نظرت في مراَة سيارتها وهي تعدل من أحمر الشفاه القاني الذي تعلم تأثيره عليه جيداً .. غمزت بعينها ثم ألقت لنفسها قبلة في الهواء قبل ان تمسك بهاتفها لتطلب رقماً بعينه .. ولم تنتظر كثيراً .. ,, أتاها صوت سكرتيرة مكتبه والتي لم يغيرها للاَن تهتف بخبث ,,,
- " مستر كامل جاي في الطريق أنا أتفقت مع واحدة صاحبتي هتتصل بيه وتبلغه ان مريم تعبت في المدرسة ونفس الكلام اتصلت علي تليفون البيت وقالته للعروسة الجديدة وزمانهم علي وصول "
انهت الاتصال مع السكرتيرة بكلمات مقتضبة وابتسامة متسلية تعلو ثغرها .. ولما لا وخطتها التي قضت لياليها الفائتة في صياغتها تسير تماماً كما تمنت .. لن تتركه لها أبداً لن تفعل .. تعلم انها لا تحبه ولم تحبه يوماً تماماً كزوجها الحالي .. ولكنها الطفلة المدللة التي اعتادت ان تحصل علي كل ما تريد , أعتادت ان تكون محط أنظار الجميع .. وحيدة أبويها ومعشوقة الرجال , طالما كان كالمدله بحبها , سبته كغيره بدلالها الفطري وانوثتها الصارخة .. طالما استمتعت بسادية بنظراته العطشة دون ان تمنحه حقه بالارتواء .. احتماله لها وصبره عليها لم يردعاها و قد سئمت حبه لها خاصة وقد زاد الطين بلة حصولها علي أطفال لم تريدهم يوماً .. التصاقه بها كعلقة كان دافعها للتخلص من قيده الخانق متناسية كونها اماً قبل ان تكون زوجة .. مستمعتة بلعبتها الجديدة التي بعثها لها القدر قبل أن تنتابها نوبة الملل الملاصقة لها .. ولكن ما لم تحسب له حساب هو شعورها بالحقد الذي تنامي بداخلها وقد تناساها كما يزعم بين أحضان البديل .. لن تعترف بكونها أخري هي فقط تراها مجرد بديل لها .. لم تنظر لكونها أصبحت زوجة للمرة الثالثة من ساذج اَخر سقط صريعاً لها .. وان من حقه وأبناؤه الحياة مثلها .. وكأن الكون كله يدور في فلك واحد لا غيره ,,, فلك رغدة
أنت تقرأ
سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )
Romanceالجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية