هناك بعض الشخوص يبهرونك بتصرفات قد تجعلك تشعر بالضياع في بعض الأحيان .. لا تدري هل ما أقدمت عليه هو الفعل الصواب .. أم ان ويلات الماضي قد استنزفتك حتي ما عدت تفرق بين الخطأ والصواب !!
اليوم يمر تلو الآخر وهي علي حالها منذ تلك الليلة التي تخلت بها عن احلامها مكرهة للمرة الثانية .. تطالع جدران الشقة الفاخرة التي استقرت بها وابنها نزولاً عن رغبته هو !!
حقاً انه يدفعها للجنون أحياناً .. رجل التناقضات الأوحد ، حب العمر الذي تدرك الآن انه حبها الأول وان ما قبله ما كان سوي مشاعر طفولية ، مشاعر أوجدها حالها البائس في منزل أبويها ،عوزها لحب ، إحتواء واهتمام ذكر !!
ذكراً تستعيض بحنانه عن حنان والدها المفقود ، حناناً تتسوله من الغريب بينما أقرب الأقربون عاجزاً عن منحه ،،،
استندت برأسها علي ظهر المقعد خلفها وعيناها شاخصتان في الفراغ .. تحتضن جسدها بينما بكليته يئن وجعاً لا تستطيع تحديد مصدره .. تعود بذاكرتها للحظة عودتهما للمنزل .. لقد كان الوقت متأخراً والجميع متوسداً فراشه .. تسللت الي غرفتهما بينما يتبعها هو في صمت لفهما معاً .. اغلاقه للباب خلفهما ، توسلاته لها بالتأني والتفهم ، عيناه اللاتي تشملانها بحنان لم تراه قبلاً حتي في عينا باسم !!
أنت تقرأ
سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )
Romanceالجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية