ما بين الموت والحياة لحظة , لحظة فارقة لا تمحي أبداً من الذاكرة , لحظة تتجرع فيها مرارة الفقد , فقد ما حصدت اخيراً بعد طول صبر , فقد واقع مرغوب بعد طول فقد , بينما عيناك تطالعان عينا الحبيب الولهتان تناشدانك البقاء , وكم مقيتة هي لحظة الفراق !!!
رمشت بأهدابها بينما تستفيق من غفوتها الطويلة .. تطالع سقف الغرفة فوقها بعينان شبه مغمضتنا .. أصوات حولها لم تستطيع تفسير فحوي احاديثها .. بينما العقل يسترجع لحظات كادت فيها تودع كل جميل ناشدته يوماً
فلاش باك
أطلق الكينج أخيراً سراح كاسر متوجهاً بنظره نحو تلك المرتعدة أمامه تطالعه بخوف .. متجاهلاً بغباء كل ما حوله إلاها وقد اجفلته فعلتها وتواجد مثلها في ذلك المكان .. تحرك كاسر مسرعاً يلتقط سلاحه الملقي أرضاً .. بينما أسرع حمزة محتضناً أخاه خشية ان يقوم بأي عمل متهور لا يحسب عقباه .. رصاصة انطلقت من مسدس الكينج تزامناً مع إغماءتها المفاجئة وسقوطها أرضاً .. لتستحيل لرصاصة طائشة انطلقت في الهواء بلا وجهة .. وقد تلقي هو الاًخر أخري اطلقها النقيب خالد لتسقطه صريعاً في التو .. صرخة كاسر الملتاعة بإسمها بينما يشاهد جسمها المسجي ارضاً بلا حراك .. نظرات حمزة الممتنة نحو خالد الذي أطلق النار في اللحظة المناسبة تماماً بينما يحاول تفادي تلك التي انقذتها اغماءتها من مصير فيما يبدو كان حتمياً .. لولا رحمة القدر وسرعة خالد لتنفيذ ما اتفق عليه مع حمزة !!
أنت تقرأ
سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )
Romanceالجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية