أحتضنت لينار حياة بحنان شديد ...
" مبارك عزيزتي .. مبارك حياة .. "
تعلقت حياة بعنقها بقوة ...
" لينار .. أخبريني أني لم أخطأ .. "
أمسكت لينار بوجهها وهي تنظر إلي عينيها بقوة ومشاعر فائضة ..
" أسمعيني جيداً. . أقتنصي فرصتك من فم الأسد .. حاربي بكل قوتك لتعيشي حياتك كما ترغبين أنتي وليس كما يخططها أحد آخر .. أغلقي صفحة الماضي وأسطري مستقبل جديد .. مستقبلك أنتي حياة .."
هزت رأسها بقوة وهي تحتضنها. ..
" سأحاول بكل قوتي لينار ... سأحاول أن أعيش .. "
ربتت لينار عليها وهي تقول لها مشجعه..:
" هيا كرم ينتظرك بالأسفل .. لا تخافي منه فهو لن يمسك بسوء أبداً. . وأنا موجودة بجانبك متي كنت بحاجة لي .."
هزت رأسها وهي تغمض عينيها .. كرم .. هل سيسامحها علي إستغلالها لها .. لم يكن أمامها حلاً آخر .. أخيها أخبرها أنه سيزوجها نهاية الأسبوع وهي تعلم لو كانت وقعت في قبضتهم ما كانوا ليتركوها إلا وهي ضحية أخري لهذا الرجل البشع .. زوجة ثالثة .. كرم كان حبل المنجاة الذي أنقذها من الغرق .. وهو بكل ترحيب كان سعيداً بإستغلالها ..
تتذكر عندما قذفت قنبلتها بوجهه .. تصلب وهو يفتح عينيه بعدم تصديق وهو يقول بخفوت حذر ..:
" هل تقصدينها ؟!! "
هزت رأسها بالموافقة. . أقترب منها وهو يقول بصوت خافت يراضيها وكأنه خائف أن تعدل عن رأيها ..:
" الآن. . سأتصل بجواد الآن ونعقد في التو . ."
همست بنعم وهي تقول بصوت خافت ..:
" لا أريد عرس أو شيء من هذا القبيل .. فقط عقد قران .. "
وافق وعينيه تلمع بقوة .. حينها شعرت بنغزة بقلبها شفقة عليه من السعادة التي تخرج من مقلتيه .. وأمل يلوح بهما .. همست حينها وهي تشعر ببشاعتها لإستغلاله ..
" أنا فقط أريد هذا .. أريدك مساعدتك كي تحميني .. وليس لشيء آخر .. أخي يريد تزويجي وأنا .."
قاطعها حينها وهو يهدم كل ذرة شعرت بها بإستغلاله .. قلب هو الموازين وهي تشعر انه هو من يقوم بإستغلالها ..:
" لا أريد أن أعلم ن دوافعك تلك .. وليس لطويلاً بيلاا أعدك أن تغيري فكرة الزواج مني لمساعدتك لشئ آخر .."
....... ....... .....
نغز جواد كرم وهو يقول ...:
" أيها الماكر لم تأخذ في يديك شهر .. وأنا صار لي عشرين عام أو يزيد ولا أستطيع أن أتزوج الفتاة .. "
ضحك كرم بمرح وهو يقول له ..:
" عينيك صديقي .. أنا عريس جديد وأريد أن أمرر ليلتي علي خير .."
هز جواد رأسه وهو يقول ..:
" أحذرك إن أغضبتها فستواجه غضبين وليس غضب واحد .. لينا لا تتهاون في أمرها .."
همس كرم بعشق. ..:
" لن أفعل ابداًً صدقني ..ً لكن لترضى عني هي فقط ..."
وضع يديه علي قلبه وهو يشعر به يكاد يقفز من صدره ويهفو إليها متي أحبها هكذا ..؟!!
يشعر الآن بها تخصه وحده .. إنها له وحده .. مليكته وحبيبته .. وزوجته ..
إبتسم لها يطمئنها عندما تلقي نظرات الضياع بعينيها .. يعلم أنه هو من إستغل الموقف وليست هي كما تزعم .. فهي كانت في أقصي حالات ضعفها وهي تشعر بالضياع وكل ما يرسخ برأسها فكرة أن أخيها سيزوجها نهاية الأسبوع. . لم تجد ملجأ أمامها سواه .. وهو رحب بها بكل ما يملك .. لم يكن ليترك فرصته فيها أبداً. .
أقترب منها يمسك يديها برقة وهو يقبلهما .. ثم قبل جبينها وهناك همس بعاطفة ..:
" مبارك .. مبارك لنا سنيوريتا .."
إبتعدت بتوتر وإبتسامة مهزوزة ... ودعت الجميع .. ولينار التي إبتسمت تشجعها .. وركبت معه سيارته إلي منزله .. إلي حياة جديدة. . إلي صفحة جديدة ..
همس جواد وهو يميل ناحية لينار بعاطفه ..:
" العقبي لنا يا فروالة .."
ضربته بيديها التي بها جبيرة ..:
" أحترم نفسك وأبتعد ..عمي بجانبنا .."
تأوه وهو ينظر في أثرها ..:"
" عنيفة تلك الفتاة .."
ربت أبيه علي كتفه بقوة وهو يقول ..:
" لقد إنتهي الأمر ونريد أن أنام .."
نظر إلي أبيه وهو يقول بغرابة ..:
" ما تلك الحركات القديمة ابي .. قل أنك تريد طردي أسهل .."
قال والده بملامح متجهمه ..:
" أجل فتفضل من هنا .. "
نظر إلي الداخل بعينيه يبحث عنها ..ما بالهم هكذا لا أحد يطيقه في هذا القصر .. والأخري أين هربت كان يريد قبله ...
قال والده بفقدان صبر ..:
" هيا .. لا أحد بالداخل لقد صعدوا للنوم. ."
همس لنفسه بظلم وهو يمشي ... :
" لا أعلم حقاً إذا كنت إبنه أم هما .. ما هذا الظلم .."
........ ...... ........... ......

أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Roman d'amourجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...