"أريدكِ كالسرطان
لا تفارقيني إلا وقت موتي"..أيتها اللعينة لن أرحمكِ أبداً..
هبط عليها بالصفعة الأولى والثانية ومن ثم أمسكها من شعرها ليوقفها ويصبح وجهها مقابل وجهه .. ناظرها بحدة وشراسة وأنفاسه الساخنة تلفح وجهها .. بينما هي كانت تنظر له بوجه جامد وعينان دامعة والدماء تسيل من أنفها إثر صفعته القوية ..
شد قبضته على شعرها أكثر ليتحدث من بين أسنانه :
..أتريدين الهروب مني ياندى ، تذهبين وتلتقين بذلك السافل وتخططين للهروب معه..أفلت شعرها ليمسك وجهها ويقربه من وجهه ويقول بهمسٍ حاد :
..فقط قولي لي كيف أتعامل معكِ ، كيف أؤدبكِ وأجعلكِ كما أريد ، قولي لي ما الذي تريدينه ها ماذا تريدين أيتها السافلة..أنهى جملته بصراخ لتبعده عنها بعنف وتقول بصراخ :
..أريد الابتعاد فقط ، أريد الراحة والأمان والاستقرار ، لا أريد العذاب والقهر..نظر لها بعينان جاحظة ليقول :
..هل كل مافعلته لكِ تعتبرينه عذاب وقهر ، أولم تغيري وجهة نظركِ وأصبحتي في الآونة الأخيرة تحبيني وتريدين فقط البقاء معي ، أولم تري معاملتي وهدوئي وعشقي وحبي لكِ ، أولم أغير تصرفاتي ومعاملتي من بعد ما تغيرتي أنتِ بدوركِ معي ، ألا يكفيكِ بأنني غيرت أسلوبي وكل شي بي فقط لأجلكِ ، ألا تعتبرين هذا هدوء واستقرار ، ألا تستطيعين فقط مسايرتي وتغيري للأفضل لا أن تهربين مني أيتها اللعينة..أنهى جملته بصراخ لتضحك هي بقوة على كلامه وتتحدث من بين ضحكاتها :
..وكأنك لم تعذبني وتغتصبني وتقهرني كل تلك الأشهر التي مضت ، أريتني العذاب بألوانه ، هل تظن بأنني سأنسى بهذه السهولة وأصفح عنك لأبدأ معك حياة جديدة ، هه لا عزيزي لا ، لا تحلم بذلك ، ولو تبقى بعمري يوم واحد سأهرب منك وأبتعد عنك ياسيف وسوف ترى ، لن أبقى لك ولا في بيتك ، يكفيني مارأيته منك..ابتسم بخفة ومن ثم ضحك بقوة ليقول بعدها :
..أتعلمين شيء ، لقد سأمت منكِ وسأمت من هذه الحياة معكِ ، حسناً ياندى أنتِ تريدين الابتعاد عني وأنا سأبعدكِ حبيبتي..عقدت حاجبيها بخفة وعدم فهم ليسحب مسدسه من خصره ويلقنه ليصوبه ناحية قلبها وهو يناظرها بابتسامة جانبية .. ابتلعت ريقها بصعوبة والخوف اجتاح قلبها .. ظلا ينظران لبعضهما لثواني إلى أن تحدث سيف بابتسامة شريرة :
..قلت لكِ من قبل لن يبعدكِ عني سوى الموت ، سنتقابل في الجحيم صغيرتي..
أنهى جملته لتجحظ عيناها وتصرخ بإسمه إلى أن خرجت الرصاصة واستقرت بقلبها لتسقط أرضاً جثة هامدة والدماء تسيل منها ..
أفاق من شروده على صوت الهاتف ليجفل بفزع والعرق يتصبب منه .. نعم كان يتخيل ما الذي سيفعله بها عندما تعود ومن بعد ما علم من أحد حراسه بأنها قابلت خالد .. هه هل تظنه غبي أم ماذا ؟.. صبراً ياندى ..
أنت تقرأ
ووقعت بين يديه
Romansa1# في العاطفية وردتي الذابلة في كل ليلة، وأنا أرتشف من كأس النبيذ، أتسلل إلى عالمٍ من الهرب لعلي أنسى ذلك الجمال الذي أثقل قلبي، وأتخلص من ذكراك التائهة في زوايا ذهني. لكنني في كل مرة، أعود لأصطدم بالحقيقة المرة؛ لا أستطيع فراراً. كل قطرة من النبيذ...