( اللحظات الأولي لحياة جديدة هي اللحظات المثالية لتتكالب علينا خيبات الماضي.. فأشباح الماضي ليست بالخصم النزيه الذي يواجه خسارته أمام خصمه بصدر رحب )
بمشاعر مضطربة .. جلست علي حافة الفراش تتأمل الجدران حولها .. لم يكن الانبهار هو حالها , الاثارة والتفاؤل كأي عروس جديد تطمح لحياة هانئة مع رفيق دربها .. ابتسامة ساخرة شقت ملامح وجهها المتهكمة .. عروس جديد ! .. انها عروس للمرة الثانية , لرجل اَخر .. رجلاً لم تحبه يوماً , بل لا تعرف عنه سوي اسمه الذي خط بجوار اسمها علي عقد زواجهما , رجلاً أقصي أمانيها أن تحتوى حياتها معه علي كلمتين .. المودة والرحمة , الاحترام الذي فقدته في حياتها السابقة بين أب عار من مشاعر الأبوة , وزوج تجرد من كلمة مصاحبة للرجولة ( النخوة) ارتجفت عضلة في جانب فكها وهي تعود بذاكرتها رغماً عنها ليوم مماثل , يوماً انتهكت به دون أي احترام لعذرية جسدها .. يوماً استحالت فيه من انثي لامرأة ولكن بأبشع الطرق ,,,,,فلاش باك ,,,,
كالمسيرة خطت اولي خطواتها نحو حياتها التي أرغمت عليها .. حياة جديدة حرمتها من حب عمرها .. وكذلك من حقها في تقرير مصيرها واختيار زوجها المستقبلي بكامل ارادتها .. ولكنها في النهاية أنثي تطمح فقط لحياة هانئة وسكينة بعيداً عن كنف رجلاً يسمي وللأسف بأب !! .. تنهدت بخفوت ,, لقد انتهي عالمها الوردي واستسلمت لواقعها كأمة خانعة .. عل مشتريها يكون أفضل من نخاسها .. وليسامحها الله علي قلب تركته بلا حيلة خلفها .. لفحتها انفاسه وهو يميل علي أذنها بينما يشير بسبابته نحو غرفة بعينها هامساً ,,,,
أنت تقرأ
سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )
Romanceالجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية