تخطي الحدود

53.1K 1.7K 396
                                    

تصنمت في مكانها وازدادت طرقات قلبها حالما رأت أمامها ذلك الشخص الغريب .. لم تراه من قبل في حياتها ولم تعلم ماذا يفعل هنا .. عقدت حاجبيها وعي تبتلع ريقها لتسمعه يقول :

..أنتِ التي أتيتي من دار العاهرات..

نظرت له بعينان جاحظة وحركت رأسها رافضة .. بينما هو ظل يتفحصها وينظر لها نظرة جريئة ليقول بمكر :

..بغض النظر عن أنه يبدو عليكِ متعبة ولا أعلم ما السبب ولكنكِ جميلة جدا.ً.

ابتلعت ريقها بخوف لتقول وهي تعود لتستند على الحائط ناظرة له برهبة :
..ماذا تقصد ومن أنت ، أنا لا أعرفك..

ابتسم بمكر ليقول :
..ولا أنا أعرفكِ أيضاً وإنما أعرف ما الذي سأخذه منكِ..

نظرت له بخوف لتحرك رأسها موافقة وهي تتلفت حولها ليردف بها متسائلاً :
..بالمناسبة هل أنتِ عذراء..

هبطت دموعها على وجنتها لتحرك رأسها رافضة بعنف وبخوف ليقول بمكر :
..لقد وعدني سيف بفتاة جميلة وعذراء ، حسناً لستي كذلك ولكنكِ جميلة وسأخذ غرضي منكِ..

أنهى جملته هامسا ًلها ليحتد بكائها وتصرخ ولكنه وضع يده على فمها ليكتم صوتها ويحملها متوجهاً إلى الغرفة المجاورة لغرفة تلك الفتاة الموجودة فيها لأجل هذا الشخص .. دخل بها إلى الغرفة وتوجه بها إلى السرير ليسقطها بعنف على السرير ويحاول الاقتراب منها شيئاً فشيئاً بينما هي كانت تصرخ وتبكي محاولة إبعاده عنها بشتى الوسائل وبمقاومة ضعيفة منها .. مددها وثبتها ليعتليها ويبدأ بطبع قبلاته على أنحاء وجهها بينما هي تبكي وتنتحب وتتوسله لكي يبتعد عنها ..

فُتح الباب عليهما بعنف ليدخل سيف ويرى ذلك المنظر حيث وجد ندى أسفل صديقه المقرب والذي يدعى فارس .. فهو قد طلب من سيف أن يجلب له فتاة من دار العاهرات بعد ما الحارس حدث سيف بشأن تلك الفتاة الجديدة .. وقرر سيف أن يعطيه هذه الفتاة ليقضي ليلته معها فهذه ليست أول مرة يجلب له فتاة ويدعه يتمتع بها حتى في منزله .. لذلك طلب سيف من الحارس أن يدخل الفتاة إلى غرفة غير غرفته ويذهب فارس إليها ..

عيناه مظلمة وجاحظة وأنفاسه متسارعة .. لم يصدق ما يراه أمامه .. توجه نحو فارس ليبعده عن ندى بعنف ويهبط عليه بالضربة القاضية والتي حتماً لم تكن بالهينة .. هبط عليه باللكمات والضربات القوية إلى أن ادماه وهو يصرخ بصوته الجهوري بجنون :

..سأقتلك أيها اللعين سأقتلك..

ظل يسدد له اللكمات والركلات ليردف صارخا ً:
..كيف تتجرأ وتتعدى على ممتلكاتي كيف كيف كيف..

ووقعت بين يديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن