"وفي شفتيكِ مذاقٌ أشهى من العسل
فكيفَ لي أن أتحمل النظر دونَ التذوق ..♡"من بعد تلك المحادثة التي دارت بين سيف ووالده لم يتغير شيء ولم يعد سيف يرى والده .. هو أساساً لا يريد أن يرى أحد سوى صغيرته ندى فهو فرحٌ جداً بها وخصوصاً من بعد ما حدث بينهما في تلك الليلة .. حسناً سأحدثكم عن تلك الليلة ولكن ليس الآن ..
دخل سيف إلى غرفته ليرى ندى جالسة على السرير مرتدية بيجامتها الطفولية وواضعة الألعاب أمامها وفي جانبها طبق حساء وتطعم الألعاب .. نظر لها بعينان جاحظة ليتقدم منها ويقول :
..ما الذي تفعلينه أيتها البلهاء..
ابتسمت ندى باتساع وطفولية لتقول :
..أطعم الألعاب إنهم جائعين جداً..تحدث بذهول :
..وهل الألعاب تأكل أيتها الصغيرة..ضحكت بخفوت لتقول :
..أجل أجل تأكل..حرك سيف رأسه بيأس لتعبس ندى وتردف له :
..هيا تعال وأطعمهم معي هيا ألا تذكر كيف كنا نطعم ألعابي أنا وأنت ها سيفي..أنهت جملتها بابتسامة واسعة ليهمهم سيف بغيظ ويقترب ليجلس بجانبها وهو ينظر لبلاهتها وحماقتها .. بعد قليل من الوقت عبست ندى ونفحت خديها لترمي الألعاب على الأرض وتضع الحساء على الطاولة التي بجانبها وتكتف يديها لتقول بعبوس :
..لقد مللت منهم لو أن لدي بيبي صغير أطعمه حقاً لما كنت أطعمت الألعاب..
ابتسم سيف ليقول بتلقائية :
..هل تريدين بيبي صغير ندى..حركت رأسها بحماس وهي مبتسمة ليهمهم لها بمكر ويصمت .. أرادت ندى أن تتحدث ولكنها ارتبكت لينتبه لها سيف ويقول :
..ما بكِ صغيرتي..
ذمت شفتيها ونظرت له ببرائة وظلت صامته إلى أن انفجرت وتحدثت بسرعة وطفولية :
..سيفي أريدك أن تقبلني لكي يصبح في بطني بيبي صغير..نظر لها بذهول ليقول :
..ماذا..تحدثت بتلقائية وبراءة :
..قلت لك قبلني لكي يصبح لنا بيبي صغير سيفي..ظل يناظرها بذهول ليبتسم بعدها بسخرية ويقول :
..صغيرتي ما علاقة البيبي بالقبلة..تحدثت بعبوس :
..ألم تكن تقول لي في السابق بأن البيبي يأتي من قبلة أليس كذلك سيفي..ابتسم بارتباك ليقول :
..اااا أجل هذا صحيح ولكنني كنت أكذب عليكِ البيبي لا يأتي من قبلة..أجابته بعبوس وهي تكتف يديها :
..ولما كنت تكذب علي ها..ابتسم ليقول :
..لإنكِ كنتي صغيرة أما الآن أصبحتي كبيرة..همهمت ببراءة لتقول :
..حسناً إذاً كيف يأتي البيبي ، بالحقنة مثلاً..ابتسم بمكر ليقول :
..أجل يجب أن نخوض معركة كبيرة ومن ثم أعطيكِ حقنة مدللة ياصغيرتي..
أنت تقرأ
ووقعت بين يديه
Romansa1# في العاطفية وردتي الذابلة في كل ليلة، وأنا أرتشف من كأس النبيذ، أتسلل إلى عالمٍ من الهرب لعلي أنسى ذلك الجمال الذي أثقل قلبي، وأتخلص من ذكراك التائهة في زوايا ذهني. لكنني في كل مرة، أعود لأصطدم بالحقيقة المرة؛ لا أستطيع فراراً. كل قطرة من النبيذ...