الفصل الحادي عشر

14.6K 387 2
                                    

لم تكن المره الاولى التي تمارس فيها عمل الطبيبه .. ولكن هذه المره في بلد جديد بين اناس لم تعرفهم من قبل .. تملك التوتر منها ولكنها ثبتت نفسها بذكر الله .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب .. قدمت أوراق تكلييفها في المستشفى .. استلمت عملها على الفور .. اختارت قسم العظام لتنتدب فيه .. تعرفت على طبيبات وأطباء زملاء معها في التكليف .. معرفه سطحيه كعادتها في كل مكان .. لم يكن أول يوم عمل بالمعني الحرفي للكلمه ولكنه كان جولة تفقد للمستشفى والاقسام والمرضى .. وتقسيم العمل بينها وبين زملائها ..

جاءها اتصال هاتفي في وسط اليوم

غاده بفرحه : السلام عليكم

محمود : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اخبار دكتورتنا ايه؟ رفعتي راسنا ؟ عالجتي كام مريض لحد دلوقتي؟

غاده : ههههههههههههههه ايه بس هو انا لحقت انا يادوب بتعلم لسه

محمود : طيب انا اعمل فيكي ايه

غاده : خير في ايه بس؟

محمود : مش عارفه فيه ايه؟ ايه اللي انتي عملتيه امبارح ده؟

فهمت غاده ما يعنيه ولكنها قالت : حصل ايه؟

محمود : بصي انا مش هاخد ولا مليم هشيلهم لحد ماتيجي وترجعيهم البنك تاني

غاده : وانا ولا اعرفك ومش هاخد منك حاجه

محمود : انتي عملتي كده ليه اصلا

غاده : مانا قلتلك في الجواب . مش عشانك ولا عشان ساره .. عشان البيه او الهانم اللي هيشرف باذن الله

محمود : يعني مصره؟

غاده : بشده

محمود : طيب عندي حل وسط

غاده : قول

محمود : هعمل عقد الشركه الجديد باسمك .. ويبقى انتي وهاني اصحاب الشركه

غاده : يبقى رجعنا لنقطة الصفر .. وانت هتبقى بتشتغل في الشركه زي الاول وهتكبرها لحساب غيرك زي
الاول .. وانت ماستفدتش حاجه

محمود : يابنتي هو ده مبلغ قليل .. دول ربع مليون جنيه

غاده : هو ده كل المبلغ اللي انت هتدخل بيه شراكتك معاه؟

محمود : لا .. معايا مبلغ اقل منه بحاجه بسيطه ..

غاده : بس مجموعهم على بعض هيعمل رأس مال تقدر تدخل بيه

محمود : اكيد

غاده : امال انت معارض ليه بس ياخي حد يقول للرزق لأ

محمود : طيب تضمني حقك ازاي

غاده : حق ايه يابني دانت اخويا

محمود : لا انا هكتبلك وصل امانه بالفلوس لحد ما اقدر اردلك فلوسك بالارباح

غاده : وصل امانه ؟ انت بتشتمني ؟ شكرا ياسيدي

محمود : ده كلام ربنا .. "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه"

غاده : حتى بين الاخوات ؟

محمود : حتى بين الراجل ومراته .. دي حقوق .. قلتي ايه

غاده : لازم يعني

محمود : ده شرطي عشان اخد الفلوس

غاده : ماشي ..بس خليه معاك

محمود : انا مش عارف اشكرك ازاي ياغاده .. خايف اخذلك واضيع الفلوس واخسر الشركه

غاده : ايه يابني استبشر خير باذن الله .. تفائل كده عشان الشغل يفتح لك ابوابه ..

محمود : ماشي ادعيلي انتي بس

غاده : اكيد من غير ماتقول

محمود : مش عايز اعطلك اكتر من كده .. زمان العيانيين مستنيين

غاده بضحك : اه فعلا دول بيخافوا من الدكاتره الجداد فاكرينا بنجرب فيهم

محمود : لا انا اثق فيكي .. دانتي تالت دفعتك

غاده : ربنا يكرمك

محمود : مع السلامه ياغاده

غاده : مع السلامه

انهت مكالمتها معه وانطلقت الى عملها مره اخرى في سعاده بالغه .. فهي ادخلت السرورعلى ابن عمها واكيد على زوجته .. انهت يومها على خير وعادت الى البيت في الرابعه عصرا

قابلتها مديرة البيت مدام إحسان ..

إحسان بابتسامه : حمد الله على سلامتك ياغاده

غاده : الله يسلم حضرتك ..

إحسان : هترجعي كل يوم زي دلوقتي ؟

غاده : تقريبا ان شاء الله

إحسان : انا مش بتطفل عليكي يابنتي بس لازم اعرف كل بنت مواعيدها ايه عشان لاقدر الله لو اتأخرتي
أكون عارفه واطمن عليكي

غاده : حق حضرتك طبعا ..

إحسان : طيب اطلعي غيري هدومك عشان تتغدي مع البنات

غاده : لا غدا ايه انا جعانه نوووووم

إحسان : لاااا هنا مفيش الكلام ده .. زي ما أنا مسؤله عن أمانكوا مسؤله عن اكلكوا وشربكوا .. انتوا امانه في رقبتي

غاده : ربنا يخليكي لينا

إحسان : طيب يلا اسمعي الكلام وانزلي بسرعه عشان تتغدي ..

غاده : حاضر .. مش هتأخر

صعدت غاده وابدلت ملابسها .. ونزلت مره اخرى رغما عنها فبرغم تعبها الا انها أبت ان تعصي السيده احسان فلها تأثير في نفس غاده .. كأمها رحمها الله .. أو كمعلمتها السابقه سعاد .. تذكرتها الان بعد مرور كل هذه السنوات عليها .. في الغذاء تعرفت أكثر على البنات المشاركات لها في البيت .. كلهن من محافظات بعيده معظمهم يدرسون في الجامعه ..

انهت الطعام .. وذهبت الى حجرتها اتصلت على جيهان وطمأنت عليها واطمأنت على زوجة عمها وذكرتها بان لا تتهاون في ميعاد دوائها ولا بالنظام الغذائي الذي أعده لها دكتورها ..

أمضت اسبوعين في العمل المتواصل .. أعتادت على المكان وعلى المرضى .. أعطت عملها كل تركيزها .. لم يتخلل وقتها راحه او فترة غذاء او مكالمات هاتفيه .. كان كل وقتها مشغول مشغول بالعمل فقط ..

وصلت القاهره يوم الاربعاء .. استقبلتها جيهان بالأحضان والقبلات ..

جيهان : وحشتييييييييني اوي يادودو مكنتش اعرف انك هتسيبي فراغ كده

غاده : ليه هو حتووووم مش بيسليكي

جيهان : لا هو من ناحية بيسليني فهو بيسليني جدا ..

غاده : ربنا يسعدك يارب .. ها ايه اخر اخبارك معاه

جيهان : زي الفل .. جبنا كل حاجه تقريبا .. والراجل بتاع الموبليا قدامه شهر ويخلص كل حاجه .. وبعدين نفرش وهيبقى لسه قدامنا وقت كبير لحد الفرح عشان مانتزنقش في الاخر

غاده : اكيد كده احسن .. ربنا يتمملك على خير

جيهان بفرحه : يارب يارب .. يلا بقى احكيلي عملتي ايه في السويس واخبار الناس اللي عايشه معاهم ايه

غاده : عادي والله الحياه كويسه والشغل حلو بتعلم كل يوم حاجات جديده .. احساس حلو اوي انك تعالجي
مريض .. طبعا الشفا بإيد الله بس لما تكوني انتي السبب في كده بيبقى حاجه حلوه اوي وثواب كبير كمان

جيهان : ربنا يباركلك يارب

غاده : يارب

جيهان : بس اشمعنى عظام يعني اللي اخترتيها ؟

غاده : مش عارفه .. يمكن عشان في الكليه كنت بحب القسم ده اوي

جيهان : مش عشان تقديرك هو اللي حكمك بالقسم ده

غاده : الحمد لله تقديري ممكن ادخل اعلى قسم والعظام مش قسم صغير على فكره .. بس الفكره فعلا اني كنت بحب القسم ده ايام ماكنا بندرس كل الاقسام في الكليه ..

جيهان : وحضرتك هترجعي امتى السويس بقى ؟

غاده : الحد الصبح باذن الله

جيهان : على طول كده .. دانا كنت فاكره هتقضي الاسبوع الجاي معانا

غاده : معلش بقى هحاول اظبطها مع زمايلي اللي هناك واخد اجازه اطول شويه

جيهان وهي تغمز لها : طب ايه؟

غاده بعدم فهم : ايه ايه؟

جيهان : مفيش حاجه كده ولا كده؟

غاده : ايه اللي كده واللي كده؟

جيهان : ايه يابنتي .. قصدي مفيش زميل كده ولا مريض حتى السناره غمزت معاه

غاده وقد فهمت ما ترمي اليه جيهان ..وقفت وهي تتنهد : لااا مفيش الحمد لله انا مفيش في دماغي غير الشغل وبس

جيهان : وهو حد قالك ماتشتغليش .. ولا الحب والجواز هيمنعك ويعطلك عن شغلك

نظرت لها غاده في صمت ثم قالت وهي تستدير لتخلع حجابها : لسه ماجاش النصيب

جيهان : ان شاء الله هيجي على ملا وشه قريب ..

غاده : طيب يلا هاوينا عايزه اغير هدومي

جيهان : ماتغيري حد مانعك ..

ثم أخرجت لسانها بغيظ وهي تربع قدميها على الكنبه : مش خارجه

غاده وهي تسحب ملابسها : أحسن خليكي انا هروح اخد دش

دخلت غاده الحمام .. وفتحت الدش وتركت المياه تتساقط امامها وهي تنظر اليها شارده .. هل سيأتي النصيب كما دعت لها جيهان .. هل ستجد الرجل الذي يحبها ويتعلق بها مثل أي فتاه ؟ هي نفسها تعترف انه لم ينظر لها أي رجل قابلته نظرة إعجاب .. كل الرجال تمر امامهم غاده مرور الكرام وكأنها غير موجوده .. كأن من لا تملك تلك الابتسامه الساحره او البشره البيضاء والعيون الزرقاء لاتملك الحق في الحياه والحب وان يكون لها انسان تقضي معه بقية عمرها

خلعت ملابسها استعدادا للحمام .. مرت أمام مرآة الحمام الموجوده فوق الحوض .. ثم رجعت واقفت أمامها مره اخرى .. نظرت الى نفسها .. بشرتها الخمريه الباهته بها بعض الحبوب متناثره .. لمستها بايديها وكأنها تريد ان تخفيها بلمسه سحريه .. ثم امتدت يدها وحررت شعرها من التوكه التي كانت تلمه بها .. فردت شعرها الحريري على كتفها العاري .. نظرت لشكلها مره اخرى وهي تمرر اصابعها في شعرها لتجعله مائلا على ناحيه ثم تغير منظره وتجعله على الناحيه الاخرى .. وجدت شكلها مختلف تماما عن شكلها وشعرها معقوص بلا اهتمام .. دققت النظر مره اخرى وقالت لنفسها ..ماذا لو قمت بالاهتمام ببشرتي لاخفاء تلك العيوب .. وايضا يمكنني شراء بعض المكياج لاظهار احمرار وجنتي يمكن ان يضيف هذا بعض الانوثه ..
ثم انزلت يدها وهي تنهر نفسها على طريقة تفكيرها العابثه .. دخلت تحت مياه الدش وكأنها تغسل أفكارها تحت المياه .. لامت نفسها كثيرا على تفكيرها هكذا .. منذ متى وهي تحاول تشكيل حياتها من اجل ارضاء الاخرين ولس من اجل ارضاء ربها !!!

لم تدري انه وسط نقاط المياه الغزيره المنهمره من فتحات الدش تخللتها دموعها .. دموع فتاه تمنت أن تعيش قصة حب مثل الفتياتا الاخريات .. بداخلها عاطفه قويه تريد أن تشعر بها تجاه الشخص الذي تختاره .. بل الذي هو يختارها .. فمن مثلها لن يجد الاختيار المتعدد .. بل هي التي تنتظر لان يختارها الشخص المنتظر .. هكذا كانت تفكر غاده .. تلك الفتاه ذات الوجه الدميم

**************************

انهت حمامها وخرجت صلت ظهرها وعصرها .. لم ترض فوزيه ان تتعبها هذا اليوم ورفضت عرضها بمساعدتها .. فقد لانت علاقتهما شيئا فشيئا .. دون ان يتحدث احداهما للاخر ولكن الحاجز القاسي بينهم ذاب
بمرور الوقت منذ وفاة صبحي .. جاء محمود ليلا وقابلها بترحاب شديد

محمود : اهلا بالدكتوره الكبيره

غاده : اهلا برجل الاعمال الناجح

محمود : يسمع منك ربنا

غاده : باذن الله مش هيعدي وقت والا هتكون رجل اعمال كبير ومعروف

محمود : بصراحه ياغاده واضح ان فلوسك مبروكه ..

غاده : بجد .. فرحني

محمود : يعني عشان راس مال الشركه كبر قدرنا ناخد شغل اكبر من الاول وبالتالي اتعاملنا مع شركات
ورجال اعمال اكبر .. يعني تقدري تقولي عدينا مرحله ودخلنا في مرحله اكبر شويه

غاده : اللهم لك الحمد .. ماشاء الله تبارك الله .. ربما يزيدك يارب

محمود : انا مش عارف ارد جميلك ازاي ..

غاده : جميل ايه بس .. انا معملتش حاجه جنب اللي انت عملته عشاني كفايه مشاوريك للسويس

محمود : اه بالمناسبه عامله هناك ايه؟

غاده : اهو شغال

محمود : مش مبسوطه؟

غاده : مش بالظبط .. بس يمكن عشان بعيد عن البيت هنا وعشان نا جديده مش عارفه وكمان عايزه احضر
ماجيستير عايزه اكون في القاهره اكتر

محمود : قدمي طلب انك تنقلي طيب

غاده : مش بالسهل كده .. لازم واسطه طبعا

محمود : يسلام

غاده : اه والله .. وغير كده لازم الف مطرح ماهما يودوني

محمود : انا للاسف معرفش حد يقدر يساعدنا في الموضوع ده

غاده : انا هروح بكره الجامعه اشوف ايه نظام الماجستير وابدأ ان شاء الله

محمود : ان شاء الله

غاده : وساره عامله ايه في الحمل؟

محمود : الحمد لله البيبي كويس بس هي اللي ضعيفه خالص

غاده بقلق : مالها في ايه؟

محمود : الدكتوره عماله تنصحها تاكل كويس والبيبي كده كده بيسحب منها عشان يكبر ولازم هي تعوض بس
هي مفستكه كده ومافيهاش حاجه وكل ماجي اغصب عليها تاكل تقولي ماليش نفس وهرجع والدلع ده .. ده انتوا شكلكوا جيل مش هيعمر

غاده : لا حرام عليك الست في الحمل فعلا بتكون مالهاش نفس للاكل وخصوصا في الاول .. بس شوف
الاكلات اللي بتحبها وهاتهالها .. والعصاير واهم حاجه تاخد الفيتامينات اللي الدكتوره بتاعتها قالت عليها .. وكمان العامل النفسي مهم .. خرجها كل شويه .. خليها تنزل تشتري حاجات للنونو .. صدقني الحاجات دي هتفرق معاها ..

محمود : هجرب

غاده : وهتدعيلي

******************************

مرت الايام هكذا .. جيهان بين دراستها وبين تجهيز عش الزوجيه مع حاتم .. محمود يتابع عمله بعد ان
اصبح شريك رسمي مع هاني ونجمه يسطع يوما بعد يوم في عالم رجال الاعمال .. هاني مازال يعاني من مشاكل نيرمين والحاحها في ان تكون مثل اصدقائها في النادي والسفر كل فتره قصيره ومتطلبات الرفاهيه التي لا تنتهي وأدى به هذا الى اهمال عملها وترك كل شئ لمحمود .. فوزيه أصبحت منطويه أكثر وهي ترى جيهان فرحه بزواجها القريب ومتخيله ان البيت سيصبح فارغا عليها بعد ان غادرتها غاده وسوف تغادرها جيهان وايضا محمود سوف يأخذ زوجته قريبا ويعود منزله .. اما بطلتنا الحبيبه عادت للسويس.. تقضي يومها في المستشفى وبعد ذلك في البيت تعيش وسط كتبها وابحاثها .. صنعت لها سمعه ممتازه في المستشفى واصبحت مثل يحتذى بها من قبل العاملين في المستشفى من حيث الحضور في الميعاد والتفاني في العمل والاخلاص والضمير في كل شئ .. وايضا في بيت المغتربات الذي تقيم فيه .. الكل عرف عنها الادب والأخلاق والتدين الواضح .. أحبوها كلهم وحنو عليها عندما علموا انها يتيمة الاب والام .. دائما ترجع في ميعادها ولا تتأخر .. لم تعطي فرصة لأحد أن يملي عليها تعليماته أو يحذرها من شئ الا تفعله مره اخرى ..
كالنسمه لا يشعر أحد بوجودها .. لهدوءها وقلة حديثها ..

مر شهرين من بداية عملها في السويس .. زارت فيهم بيت عملها ثلاث مرات فقط .. لانشغالها بالعمل والتحضير ..

جاء يوم .. كانت تتابع حالة مريض .. طفل ذو السبع سنوات .. لديه كسر في الساق جراء حادثه سياره .. مرت عليه قبل ميعاد مرواحها في نهاية اليوم

مرت عليه وأدت عملها .. اهتمت به اهتماما خاصا عندما علمت انه يتيم الاب وان امه تعمل في الصباح والمساء لتوفر له المال اللازم لدراسته وعلاجه .. أثرت حالته فيها كثيرا .. وهي في طريق عودتها .. مرت على محل لعب وهدايا .. أوقفت التاكسي .. ونزلت عنده .. اتصلت على السيده احسان واخبرتها انها ستتأخر عن ميعادها ساعه واحده فقط .. وانها ستخبرها السبب لاحقا .. وافقت احسان على الفور .. دخلت المحل واشترت له كرة قدم وبعض الالعاب التي تناسب سنه .. ثم ذهبت الى ماركت بجوار محل اللعب وابتعات له كرتونة لبن ذات الحجم الصغير فاللبن مفيد جدا له الان لما يحتويه من كالسيوم مفيد لإلتآم العظام.. وعادت مره اخرى للمستشفى

قبل أن تدخل له قررت أن تخبئ كرة القدم في مكتبها الى ان يتم شفاءه .. فان رآها اليوم لن يستطيع ان يلعب بها وهذا سوف يحزنه فقررت ان تؤجلها وتجعلها هدية خروجه من المستشفى .. ذهبت الى مكتبها وعندما اقتربت وقبل أن تمسك بمقبض الباب .. سمعت حركات مريبه بالدخل .. انتابها الرعب .. نظرت حولها لم يوجد أحد .. فمكتبها في اخر الردهه في مكان متطرف بعيدا عن غرف المرضى .. وضعت أذنها على الباب
.. سمعت حوار بصوت خافت وصوت جر أثاث من موضعه .. لم تعرف ماذا يحدث بالداخل فقرت الدخول لتعرف بنفسها .. فتحت الباب فجأه ..

ثم شهقت : ايييييه ده ؟؟ انتوا بتعملوا ايه هنا؟؟؟

ذات الوجهه الدميمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن