الفصل الثاني

23.8K 530 7
                                    


" صباح الخير فريدة "
قالتها لينار وهي تقفز علي السرير تراقب أختها
وهي ترتدي ملابسها ذاهبة للعمل ..
" صباح الخير لولو .. لديك جامعة اليوم ؟؟ "
كشرت لينار وهي تجاوبها :
"أجل .. لدي محاضرة و سأذهب بعدها للنادي لدي تمرين اليوم .. "
أستدارت فريدة إليها تقول بجذل:
"موفقة... إن شاء الله حبيبتي تتصعدين للبطولة "
ردت عليها لينار بسعادة حقيقة :
" يارب... فريدة إنه حلمي أريد البطولة.. جواد أيضاً سيكون فخورا بي كثيراً "
إبتسمت فريدة.. أختها تعشق كرة التنس هوايتها منذ الصغر وساعدها جواد بالطبع .. أو بالأحرى أنه هو من أختار لها تلك الرياضة ...دربها عليها منذ الصغر فكان يأخذها للنادي معه لتفرغ بها كل طاقتها السلبية والعصبية .. فالجميع يعلم لينار ماذا تفعل عندما تفقد السيطرة فإنها تجن تماماً..
إحترفت تلك الرياضة وصارت ماهرة بها وهي الآن في طريقها للبطولة .. بعيداً عن كرهها للدراسة ومجال التدريس الخاص بها .. فقد إلتحقت بالكلية بعد مجهود جبار من الجميع،
وخصوصاً جواد الذي يبذل ما بوسعه حتي لا تضيع عام آخر بعد الذي ضيعته عند وفاة والديهما ..

أفاقت علي أختها تحدثها :
"فريدة ألا زلتي مصرة علي العمل بتلك الشركة .. يمكننك العمل مع جواد في الشركة ، أو فتح مكتب للديكور خاص بك "

ردت فريدة بإبتسامة:
" لا أنا سعيدة جداً بالعمل هناك ،لدي العديد من الأصدقاء كما أنني حققت مرتبة عالية في الشركة وهم متمسكين بي "
"حسناً. . سأذهب الآن لإرتداء ملابسي لقد تأخرت
ومن المؤكد حياة ستقتلتي "
قالتها لينار وهي تنهض. .
"اه لينااار .. تلك الفتاة حياة أرسلي لها سلامي الحار لنا لقاء قريب إن شاء .."
أومأت لها لينار وهي تخرج ..
"حسناً سأخبرها .."
..........

كانت تهبط علي السلم بسرعة وهي تتحدث في الهاتف
" أجل حياة .. دقيقتين وسأكون لديك. .. اااااه.."

تأوهت بقوة حينما اصطدمت بجدار صلب من حجر الرخام ، إلتفت إليها وهو يقول بغضب:
"ألا يمكنك النظر أمامك وأنتي تتحدثين بالهاتف .."
كشرت جبينها وهي تقول ببعض الغضب :
"من إصطدم بالآخر؟ !! أنت من اصطدمت بي .."
أكملت حديثها بالهاتف
" أجل حياة سأغلق الآن .. إلي اللقاء "
أستدارت إليه وهي تقول :
" أنا ذاهبة للجامعة هه .. ذاهبة وسأحضر المحاضرات.. التي أكرهها كثيراً.. وأقسم إن علمت ذلك الجاسوس الذي ينقل إليك أخباري – أشارت بيديها على رقبتها علامة القتل – سأكتب تاريخ قتله بيدي"
نظر إليها يحرك رأسه بإستخفاف
" أذهبي .. أذهبي من هنا .. هيا ..هيا.. "
قالت بغضب:
" هل تراني دجاجة أمامك لتصرفني هكذا !! القليل من الإحترام رجاءً "
ذهب من أمامها يتجه إلى سيارته وهو يقول:
" لن ننتهي اليوم... لدي عمل لست متفرغ لجنونك.."
.. هرولت خلفه وهي تقول:
" لدى تمرين اليوم... هل ستأتي ؟!!"
حرك رأسه وهو يقول:
" سأري إن أمكن .. لدي اجتماع اليوم "
رفعت حاجبيها وهي تفتح باب سيارتها ....
" سأنتظرك ...."
كتم إبتسامته وهو يتحرك بالسيارة ' لينار لا فائدة منها أبداً '
........... .

أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن