البعض يعيش في غفلة , يلاحق بضراوة ركب ذوي النفوذ .. غير مبال بما يفقده في المقابل , متناسياً حاجته الفطرية للحب , الاحتواء ورغدة لم تكن سوى احد هؤلاء الذين باعوا ما يستحق من اجل من لا يستحن .. لم تكن يوماً من ذوي النفوذ ولكنها كانت طموحة لأقصي درجة .. جمالها المتفرد وغموضها جعلها محط انظار الجميع .. بمجرد عملها في شركة زوجها السابق لاحظت نظراته المستترة نحوها تماماً كغيره .. ولكنه كان محتفظاً بقناع الرصانة الذي يتقنه مما جعله هدفاً لخطتها المحكمة .. حاولت وحاولت ونصبت شباكاً حوله حتي أسقطته بلا حول ولا قوة صريعاً لعشقها .. كانت له حبيبة وكان لها مصدراً لتحقيق ماَربها .. حتي وجدت البديل الأفضل من وجهة نظرها .. لم تفكر في زوجها المدله في عشقها , لم تفكر في أطفالها الذين انجبتهم فقط لتضمن استمراره معها .. فكرت فقد في نفسها , في عشقها المرضي للمال والنفوذ , لم تفكر في الافضل ولكنها فكرت في الأكثر ثراءاً .. باعت عشرة السنون بلحظة , باعت من اشتري الرخيص بأغلي الأثمان , باعت من لا ذنب لهم سوي أنها امهم .. وحان وقت الحصاد .. فزوجها الجديد لم يكف عن اشعارها بالرخص , لم يعاملها كزوجة يوماً ولكن كعارضة لا روح لها في واجهات احدي المحال التجارية .. لم يهتم بها ليوم واحد بل أشعرها بانها احدي مقتنياته التي دفع ولازال يدفع برغبته الحرة ثمن بقائها معه .. وكم أشعرها ذلك بالدونية , بالنقص , وبالندم !! ليس ندماً علي الحبيب بالطبع , ولا علي أبناء تركتهم بلا ذرة تانيب للضمير خلفها , ولكن ندماً علي معاملة اَدمية لطالما أغدق كامل عليها بها مما أشعرها بانها ملكة متوجة علي عرش النساء .. حتي سقطت بكامل ارادتها في براثن من يليق حقاً بها حتي وأن لم تعترف بذلك ,,,,,,,,
أنت تقرأ
سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )
Romanceالجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية