فجأة .. صوت بوق سيارة عالي .. فرامل .. صرخة عالية .. وجسدها يرتطم بشيء صلب
بعيون متشوشة وألم تشعر به في أنحاء جسدها أنساب صوت رجولي لمسامعها وصورة شخص.. ماذا يقول هذا ؟؟!!
" Benvenuto .. ma bella "
-- بنفنوتو ما بيلا " مرحباً ... جميلتي .. "
" أوووه آسف لم أعرفك بنفسي .. أنا كرم .. كرم درويش من صدمك بالسيارة .. "
حاولت القيام ببطء وهي تمسك برأسها :
"أ لا .. لا تفعلي .. سأطلب الأسعاف الآن .. ماذا كان رقمها .. اللعنة هل تحفظيها ؟؟.. "
تأوهت وهي تحاول الإفاقة ولكنه يشوشها أكثر بكثرة كلامه لا يفصل عن الكلام ..
" هل تعملين في شركة جواد ؟!! النذل لهذا كان يلح علي للعوده .. "
قاطعته وهي تتأوه بصوت عالي , ما هذا ؟" حسناً .. حسناً اهدأي .. أنتي بخير ليس هناك نزيف .. حركي يديكي .. قدميك ليس هناك أي كسور .. إذن أنتي بخير .."
صرخت بصوت عالي وهي تدير وجهها أي مجنون هذا !! لا تحتمل وهو يحركها بكل عنف ..
غرس يديه في شعره الطويل نسبياً ينكشه متوتراً ..." حسناً. . سأحملك لسيارتي لنذهب للمشفي لكن لا وجود للصراخ .. اتفقنا .."
أفاقت قليلاً وهي تحاول الأبتعاد عنه بخوف لا تريده أن يلمسها .. تباً وكأن الناس أختفوا ألا يوجد شخص واحد في هذا الشارع ينقذها من ذلك المجنون نظرت حولها ببعض الخوف..
وضع يديه أسفل ركبتها ليحملها .. ولم يلبث وهو يتركها ليبتعد ويسقط جالساً علي مؤخرته وكأن حية لدغته علي صوت صراخها الهستيري بأن لا يؤذيها .. وأن يبتعد .. أن لا يقرب منها ..
رفع يديه الأثنان لأعلي :
" حسناً .. أنا أستسلم .. لن ألمسك .. اهدأي .. اهدأي بيلااا "
يا إلهي أي مصيبة أُلقيت عليه !!
مصيبه رائعه بعينين سودوان جميلتين تلمعان بحزن خفي مغري لعينيه !! ..
عينيها كليل يسدل ظلامه في بركتا لبن مصفي سائغة للصائمين ......
رائع إستقبال رائع من موطني لغربة دامت خمس سنوات ..
هي من كانت تمشي ساهمة وقد أطلق البوق أكثر من مرة .. والسيارة من الأساس لم تصدمها لقد سقطت أمام السيارة قبل أن يضرب فرامل ..
أبتعدت لجانب الطريق خائفه وهي تمسك يديها النازفة بعض الجروح الصغيرة علي وجهها .. نظرت حولها بخوف ..
تلك الفتاة وكأنها ليست غريبة .. لا .. لا أحد يفهمني خطأ .. لم أقل ذلك للتقرب .. لكن وكأنني رأيتها قبل ذلك .. ؟؟
تلك النظرات الضائعة بعينها .. أنا أحفظها .. نظرة الخوف ونظرات أخري هستيريه ما إن اهم بالإقتراب منها حتي تقلب الدنيا وكأنني وحش ..
بهدوء لملم أشيائها ، بينما هي تحاول النهوض ..
" علي مهلك .. لا تخافي لن أقربك لكن دعينا نذهب لنطمئن في المشفي .."
قالت بخوف ..:
" لا .. لا أنا بخير .. أرجوك .. أنا آسفه إنه خطأي .. "
قاطعها وهو يقترب يحاول أن يهدأ نظرات الزعر بعينيها :
" اهدأي .. لا تعتذري إنه خطأي أنا كان يجب أن انتبه أكثر.."
أخذت أشيائها وهي تتحامل علي ألمها تشعر بأنها ستسقط تفترش الأرض الآن مهدرة كرامتها ابتعدت تدعو الله أن تظل متحمله حتي تهرب من أمامه فقط ... ذهب خلفها وهو ينادي عليها ..:
" آنستي دعينا .."
قاطعته وهي تنتنفس سريعاً إنها ترتعب خوفاً مني
فكر وهو يفترس بعينيه ملامحها الجميله الخائفة ، قالت بصوت علي وشك البكاء :
" أرجوك كفي .. ودعني أمشي. ."
وقف يراقبها وهي تترنح في خطواتها أثناء هرولتها بعيداً عنه .. تباً لذلك ..
سقطت فاقده للوعي
فتلقفها بيديه القويتين وهو يحملها :
" بنفنوتو ما بيلا .. .. أخبريني سنيوريتا كيف يدعك كرم درويش وأنتي بحاجة إليه! "
........................................
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...