أصبحنا نعيش في عالم تُقتنص فيه السعادة تماماً كإقتناص الفرص , ننظر لشمس كل صباح بأمل أن تزورنا تلك العزيزة المتمنعة , علها تمنحنا القوة علي المواصلة في الطريق المجهول الذي رسمه لنا القدر !!
كعادتها يوم الجمعة من كل اسبوع .. تجمع أبناء زوجها ووحيدها لتصلي بهم صلاة الجماعة في المنزل .. ماعدا مازن الذي يذهب للمسجد بصحبة والده .. تبتهل الي الله عله ينعم علي أسرتها بالسعادة التي طالما افتقدتها .. سلمت والتفتت بابتسامة حانية تطالع وجوه ابناءها !! .. لما لا وهم قطعة من رجلاً أصبح لها بكل الرجال .. لم تعترف له يوماً بحبها ولم يفعل كذلك ولكن حديث الأعين ليس لهما عليه من سلطان .. تمسكه المستميت بها رغم ما يعانيه في رحلته للتعافي من هوسه المرضي بزوجته الأولي , عيناه اللاتي تفصحان عن ما يعتمل بصدره من صراعات يقاتلها بضراوة أنعشت قلبها , محاولاته الدائمة للإسعادها رغم علمها بما يعاني في صراعه مع شياطين نفسه .. فشيطان النفس أقوي عدواً للإنسان , مقاومته وحدها تحتاج للصبر والرضا والكثير من اللإصرار .. قاطع سيل أفكارها صوت مفتاح باب الشقة .. ابتسمت لا ارادياً بينما عيناها تنتظران احتضان مقلتاه في حديثهما الصامت مؤخراً .. دلف الي المنزل بهدوء وخلفه مازن .. اقبلت عليهما وهي تقول ,,,,
أنت تقرأ
سبايا بلا أغلال ( الجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية )
Roman d'amourالجزء الثالث من سلسلة ألحان حوائية