ليلة حمراء بتوقيت خاطئ

24.4K 848 126
                                    

الجميع صعق وصدم عندما سمعوا بكلمات سيف ومن ثم دخول الثلاثة نسوة وقد كانت كل واحدة منهم مرتدية فستان زفاف وفي يدها باقة ورود ومن بينهن سيلين .. كانت النسوة تمشي بثقة وابتسامة صغيرة تزين وجه كل واحدة منهن عدا سيلين التي كانت تبتسم بمكر وهي تبحث بعينيها عن ندى لترى ردة فعلها ..

توجهت ثلاثتهن إلى سيف الذي كان يبتسم بمكر أمام الجميع ويتابع صدمتهم باستمتاع .. أحس بقلبه يطرق بعنف عندما تقابلت عيناه بعينان ندى التي كانت واقفة بصدمة وعيناها تلتمع ..

الجميع كان بعالم وندى بعالم .. لماذا ؟ لماذا يفعل هكذا بها ؟.. حسناً هي أرادت أن تري الجميع بأنها قوية ولن تبالي بزواجه من أخرى ولكن أن يجلب لها ثلاثة نسوة لا لا هذا كثير عليها لتتحمله ..

ظلت تنظر لسيف بعينان لامعة وهي جامدة وباردة وفي قلبها نيران مشتعلة وتنهش بها .. ثابتة جامدة لا تبدي ردة فعل سوى النظر بجمود إليهم .. تقدمت منها ميسون لتضع يدها على كتفها ولكن ندى لم تلتفت وظل نظرها مثبت عليهم بجمود .. فارس الذي أغمض عيناه بقوة وهو يائس تماماً من سيف وتصرفاته .. ثائر الذي صدم أولاً ولكنه ما لبث حتى ابتسم بسخرية وتهلهلت أساريره كونها ندى ستمقته أكثر من ذي قبل وستحاول الابتعاد عنه ..

سلمى وبلال اللذان كانا بحالة صدمة من فعلة سيف وأفواههم مفتوحة وأيضاً أيهم ابن سلمى صعق من فعلة خاله بينما مازن ضحك بصخب وتوجه ليهنأ خاله ويقبل زوجاته الثلاثة فهو كخاله تماماً يحب الفتيات كثيراً وطبعاً زوجات سيف قبلوه وقرصوه من وجنتيه .. ابتسم بسعادة ليقترب من خاله ويقول :

..خالي مارأيك أن تعطيني زوجاتك الثلاثة وتظل أنت على زوجتك الأولى فقط..

ابتسم سيف بمكر ليقول بهمس :
..عندما أنتهي منهن سأعطيك إياهن صدقني..

كور مازن قبضته ليضربها بقبضة خاله ويبتسمان بمكر ومن ثم عاد مازن إلى حيث والديه واقفان واللذان مازالا على صدمتهما ..

غياث الذي تابع كل شيء بجمود وقلب محترق من الداخل على ندى والتي لم يتعرف عليها بعد .. أعطى لسيف نظرة حارقة ليبادله سيف بنظرة خبيثة ومن ثم تنهد بحدة ليخرج من المكان بأكمله ويتوجه إلى منزله وغضب الدنيا كلها به ..

حفلة بسيطة أقيمت ومرت على خير وتحت دهشة الجميع ليتوجه كل منهم إلى منزله .. وطبعاً سلمى وبلال لم يعجبهم مافعله سيف ولكنهما كانا مضطران أن يباركان له بنظرة عتاب ومن ثم توجها بولديهما إلى منزل والد سلمى ..

لم يبقى بالمكان سوى ندى وثائر وفارس وميسون وسيف وزوجاته .. تنهدت ندى بقوة وأرادت أن تتوجه إلى الداخل ولكن صوت سيف أوقفها ليقول بمكر :

..ندى عزيزتي ألا تريدين التعرف على زوجاتي اللاتي سيشاركونكِ زوجكِ..

أخذت نفساً عميقاً واستدارت لتنظر له بجمود وتتقدم نحوه بحاجب مرفوع .. وقفت أمامه لتنظر إلى هيئته وهندامه الأنيق وشخصيته الواثقة ومن ثم مررت بصرها على زوجاته الثلاثة اللاتي كان يناظرنها بابتسامة خفيفة عدا سيلين وابتسامتها الخبيثة .. ابتسمت بسخرية لتقول موجهة حديثها لسيف :

ووقعت بين يديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن