الصدمة احتلت معالم وجه ندى وأصبح قلبها يطرق بعنف حالما فتح الباب عليها فجأة .. لم تكن تعلم بأن حظها مخزي إلى هشذه الدرجة .. وغير ذلك هي لا تعلم إن كانت سعيدة أم حزينة لإن سيلين هي من فتحت الباب عليها .. ناظرتها سيلين بحاجب مرفوع وضيقت عيناها لتتقدم منها بخطوات بطيئة وتقول :
..مع من تتحدثين ياندى ، ولما أنتِ مرعوبة بهذا الشكل ، هيا أكملي مكالمتكِ..
ابتلعت ريقها ندى بتوتر وهي تسمع خالد يقول (من معي) لتفصل الخط وتمثل عدم المبالاة وهي تعبث بأزرار الهاتف وتمسح الرقم لتقول :
..لا شأن لكِ اخرجي من غرفتي..
ابتسمت سيلين بمكر لتقول :
..أووه حسناً كما تشائين ولا يهمني مع من تتحدثين ، المهم جئت لكي أخبركِ خبراً مفرحاً جداً ومتأكدة بأنه سيعجبكِ..امتعضت ندى لتقول :
..هاتي ماعندكِ بسرعة لستُ متفرغة لكِ..همهمت سيلين لتقول :
..فقط جئت لكي أقول لكِ بأن عقد قراننا أنا وسيف سيكون غداً..نظرت لها بجمود وداخلها نيران مشتعلة .. ابتلعت ريقها بتوتر لتقول :
..حسناً وما المطلوب مني..رفعت سيلين كتفيها بلا مبالاة ومن ثم ابتسمت بخبث لتقول :
..لا شيء فقط أردت أن أعلمكِ بأنني سأكون سيدة هذا المنزل وسيدة عليكِ أيضاً أنتِ وتلك الفتاة المتشردة التي تدعى ميسون..كزت ندى على أسنانها لتقول بحدة :
..سيدة هه تقصدين عاهرة هذا المنزل أيتها اللعينة ، اللعنة عليكِ وعلى ذلك التافه الذي ستكونين على ذمته..ضحكت سيلين ضحكة عالية باستفزاز لتقول :
..أووه هذا ما أريد التوصل إليه أن تشتعل النيران بجسدكِ من الغيرة والانفعال ياصغيرة ، موتي بقهركِ..ناظرتها ندى بحدة لتردف لها سيلين بغرور :
..حسناً لن أضيّع وقتي معكِ أكثر من ذلك سأذهب إلى سيفي حبيب قلبي..ضحكت ندى بسخرية لتقول وهي تنظر لسيلين بقرف واشمئزاز :
..أجل اذهبي إليه وأمتعيه قليلاً لربما هو يلهث كالكلاب لكي يقترب من جسدكِ العاهر أيتها الساقطة..كزت سيلين على أسنانها لتتوجه نحوها وتحاول صفعها .. في هذه اللحظة وقبل أن تصفع ندى جفلت من صوت سيف وهو يصرخ بها لكي تبتعد عنها .. ابتعدت عنها لتقول بانفعال :
..هذه الحقيرة تحدثت عنك وقال.. ..
قاطعها سيف ببرود :
..اتركيها تتحدث كيفما تشاء لا تهتمي ولا تتدخلي بها ولا تقتربي منها سيلين أنا أحذركِ..كزت على أسنانها لتبتسم من بعدها ابتسامة ماكرة لتقول :
..معك حق حبيبي ، لا يجب علي أن أرد على العاهرات الصغيرات الآتيات من دار العاهرات..ضحكت باستفزاز في آخر جملتها ومن ثم خرجت من الغرفة تحت أنظار سيف .. نظرت ندى لسيف لتنهض وتتوجه نحوه وتقول :
أنت تقرأ
ووقعت بين يديه
Romansa1# في العاطفية وردتي الذابلة في كل ليلة، وأنا أرتشف من كأس النبيذ، أتسلل إلى عالمٍ من الهرب لعلي أنسى ذلك الجمال الذي أثقل قلبي، وأتخلص من ذكراك التائهة في زوايا ذهني. لكنني في كل مرة، أعود لأصطدم بالحقيقة المرة؛ لا أستطيع فراراً. كل قطرة من النبيذ...