الفصل الثالث والعشرون

23.4K 508 14
                                    


الرياح باردة وعمدان النيران المشتعلة بطول الطريق الجبلي و ..
و' لينار ' بفستانها الخريفي تعاند به برودة الجو الثليجيه وشعرها الذي يتطاير بجنون يشارك جنون أحمر شفافها الذي يسكر عاشق متيم بخمر مذاقهما .. والكحل الذي يزين عيناها الرمادية يحكي خيالات عاشقة مشتعلة بإشتعال النيران بها ..
سارت بخطوات جريئة في الطريق الصخري الممتد تزينه أعمدة طويلة مشتعلة بالنيران حتي يقع البيت الجبلي في نهايته ..
سارت ككتلة مشتعلة كل خلايا جسدها في إثارة وتحفز وقد طال البعاد حتي أحرقها الشوق ..
وقفت أمام باب البيت الضخم بقوة وفستان مغري يلتصق بها من الأعلي يحدد منحنياتها بتهور ثم يهفهف حول فخذيها حتي أعلي ركبتيها بقليل
' فستان جرئ متهور كتهور قلبها الذي يدق الطبول الآن' ..
عيناها المشتعلة بجنون وشفتاها المتحفزتين وأنفاسها المتسارعة. .
وقبل أن تضع يدها تدق الجرس ...
انفتح الباب بقوة عنيفة طيرت خصلات شعرها للخلف ورجت دقات قلبها بدوي عاصف ...
ثم .. ثم هو ...!!!!
ظهر أمامها يتنفس بعنف التهمت ملامحه بشغف وجنون بشعر مشعث وقميص أسود مفتوح حتي منتصف صدره وبنطال من الجينز وكدمتين بجانب عينيه توهبه هالة عنيفه شرسة ومغرية جدا ونظراته قاسية قوية ملتهمة لملامحها بشغف ناري ومشتعلة بشرارت ملتهبة ..
يقفان أمام بعضهما الرياح الباردة تطير شعرها وأسفل فستانها كاشفة عن ساقيها ونظراته الشرسة تلتهم جسدها بخطورة ووعيد ..
الجو مظلم إلا من اشتعال النيران أمام المنزل ..
إذا رأيتهما من بعيد لهرولت هارباً من الطاقة المخيفة التي تحطيهما ..
قطع النظرات الشرسة بعنف يهمس بفحيح مجنون ..
" مرحباً بلينار الشهاوي لقد طال إنتظارك زوجتي الهاربة .."
يشعر أن دمائه تغلي حتي كاد أن ينفجر .. وفي لحظة واحدة حملها بعنف حميمي إلي داخل البيت يديه تعتقل وسطها يرفعها عن الأرض واليد الأخري تعبث في حذائها يخلعه عنه ..
والباب صفق بعنف ..
بينما هي دق قلبها بعنف وثورة وهي تحيط عنقه بشغف تدفن رأسها في عنقه بجنون وتشتم رائحته بهوس وشفتاها المشتعلتان دافئتان تتحركان بإثارة علي بشرة عنقة دوهي تهمس بجنون :
" يا الله لقد مت شوقاً .."
حملها بعنف حتي الصقها بالحائط وهو يضغط بجسده علي جسدها بينما يهمس ببفحيح خطر ..:
" هل تعلمين كم انتظرتك ؟!!!! "
رفعت رأسها لعينيه الثائرتين همست أمام شفتيه بخنوع :
" أجل أعلم ..."
زمجر بغضب وهو يحملها في طول الممر حتي وصلا لغرفة النوم القاها علي سريره بعنف ...
هتف بغضب وقسوة وهو يشرف عليها من الأعلي :
" لقد انتظرتك يوم اثنان .. ثلاثة. . اسبوع يمر ثم الآخر حتي مر شهر والآخر بجنون .. "
لو كانت أخري كانت لتفزع من منظره الهمجي ومن قسوة عينيه .. لكن ليست لينار الشهاوي ..
نهضت وكلماته تقتلها من صوته الذي يحمل غضباً لا يخلو من القهر ..
أحاطت ذقنه بيديها ثم ارتفعت علي أطراف أصابعها ملتصقة بجسده حتي استندت بأنفها علي أنفه وبات أنفاسهما المشتعلة مختلطة ..:
" يا الله جواد ..أنا مت شوقاً لك ... أنا أعشقك .. بل أموت من عشقي لك كل ليلة أتقلب علي جمر في انتظارك لتأتي وتخطفني .."
زمجر بغضب يهتف بصوت مرتفع قاس وهو يدفعها للسرير يفك أزرار فستانها الأمامية بنفاذ صبر حتي سمعت صوت تمزق الباقي ...
" أخبريني !!! أي عقاب أعقابك به لينار الشهاوي ؟؟؟؟ "
غرزت يديها في شعره تهمس بفحيح أمام شفتيه :
" عاقبني مثلما شئت فرشف الشفاة برشف الشفاه .."
وقد كان هذا آخر ما سمح لها به أن تنطق وهو يتأوه يلتهم شفتاها بجنون عنيف كانت أكثر من مرحبة بعنفه وهي تبادله هذا الجنون المشتعل ...

أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن