تلبث ان تصل الى المنزل الا وان تشمر ساعديها لمساعدة فوزيه في اعمال المنزل .. صبرت غاده واستحملت وعاودتها الدموع مره اخرى على وسادتها ..
الى ان جاء يوم .. جهزت غاده حالها وشرعت في الذهاب لعملها .. استوقفتها فوزيه على الباب ..
فوزيه : انتي رايحه فين عالصبح
غاده بصبر: المستشفى ..
فوزيه : لا لا مفيش شغل النهارده
نظرت لها غاده بعدم فهم : ازاي يعني مش فاهمه؟
فوزيه : ايه بتكلم لاوندي؟ يعني مفيش خروج ليكي النهارده.. في ناس مهمين جايين على الغدا ولازم تساعديني في التنضيف والطبيخ
غاده باستنكار : وحضرتك جايه تقوليلي دلوقتي؟
فوزيه : وانا هستأذن منك ولا اييييييه؟
غاده : حضرتك حره تعزمي اي حد في بيتك لكن انا المستشفى دي مش بايدي .. لازم استأذن الدكتو بتاعي عشان اقدر اغيب .. في حالات مستنياني وماينفعش محضرش
فوزيه بضحكه ساخره : حوش حوووش .. قال يعني البت دكتوره شاطره والناس هتموت لو مروحتيش
ثم رسمت الجديه على ملامحها : انا مابهزرش .. ادخلي غيري هدومك والبسي اي جلابيه عندك .. امسحي ولمعي الصاله وحصليني عالمطبخ ورانا شغل كتير
تركتها ودخلت الى مطبخها .. وكأنها لم تفعل شئ .. وقفت غادة مذهوله .. غير قادره على النطق .. او الاعتراض .. لم تدري ماذا تفعل .. اتفتح الباب وتخرج ضاربه بكلام فوزيه عرض الحائط ؟؟ ام تحدث عمها في الهاتف وتشتكي له مما قالته زوجته ؟ .. وكالعاده تتذكر كلام محمود .. وتحاول استيعاب هذه السيده صاحبة هذا المنزل .. ااااه ياله من ذل ياغاده .. اتستعبدك هذه المرأه لمجرد انها تأويكي في بيتها !! لا انه بيت عمك .. اعترضي .. لا تفعلي ماتأمركي به .. اوووف ولكنه ايضا بيتها ..
مسكت غاده رأسها لكي تسكت تلك الاصوات المتسارعه في عقلها وقررت ان تسلك الطريق بجوار الحائط وتتجنب كل المشاكل .. دخلت حجرتها ابدلت ملابسها .. نفذت ماطلبته فوزيه .. دخلت عليها المطبخ .. لا يوجد به أحد .. استغربت .. فانها لم تخرج .. او بمعنى ادق لم تلمحها غاده تخرج من البيت .. والمطبخ نظيف وغير دال على متطلبات عزومة غذاء كبيره كتلك التي حدثتها عنها فوزيه ..
وقفت غاده امام باب حجرة فوزيه وطرقت الباب.. فتحت فوزيه
فوزيه : نعم في ايه؟
غاده : انا خلصت الصاله زي ماحضرتك قولتيلي ..
فوزيه بدون اكتراث : طيب
غاده : مش هنطبخ ؟
فوزيه قاصده : لا مش هطبخ ..
غاده : مش في ضيوف حضرتك قولتي انهم هيجوا النهارده؟
فوزيه : ولو انه مش شغلك انك تعرفي بس هقولك .. اه في ضيوف وانا مش هطبخ وهنجيب اكل جاهز .. ارتحتي
غاده وقد تملك الغيظ منها : يعني حضرتك تغيبيني من كليتي يوم عشان امسح الصاله بس ؟؟ كان ممكن اصحى بدري شويه واعملها قبل مااروح ولا اني اضيع يوم من غير اذن ولا من غير عذر حقيقي
هبت فوزيه في وجهها : يعني ايه يابنت انتي؟؟؟ انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقه دي؟
لم ترد غاده عليها وانما تركتها وذهبت غرفتها ركضا .. حابسه دموعها كي لا تنفجر امام تلك الشمطاء الشريره .. رمت نفسها على سرير جيهان وفتحت الطريق لدموعها .. لتصبح امطارا غزيره .. وفي تلك الاوقات دائما ما يتذكر المرء كل اللحظات الحزينه في حياته .. ليلهب احساس البؤس والمراره اكثر .. تذكرت وفاة والدتها وبعدها وفاة والدها وتركها وحيده .. وياللعجب .. تعيش مع اسره اغلب افرادها يحبونها ماعدا تلك اللعينه التي تكرهها وتعاملها ببغض .. ومع انها وحدها امام الثلاثه في الاسره الا انها اقواهم واستطاعت ان تكمم افواههم الى حد ما .. وتذل غاده كما تشاء حتى من ورائهم ..
ظلت حبيسة حجرتها الى ان جاء محمود وجيهان في وقت صلاة الظهر
دخلت عليها جيهان وصدمت من منظرها
جيهان بفزع وخوف حقيقي : غااده مالك؟؟؟
غاده : لا ياجي جي مفيش ماتقلقيش كده
جيهان : ماقلقش ازاي دانتي شكلك معيطه ولا تعبانه ولا ايه مالك بالظبط؟
غاده : اه اه انا تعبانه شويه ولما بتعب عيني بتورم كده
جيهان : الف سلامه عليكي .. باب النجار مخلع ولا ايه يادكتوره
غاده : اه ياجيهان باين كده
جيهان : ده جاي ضيوف النهارده هتقابيلهم ازاي كده
غاده : ضيوف مين صحيح انا كل ده معرفتش
جيهان : اهل ساره .. بابا عزمهم عشان نحدد كتب الكتاب بقى والفرح
غاده بفرح حقيقي : الف مبروك .. عقبال فرحك ياجي جي
جيهان : يارب بقى ..
غاده : ايه مستعجله اوي
جيهان : لا مستعجله اعمل حاجات كتير اوي ..
غاده : حاجات ايه؟
جيهان : الحياه حلوه اوي يادودو .. فيها حاجات لسه ماعيشنهاش .. ولا شوفناها .. انا بقى عايزه اعيش واسافر واروح هنا وهنا واعمل كل حاجه كل حاجه
غاده : ربنا يسعدك ويحققلك كل امانيكي
جيهان : ربنا يجيبه بالسلامه الاول
غاده : مين ده؟
جيهان : العريس اللي نفسي فيه .. مش عارفه ايه اللي معطله مش عايز يجي لييييييه
ضحكت غاده على ابنة عمها .. فقد اخرجتها من جو الحزن الذي كانت فيه ..مكثت غاده في حجرتها طوال اليوم حتى غادر اهل سارة ..
خرجت من الحجره .. وجدت جيهان ممسكة بالمكنسه الكهربائيه وتنظف الصاله ..
غاده : ايه ده جيهان هانم بتكنس بنفسها
جيهان اوقفت المكنسه وقال بتأفف : اوووف الله يخربيت شغل البيت على البيت نفسه
غاده بضحك : يعني انتي متضايقه من المكنسه اومال لو بتكنسي بمقشه هتقولي ايه
جيهان : بس بقى ياغاده انا قرفانه .. انا مش عارفه هي حبكت تنضيف دلوقتي .. ماننكس بكره الصبح
غاده : كده احسن عشان ننام والبيت نضيف
جيهان : طيب ياحلوه ادخلي بقى المطبخ عشان مستنيكي اتلال من المواعين .. حصاد النهارده بس
غاده وقد اعتادت على ذلك : وماله ..
هنا دخل محمود من باب المنزل .. نظر الى غاده نظرة لوم ورمى السلام عليهم ودخل غرفته دون كلمة اخرى
نظرت غاده لجيهان وقالت في خفوت : هو ماله؟
رفعت جيهات كتفيها بمعنى انها لا تعرف ثم شغلت المكنسه مره اخرى .. دخلت غاده المطبخ .. انهم عملها اليومي .. ودلفت حجرتها مره اخرى .. دخلت عليها جيهان واخبرتها ان محمود غاضب منها لانها لم تخرج وتتعرف على ساره واهلها ..
غاده : كنتي قولتيله اني تعبانه ياجيهان
جيهان: قولت والله
غاده وهي تقوم بفرد كنبتها : بكره هعتذرله .. وابقى اخد رقم ساره واعتذرلها هي كمان
نامت الفتاتان .. جاء ثاني يوم .. اقترب ميعاد انصراف غاده من مستشفاها
رن هاتفها .. عمها صبحي
غاده : السلام عليكم
صبحي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ازيك ياغاده
غاده : الحمد لله
صبحي : هتخلصي امتى ؟
غاده : قدامي ربع ساعه ان شاء الله
صبحي : انا هستناكي لما تخلصي قدام المستشفى .. عايزك في موضوع مهم بره البيت ماشي؟
غاده : حاضر
انهت عملها .. قابلت عمها .. دعاها الى كافيه قريب .. جلسوا
صبحي : غاده : ايه اللي خلاكي قاعده في اوضتك طول اليوم امبارح ومخرجتيش تسلمي على الناس؟
غاده في سرها " دي هتبقى حدوته بقى"
غاده : ابدا ياعمو كنت تعبانه شويه حتى اسأل جيهان
اقترب منها صبحي ونظر الى عينيها مباشرة : فوزيه عملت فيكي ايه المره دي؟
غاده باندهاش: ايه؟
رجع صبحي في مقعده مره اخرى عندما جاء النادل بالشاي .. وضعه وذهب .. أخرج صبحي سيجاره وأشعلها ونظر لها مره اخرى وقال: انا عارف ان فوزيه منكده عليكي وبتعاملك وحش..
نظرت له غاده باستغراب ..ولسان حالها يقول " مانت عارف اهو .. سايبها تعمل فيا كده ليه؟"
أكمل صبحي : انا هحكيلك ايه سر كره فوزيه ليكي انتي وأمك
غاده باستنكار: أمي؟؟؟؟؟؟؟
صبحي : من زمان كنا انا وفتحي صغيرين .. جه سكنوا جنبنا واحد ومراته عندهم بنت واحده صغيره .. وانا فتحي مكنش عندنا اخوات تانيين ومحدش في العماره اللي كنا فيها عنده اطفال .. فكنا انا وصبحي والبنت دي مع بعض طول النهار والليل .. نروح المدرسه مع بعض ونذاكر مع بعض رغم ان اعمارنا مختلفه الا اننا كنا بنذاكر مع بعض .. انا كنت اكبرهم وبعدين فتحي وبعدين هي .. كبرنا واحنا التلاته مابنفارقش بعض .. كنا حمايتها واخواتها الحقيقيين .. اول ماحسيت الحب حسيته معاها هي .. كانت بريئه زي النسمه .. فاكر يوم كنا بنلعب قدام العماره .. أنا وقعت اتعورت جامد .. قعدت تعيطت وخافت تقول لأمي عشان ماتضربنيش .. قطعت فيونكه كبيره في فستانها وحطتها على الجرح لحد ما الدم وقف .. طلعت عند مامتها وجابت فلوس بحجة انها هتشتري حلويات .. سندتني وخدتني الصيدليه والدكتور هناك ربطهالي .. كل ده هي بتعمله بدافع طفولي برئ .. وهي مش عارفه ان كل ده بيزيد حبي ليها .. لكن مع الاسف الحب كان من طرف واحد ..
غاده بتعاطف : مكنتش بتحبك؟
صبحي وهو يطفأ سيجارته : نوال محبتش حد غير فتحي .. وهو كمان كان بيحبها وكاتم مشاعره ناحيتها
غاده متفاجأه : ن .. نوال مين؟ نوال .. نوال .. اللي هي أمي؟؟؟ أمي نوال ؟؟
صبحي : أيوه .. وكنت أجبن من أني اصارحها بحبي .. ولما عرفت ان فتحي بيحبها ... اتجننت ومكنتش عارف اعمل ايه .. اخسر اخويا ولا اخسر حبيبتي .. وعشان هي دايما كانت قريبه مني وبتحكيلي عن كل حاجه وعلى العكس مع فتحي بتتكسف منه شويه عني .. سألتها بكل جراءه .. " انتي بتحبي فتحي ؟" اتكسفت ووشها احمر .. عرفت انها هي وفتحي بيحبوا بعض من زمان ومحدش قايل للتاني .. قصة حب مثاليه
.. المهم .. كان هو وهو لسه بيدرسوا وانا كنت خلصت كليه .. كل ما اشوفها معاه ببقى هتجنن .. كنت ساعات بحس اني ممكن اقتلهم مع بعض .. مش عارف ايه اللي كان بيجرالي لما بشوف نظرة حب في عينهم .. أمي عملت عمليه في الوقت ده والناس كانت بتيجي تزورها .. من ضمنهم واحده قريبتها من بعيد معاها بنتها .. لما شوفتها استظرفتها ونصحتني امي اني اخطبها وفعلا حصل .. واتجوزتها وخلفت محمود .. نسيت ساعتها حب نوال .. فرحت قلت خلاص هعيش لفوزيه ومحمود ابننا وبس حسيت اني بقيت حر من حب نوال .. لحد ما جه يوم فتحي بيقولي انهم حددوا يوم فرحهم .. حسيت اني رجعت ايام حبها .. وكأن كل التغييرات اللي حصلتلي دي ماحصلتش .. لقيت الفرحه في عينه انه هيتجوز حبيبته .. وانا الدم بيغلي في عروقه .. نوال هتبقى بتاعته هو بس مش من حقي افكر فيها .. اتجوزوا واتدفن حبي ليها يوم فرحهم .. ومكنش حد يعرف حبي ليها خااالص لحد ما يوم فرحهم ده اتقفشت ..
قال كلمته الاخيره وهو يضحك
غاده : اتقفشت ازاي ؟
صبحي : رجعنا من الفرح .. فوزيه طول الطريق عماله تتكلم وترغي عن فلانه وعلانه ومين كانت لابسه ايه والتانيه عامله في وشها ايه .. دخلنا البيت .. نامت فوزيه وانا مقدرتش .. خرجت من الاوضه .. طلعت صورة لنوال قديمه كانت معايا من ايام الجامعه .. انا وهي بس .. قربت ايدي على وشها في الصوره وملست عليه مقدرتش امسك نفسي .. الدموع سبقتني وفضلت اعيط وان متخيلها في حضن فتحي الليله دي .. حضنت الصوره وفضلت اعيط بصوت عالي من غير مااحس صحيت فوزيه .. شافتني كده اتخضت عليا .. وانا مش حاسس بيها خالص .. قعدت تفوق فيا لحد ما الوره وقعت من ايدي .. مسكتها .. بصت فيها بعدم فهم .. الصوره كانت ابيض واسود .. دققت في الملامح .. برقت بعينها وقالتلي : دي نوال مش كده ؟ مقدرتش ارد عليها بصيت ليها وكأني خلاص مابقاش هاممني .. قلتلها اه هي .. قالتلي بخفو : وانت مالك بتعيط كده ليه وايه اللي جاب الصوره دي معاك اساسا ؟ فهمني انت تعرفها قبل كده؟ في ايييييييييييه بينك وبينها ؟؟؟ الست لسه متجوزه النهارده وانت حاضنلي صورتها وبتعيط ؟؟؟؟ وبدأ صوتها يعلى وتتكلم عن الخيانه لحد ما غلطت في نوال نفسها
قمت مقدرتش استحمل وقفتلها وشخطت فيها قولتلها اياكي تجيبي سيرتها على لسانك انا بحبها وهفضل احبها غصب عنك وعن فتحي نفسه
غاده : انا مش مصدقه اللي بتقوله ده !! ولا في الاحلام
صبحي : انا عارف .. بس الشهاده لله فوزيه كانت بتحبني جدا .. واتجننت لما عرفت الموضوع ده .. الاول طلبت الطلاق .. واصرت وراحت بيت اهلها بس ماقلتش ليهم ايه السبب وبعدين رحت صالحتها وفهمتها انه كان ماضي وخلاص كل واحد راح في حاله .. هي ماكنتش قادره تنسى منظري وانا بعيط على حبي اللي راح .. اتصدمت فيا لان كان ساعتها شغلها الشاغل هو سعادتي ورضايا وبعد كل ده اطلع بحب واحده غيرها .. فضلت مصره على الطلاق شويه واتحرمت من اني اشوف ابني .. فين وفييييين لما رضيت ترجعلي بشرط اني ماجتمعش مع اخويا ولا مراته في مكان .. كان صعب جدا اوافق على شرط زي ده الا ان الموقف ساعتها مكنش يستحمل اني ارفض فوافقت ..
وفعلا اول ما رجعت البيت .. بقيت انا الشخصيه الضعيفه وهي كأنها ماسكه عليا ذله ومابقتش اروح لاخويا خالص بقابله في بيت ابويا بس ومن وراها كمان ولو عرفت اني شفته بيبقى يومي مش معدي .. والايام عدت وخلفت جيهان .. أبويا وأمي ماتوا وكان لازم نحتك بفتحي ونوال .. فوزيه مكنتش بتحبهم بالطبع وكان في دماغها ان نوال كان بينها وبيني قصة حب وانا احلف ليها ان ده محصلش وهي لحد النهارده مش مصدقه .. كانت نوال تقابلها بوش بشوش وضحكه صافيه وفوزيه ترد عليها بكلام صعب وتكشيره .. كانت فوزيه تتكلم عليها وحش وسط العيله بس محدش كان بيصدقها لانهم بيحبوا نوال جدا وعارفينها من زمان .. ولما نوال ماتت كأنه يوم فرح عند فوزيه .. غرقتني بحبها اكتر وكأن الحب كان مستخبي .. بيني وبينك كرهتها اكتر بس خلاص ام اولادي والعشره مش هقدر اسيبها بعد العمر ده ..
عرفتي بقى ليه فوزيه بتعاملك وحش كده؟
غاده : حضرتك عيشت كل الحياه دي؟؟ مخبي في قلبك كل احزانك دي؟
صبحي وقد فرت دمعه منه غصب عنه : ايه يادودو هو انا جايبك عشان تفكريني باللذي مضى ولا عشان اوضحلك سبب معاملة فوزيه ليكي؟
غاده : بصراحه .. هي معاها حق شويه انها تكرهني كده
صبحي : ازاي؟
غاده : اي واحده في مكانها وبتحب جوزها ولقيته بيحب واحده تانيه يبقى من حقها تعمل اي حاجه
صبحي : يعني من حقها انها تتكلم عليها من وراها وتطلع عليها اشاعات؟
غاده : ولو .. الحب اعمى وممكن تعمل اكتر من كده وعذرها معاها
صبحي : لا ياغاده الست العاقله هي اللي تحاول بطرق تانيه ترجع جوزها ليها من غير هو مايحس ومن غير ماتعمل مشاكل
غاده : ده رأي حضرتك .. بس انا رأيي انها صعبانه عليا وانا بديلها العذر تعمل اي حاجه تدافع بيها عن حبها .. حتى ولو انها تعاملني وحش ده نتيجة اللي حصل
صبحي : مع انها جالها فتره لقيتها بتتكلم معاكي كويس
غاده : اه انا بردو بقول كده .. ورجعت تاني زي الاول
صبحي : انا كمان كنت عايز اقولك على حاجه .. عايز بس اعرفك ورثك اد ايه عشان تكوني على درايه بكل شئ
غاده : مش حضرتك بتقول ان الايجار بتصرف منه عليا
صبحي : ماهو مش الايجار كل حاجه في فلوس في البنك كانت في الاصل بتاعت ابوكي وكلها متحوله باسمك
ثم اخرج ايصال بنكي وقدمه لها
صبحي : ده حسابك في البنك ياغاده .. 250 الف جنيه .. ربع مليون بالظبط ..
امسكت غاده بالوصل وقالت : اشمعنا دلوقتي حضرتك بتسلمني الوصل ..
صبحي : مش عارف قلت طالما هي قاعدة صراحه .. اهو تعرفي كل حاجه عن نفسك كمان .. وضحك صبحي وضحكت معاه غاده
قام صبحي وغاده وعادوا للمنزل .. اخبر صبحي فوزيه انه كان بجوار مستشفى غاده فاصطحبها معه بالمره .. وعندما رأت غاده فوزيه لا تعرف لماذا صعبت عليها .. بعد ماعرفت الحقيقه ..
دخلت وقبلتها وقالت لها : لو كنت زعلتك في حاجه قبل كده ياريت تسامحيني .. وانا مستعده اعمل اي حاجه
عشان ارضيكي
تعجبت فوزيه من غاده ولم ترد عليها .. ودخلت غاده حجرتها ومضى اليوم عاديا
ومر اسبوع بعد ذلك اليوم .. واستيقظ الجميع على خبر مفجع .. خبر وفاة صبحي ..