جفل من جملتها واستدار لها ببطئ لينظر لها ببرود وجمود بينما هي ناظرته بحدة وانفعال .. ضيقت عينيها لتقول بحدة :
..مابك لماذا لا تجيبني ها..
تقدم منها بخطواتٍ بطيئة وهو مازال على جموده لينظر لها مطولاً ومن ثم يشيح بوجهه عنها ويقول موجهاً حديثه إلى سيلين :
..سيلين عزيزتي هيا لكي نخرج ونتناول عشائنا في الخارج..
نظرت له ندى بصدمة وقهر بينما سيلين ابتسمت باتساع لتقول بلطف :
..حسناً حبيبي..ألقى نظرة أخيرة على ندى ومن ثم أمسك بيد سيلين وخرج من الغرفة بأكملها وهو يتوعد بأفظع الأفعال لخالد .. بينما ندى ظلت واقفة بمكانها والصدمة تعتلي وجهها لتتنهد بحدة والدموع تترقرق في عينيها ..
في منتصف الليل عاد سيف وبرفقته سيلين وتوجها إلى غرفتهما .. كان سيف مطمئن البال كونه أوصى الخادمة على أن تحرص على بقاء ندى في المنزل ولا تغافل الحراس وتهرب من المنزل .. وكما تعلمون سيف كان يتصل كل حين وآخر ويطمئن على أنها موجودة طوال الوقت بالمنزل ..
بينما عند ندى لم تنم ولم يأتيها النوم أبداً وهي تفكر بطريقة لكي تتخلص من وجودها مع سيف وعلى ذمته أيضاً .. جفلت عندما سمعت صوت في الخارج لتعلم أن سيف وسيلين قد أتيا .. تنهدت بحدة ما إن سمعت صوت ضحكات سيلين لتمسك بهاتفها وتحاول مهاتفة فارس .. رنة رنتان ثلاثة ومن ثم أجابها فارس .. وبعد السلام والكلام بينهما حدثته ندى برجاء :
..أرجوك فارس أرجوك أريد أن أرى أبي بأي طريقة خدني إليه..
تنهد فارس بيأس ليقول :
..وكيف لي أن آخذكِ إليه ياندى ، إن علم سيف بخروجكِ من المنزل سيقلب الدنيا فوق رأسي ورأسكِ..بكت ندى لتقول ببكاء :
..أرجوك فارس صدقني اشتقت له كثيراً أريد ان أراه فقط..تنهد فارس بقوة ليقول بعد أن لمعت فكرة ذكية في رأسه :
..حسناً صغيرتي لا تبكي ، اسمعيني غداً بعد خروج سيف من المنزل سآتي وسأدعكِ تحدثينه اتفقنا..ابتسمت ومسحت دموعها لتقول :
..حسناً حسناً اتفقنا..ابتسم فارس ليقول :
..ولا تقلقي صغيرتي أنا لن أصمت عن أفعال سيف سأضع والده في الصورة لكي يرى حاله ولكي يبطل أفعاله هذه ، وأيضاً عمي غياث يحاول جاهداً لكي يخرج لكِ والدكِ من السجن..ابتسمت عندما سمعت بأن والدها سيخرج عما قريب لتقول بيأس :
..فارس أنا أريد أن أتخلص من سيف لا أريد أن أبقى على ذمته أريد الطلاق..تنهد بيأس وأغمض عيناه بقوة وهو حزين على هذه الفتاة فهو يعرف عز المعرفة بأن سيف وإن طبقت السماء على الأرض لن يطلقها ولن يدع مخلوق يأخذها منه .. تحدث فارس :
..صغيرتي سنتحدث بذلك لاحقاً ولكن أريد أن أوصيكي بشيء ، لا تدعي هذه التي تدعى سيلين أن تقترب منكِ ولا تأمني لها أبداً فهذه فتاة خبيثة لقد حدثني عنها ثائر فهو يعرفها جيداً..
أنت تقرأ
ووقعت بين يديه
Romansa1# في العاطفية وردتي الذابلة في كل ليلة، وأنا أرتشف من كأس النبيذ، أتسلل إلى عالمٍ من الهرب لعلي أنسى ذلك الجمال الذي أثقل قلبي، وأتخلص من ذكراك التائهة في زوايا ذهني. لكنني في كل مرة، أعود لأصطدم بالحقيقة المرة؛ لا أستطيع فراراً. كل قطرة من النبيذ...