الفصل الثاني

18.5K 468 21
                                    

أغلق الهاتف بعد محادثة طالت وجدالات كثيرة لم تثمر كالعادة .. فحلا العنيدة أقنعته كعادتها بوجهه نظرها التي لم تعد تفاجئه .. تلك الصغيرة المليئة بالحياة تمتلك من الحكمة ورجاحة العقل ما لا يمتلكه الكثيرين .. ابتسم وهو يحرك رأسه بمعني لا فائدة عندما لاحظ نظرات زوجته الفضولية له .. كعادتها تهتم بكل من حولها .. أمرأة بقلب من ذهب .. أم بالفطرة .. أحياناً يشعر بأنها تهادنه كطفل لا ككبير عائلة ورجل رأي الكثير وعلمته الحياة والتجارب ما هو أكثر .. اختيار صائب لمن يثق بأنها ستحتوي عائلته وتكون نعم العون والسكن .. ابتسم لها بمودة وهو يقترب مقبلاً جبهتها بامتنان صامت قبل ان تساله ,,,

- " خير يا حاج مالها حلا بقالكوا كتير بتتكلموا .. في حاجة , هي وجوزها كويسين ؟ "

أومأ لها ايجاباً قبل أن يتمدد علي الفراش متكئاً برأسه علي ظهر سريره ,,,

- " مفيش يا حاجة كلاتهم بخير .. كانت بتكلمني علي كريم أخوها "

سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن