سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )

الفصل الثامن عشر

( الانسان موقف ولو علمنا ما في النفوس حولنا لحمدنا الله كثيراً علي طمسها خلف ستار لا يعلمه الاه وصاحبه )

الايام تتوالي وسعادتها ظاهرة للعيان , لما تخفيها وقد أطلقت العنان لمشاعرها بعد طول حرمان .. جلست خلف مكتبها وعلي ثغرها ارتسمت ابتسامة توشي بالكثير دون كلمات .. بسعادة وليدة , بأمل خلق من رحم الألم , فكم تتشابه الأحرف وتختلف المعان , تماماً كبعد السماء عن الأرض .. وها هي تستنشق الاَن عشقاً عانت الكثير لاخفاؤه , عشقاً خلفته شهامة أولي لا نظرة أولي كما اعتدنا ان نسمع , بطل خرج من قلب الحكايا , ليصحبها معه في رحلة طالما تاقت نفسها لها رغم قسوة القدر .. تهللت ملامحها وهي تستقبل أحدي زميلاتها في الشركة .. ابتسمت لها الفتاة بود وهي تجلس بأريحية علي المقعد أمامها قائلة بعتاب ,,,,,

- " اخس عليكي يا ماهي , بقي أتعزم مع باقي الناس كده علي خطوبتك .. نسيتي المكتب الي كنا بنبقي فيه طول اليوم سوا ولا خلاص الشغل في مكتب المدير غيرك "