وصل إلى القصر .. أطلقت سيارته صوت فرامل عالية وهو يوقفها بطريقة عكسية .. قفز منها بقوة .. كان يبدو كمن خرج للتو من معركة دامية كل خليه بجسده متحفزه للقتال .. كان تخلص من سترته ورابطة عنقه وقميصة فك اول أزراره .. شعره مشعث يبدو انه شده أكثر من مرة ووجهه عليه علامات الجنون .. دخل إلي القصر بقوة .. وهو ينادي بصوت عالي فزع كل من بالقصر :
" ليناااااااار أين أنتي ؟!!!! اخرجي الآن .."
لم يتلق جواباً فصعد إلي السلم كل درجتين معا .. .. دخل إلي حجرتها يبحث عنها بجنون .. لم يجدها بحث في الحمام وحجرته .حجرة فريدة .. ليس لها أي أثر. . صرخ بصوت مرتفع ...
" ليناااااااااار .. لتخرجي الآن .."
نزل مهرولا عندما وجد أبيه بأسفل السلم يستند عليه وهو ينظر إلى ابنه بتحفز ..
سأله بقوة وعنف :
" أين هي أبي ؟!!! أريدها الآن ..."
قال أبيه بسخرية :..
" ماذا هل هربت منك ؟ !!!"
رد على أبيه بجنون وصراخ .: " أبي أين هي بحق الجحيم؟ !!"
رد عليه أبيه ببرود :
" القصر أمامك لتبحث عنها .. "
هتف بقهر وصوت صريخ
" ليست بالقصر .. لقد وقفت ضدي كعادتك أبي .. دوماً تفعل بالطبع ساعدتها علي الهروب بعد أن أكدت لها صدق اتهامها أليس كذلك أبي ؟؟؟
جواد الذي اتهمته ذات يوم بأنه سبباً لموت والدته وعاش يحمل الذنب .. هو نفسه السبب في موت والديها وصار الذنب اثنين .. أخبرتها أني قاتل وعلي اللعنه أليس كذلك أمجد الشهاااوي ؟؟؟ "
كان قد وصل إلي أقصي درجات ضبط نفسه .. لم يستطع السيطرة علي أعصابه أكثر من ذلك فصرخ به بصوت غاضب : " أبي .. أين هي الآن .. وإلا أقسم أن أعطيها سبباً حقاً لتهرب .. أعطني عنوانها الآن .."
ضرب أبيه عصاه في الأرض بغضب .. :
" جواد الشهاوي هل نسيت نفسك أم أنها أفقدتك عقلك .. صوتك لا يعلو هنا أبدا هل تفهم .. يبدو أنها علي حق لتهرب .."
نظر جواد بنظرات سوداء مجنونة يريد أن يكسر .. يضرب .. يشعل نارا بكل شي حوله ... لقد هربت لينار هربت !! .. رمي إحدي التحف بقوة .. وأخري بالمرأه .. وأمسك بأخري لتلحق بالباقي عندما أوقفته يد أبيه وهو يقول له بقوة وغضب :
" مارس جنونك هذا خارج القصر .."
أكمل بصوت عالي :
" خارج القصر الآن جواد لا اريد رؤية وجهك ثانية .."
همس له جواد بحسيس منفعل وهو يتنفس نارا :
" أخبرها أنها لن تستطيع الهرب كثيراً. .. وعقابها سيكون أقسي مما تتخيل .. يا أمجد بيه الشهاوي .."
ثم خرج بعاصفة تارك ورائه أبيه يستند علي السلم يغمض عينيه بقوة وتعب وهو يهمس :
" يا الله .. الأمر ليس بيدي أن أحملك ذنب موت أعز ما أملكهم .. زوجتي حبيبتي ثم أخي وفي كل مرة تكون أنت متواجد بالحادثة .. فكيف بشعور الصغيرة لينار وهي تعلم أن حياتها كانت مقابل حياة والديها.. ربما لم يكن ينبغي لك أن تتواجد هناك يومها.."...........................
قبل خمس سنوات
كان يجلس في مكتبه ويتذكر ذلك الحلم الذي يرواده .. ليس حلماً بل كابوس مفزع يحلم به منذ شهر كل يوم يفيق وهو مختنق جسده يصب عرقا ويتنفس بصعوبة ينادي عليها .. لقد أضحي خائف أن ينام كي لا يحلم به .. ما في الأمر أنها هي من يحلم بها .. صغيرته ' لينار ' الجميلة .. المدللة ..
أبعد تلك الأفكار عن رأسه إنها بخير هناك بالقصر في أمان سيفعل المستحيل كي لا يذهبوا الي المنزل الساحلي هذا الصيف .. وبذلك هي في أمان بعيدة عن هذا الحلم .. تبقي علي الأجتماع عشر دقائق سيتناول كوب من القهوة ثم سيذهب ..
...............................
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Romansaجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...