في هذه الليلة وبالتحديد نرى فتاتنا البريئة كيف أن عيناها تشع بضي السعادة والحب لسيفها .. الأضواء الجميلة والموسيقى الهادئة في حديقة المنزل المزينة بشكل يخطف الأنظار .. وكل هذا لأجل عينان جميلتنا ندى فاليوم هو عيد ميلادها .. لقد وعدها سيف بأنه سيقيم لها أجمل حفلة ليحتفل بعيد ميلادها .. هذا اليوم المقدس بالنسبة له يوم سعادته وفرحته يوم مجيئ وردته الجميلة إلى هذه الحياة منذ اثنان وعشرون عاماً ..
في الواقع ولنقل الحقيقة ندى لا تعلم بأنها أصبح عمرها اثنان وعشرون عاماً بل هي تظن بأنها الآن أصبح عمرها ستة عشر عاماً .. ولكن وكما أوصى الطبيب لسيف بأنه يجب أن يجاريها بكل شيء ويمشي معها حسب فكرها وعقلها .. وها هو يحتفل بعيد ميلادها ويسعدها ويجاريها بعمرها السادس عشر ..
هي خرجت من المستشفى منذ عشرة أيام تقريباً وليس عليها أية خطورة نهائياً ..
كانت سعيدة جداً وتكاد لا تصدق بأنها عادت إلى أحضان سيف وسوف تظل معه دوماً .. كانت ترتدي فستان باللون الوردي يعطيها مظهراً جذاباً وبريئاً .. كل من يراها بهذا الجسد لا يقول بأن هذه الفتاة في عمر السادسة عشر .. فحتى وإن تغاضينا عن لون الفستان وتفصيلته وتسريحة شعرها الطفولية إلا أن جسدها المثالي والممتلئ يكشفها ويعلم الجميع بأنها أكبر من عمرها بكثير ..
حسناً لا بأس سيف وفارس وميسون وثائر يعلمون كل شيء ولكن المدعوين لا يعلمون بشيء لذلك لن يصدقوا بأن عمرها ستة عشر عاماً فقط ..
لا علينا حسناً .. تعالت التصفيقات والتصفيرات حالما بدأت بتقطيع قالب الكيك الكبير وطبعاً بعد ما غنوا لها أغنية عيد الميلاد المعتادة .. وبدأو جميعهم يتناولون الكيك كذلك ندى ومن قبل أن تقطع الكيك لم تصدق كبر حجم هذا القالب وما إن رأته حتى كانت ستنقض عليه وتأكله كله ولكن ميسون وفارس منعاها .. تذمرت وعبست وصرخت وشتمت بهما فقط لإنهما منعاها ولكنها اضطرت لإن تصبر ريثما يجتمع الجميع ليغنوا لها أغنية عيد الميلاد ومن ثم تنقض على القالب ..
وبينما كانت تأكل ندى من الكيك بنهم وبعشوائية وطفولية كانت أعين الجميع تتابعها باستغراب شديد وابتسامة غير مصدقة .. إلا أن سيف كان يتابعها بعينان مليئة بالحب والشغف والسعادة .. فها هي صغيرته قد عادت إلى سابق عهدها وكما كانت تتصرف معه بطلاقة وعفوية وبراءة فما الذي يريده أكثر من ذلك ..
بعد قليل من الوقت الجميع كانوا إما يرقصون ويمرحون أو البعض منهم جالس ويتابع فقط .. حسناً اليوم عيد ميلاد ندى ومن البديهي أن تشارك الجميع بالرقص والمرح والحماس إلا أنها وللحقيقة مازالت إلى الآن تأكل من الكيك بطفولية وفمها الصغير تلطخ بالشوكولا أيضاً .. اتسعت ابتسامة سيف حالما رآها بهذا الشكل ليقترب منها ويفرد ذراعيه ويتحدث بدرامية :
..أووه ماهذا الحلوى تأكل حلوى كيف يحدث ذلك ها..
ما إن سمعت جملته حتى اتسعت ابتسامتها البريئة لتمد يدها له بقطعة صغيرة من الكيك وتتحدث بطفولية :
أنت تقرأ
ووقعت بين يديه
Romance1# في العاطفية وردتي الذابلة في كل ليلة، وأنا أرتشف من كأس النبيذ، أتسلل إلى عالمٍ من الهرب لعلي أنسى ذلك الجمال الذي أثقل قلبي، وأتخلص من ذكراك التائهة في زوايا ذهني. لكنني في كل مرة، أعود لأصطدم بالحقيقة المرة؛ لا أستطيع فراراً. كل قطرة من النبيذ...