"لا أُريد قُبلة واحدة .. قبليني حتى أرتخي حتى أنتهي"
كانت واقفة بالشرفة ونسمات الهواء تلفح وجهها الجميل .. لم تكن بذلك المزاج الجيد فهي حقاً منذ أن قابلت سيف وحياتها قد انقلبت رأساً على عقب .. ابتسمت بسخرية وهي تتذكر موقفه في ذلك اليوم عندما رمت الكأس أمامه وصرخت في وجهه .. في يومها لم يكلف نفسه بالتحدث معها ولم يبدي أي ردة فعل سوى أنه ابتسم بشر وشرب كأسه دفعة واحدة ومن ثم أمسكها من يدها ليتوجه بها فوراً إلى غرفة النوم .. لم يصرخ ولم يضربها ولم يفعل أي شيء لها .. ولكنه كان قد نطق بجملة جعلتها تبكي من شدة قهرها على كلماته السامة .. في يومها أمسكها من شعرها ليتحدث بهمس وشراسة ووجهه قريب من وجهها ليقول :..لا تتعالي كثيراً علي ياندى لإنكِ بنظري رخيصة وستظلين رخيصة ، أنتِ أرخص بكثير من أن تكونين جارية تحت قدمي ولكنكِ ستظلين تحت حذائي وهذا هو مستواكِ..
في حينها بصق كلماته السامة في وجهها ونترها من يده لتسقط باكية على الأرض من شدة قهرها .. بينما هو ألقى نظرة ساخرة عليها ومن ثم خرج من الغرفة عائداً إلى الحفلة والحضور ليكمل سهرته بالشرب والنساء حوله وكأن شيئاً لم يكن ..
من بعدها بقي محتجزاً إياها بالغرفة ثلاثة أيام .. ثلاثة أيام لم ترى وجهه ولم يرى وجهها .. كانت الخادمة تدخل إليها وتدخل إليها الطعام ومن ثم تخرج دون أن تنطق بحرف .. حتى ميسون لم تراها ..
هي لم تكن تريد أن ترى وجهه ولا تريد أن تنتظره .. علماً بأنه قد طلب منها أن تنتظره ولا تنام ولكنها عنيدة ولن تنفذ ما أمرها به .. تنهدت بقوة لتتوجه إلى فراشها وما إن اندثرت في فراشها حتى دخل عليها بكل برود ليقف أمامها بينما هي متمددة على السرير وتنظر له بهدوء .. تحدث سيف ببرود :
..ألم آمركِ أن تنتظريني ولا تنامي..
تنهدت بقوة لتقول :
..أنا لا أنفذ الأوامر لأحد ولا أحب أن يأمرني أحد..نظر لها ببرود ولم يتحدث لتردف له بسخرية :
..هه ماذا ! ألم يمر عليك عنادي عندما كنت صغيرة ، ألست أنا ندى الصغيرة ذات الشعر القصير..ابتسم بسخرية ليقول :
..أجل أنتِ هي..اقترب وأمسك وجهها بحركة مفاجئة منه ليكز على أسنانه ويقول :
..وحتى لو لم تكوني هي سأجعلكِ هي وسأجعلكِ تعودين إلى سابق عهدكِ وكما أريد..نترها من يده لتتحسس وجهها بخفة ومعالم وجهها منكمشة من الألم .. نظرت له بغضب وقد أرادت استفزازه لتقول بسخرية :
..أين نساؤك الرخيصات اللاتي تلحق بهن وتتمتع بهن ياسيد سيف..
ابتسم ببرود ليقول :
..لدي واحدة منهن وهي أمامي الآن ، انتظري قليلاً ريثما أنتهي من احتساء الشراب وسآتي إليكِ لا تقلقي..
أنت تقرأ
ووقعت بين يديه
Romance1# في العاطفية وردتي الذابلة في كل ليلة، وأنا أرتشف من كأس النبيذ، أتسلل إلى عالمٍ من الهرب لعلي أنسى ذلك الجمال الذي أثقل قلبي، وأتخلص من ذكراك التائهة في زوايا ذهني. لكنني في كل مرة، أعود لأصطدم بالحقيقة المرة؛ لا أستطيع فراراً. كل قطرة من النبيذ...