الفصل السادس عشر

21K 460 8
                                    

إستيقظت علي شيء يداعب وجهها تمللت في إعتراض للجهة الأخري ..

" هيا يا كسولة .. إستيقظي .. "
فتحت عينيها بنعاس وهي تستنشق رائحة عطره الرجولية .. :
" جواد .. ألا أستطيع أبداً أن أنام بهناء ساعة واحدة .. "
ضحك بإستمتاع وهو يميل يقبلها قبلة قوية علي وجنتها الناعمة ..
فتحت عينيها عندما داعب بذقنه وجنتها الناعمه.. مستعد ببدلته الرسمية الأنيقة إعتدلت .. :
" إممم لقد حلقت ذقنك .. وفعلت ما يمليه عليك رأسك وأيضاً ذاهب للعمل اليوم .."
مال يداعب شعرها .. :
" ااه يا جميلتي إذا جلست الآن لن أستطيع القيام من جانبك .. أنا أترك العمل منذ أسبوعين وكرم إتصل بي صارخاً اليوم .. يجب أن أذهب لأنقذ هذا المسكين .. "
" أها كل شيء أصدقه .. عدا أن كرم مسكين .. سأخرج اليوم أساعد فريدة لإقتناء فستان لسهرة زواجها .. لا أعلم كيف تفكر تلك الفتاة .. لا حفل زفاف .. لا مدعوين .. وفي نهاية المطاف العريس يكون هذا الكائن المتغطرس الذي لا يطاق ' يوسف ' .. "
تناول مفاتيح سيارته وهو يقول لها بتحذير ..:
" فقط أتركيها تتصرف بحياتها كما تشاء .. وإياك وإفتعال المشاكل لينا.. "
نظرت إليه وهي تكشر جبينها وترفع أنفها حركتها المعتادة عندما لا يعجبها الحديث .. هز رأسه وهو يعود إليها عندما تذكر شيء .. :
" ااه لينا .. سأمر عليك لنذهب للطبيب اليوم ميعاد جلستك .. "
رمشت بعينيها بتلجلج وهي تحك رأسها ..:
" سأذهب مع فريدة .. لا داعي .. "
نظر إليها بقوة .. فقالت بصوت مرتفع ..:
" إنتهينا جواد سأذهب مع فريدة .. "
مال يقبلها ..:
" حسناً إلي اللقاء حبيبتي .."
ما إن خرج حتي عادت للنوم .. ليذهب هذا الطبيب للجحيم .. أنا بخير ويدي لا تؤلمني .. إذن للجحيم بتعليماته ....
.......................

دقت علي باب غرفته بعجلة ..:
" كرم .. كرم أنت لم تستيقظ بعد !! لقد أنتهيت .."
فتح الباب بنعاس وشعر مشعث ليستقبل طلتها البهية ترتدي ثيابها كاملة ..:
" حياة .. أووه يا فتاة لازال الوقت مبكراً .."
" ليس مبكراً ولا شيء هيا أنتهي من إرتداء ملابسك حتي أصنع الفطور أنا لا أحب التأخر علي عملي .."
نادي من خلفها بصوت مرتفع مشاكس ..:
" مسموح لك بالتأخر كما تشائين .. لا تنسِ أنا المدير .."
إبتسمت مرح وهي تتجه للمطبخ ..:
" ولو يكن .. فأنت مدير كسول "

أصدر صوت إعتراض بينما هي دخلت للمطبخ تحضر الفطور بإبتسامة محبة .. لقد عادت لعملها في شركة جواد لكن تلك المرة مساعدة له .. كما أنها لن تنسَ أبداً إحتوائه لحالتها الرثة في ذلك اليوم بعد إنهيارها المخزي أمامه لا تستطيع للآن أن تتخيل كيف كشفت عن روحها وعرت مشاعرها هكذا لقد أخبرته سرها المقيت أخبرته عن كابوسها ...
كيف إمتص آلامها وكيف إحتوي ضعفها وخوفها لقد وعدها أنه كفيل بحمايتها .. وهي مطمئنة بذلك مرحبة به رغم قبضة الخوف التي تمسك بقلبها كل فترة ...
لا زالت تتذكر صدمتها عندما استيقظت في صباح ذلك اليوم ووجدته يكبلها في أحضانه بحنان وامتلاك انفاسه علي شعرها تطمئنها أنه لن يسمح بمكروه أن يصيبها .. هكذا وعدها وهي تصدقه .. تحسست القلادة التي لم تخلعها منذ ذلك الوقت إنها قلادة عشق .. انتبهت علي صوته المشاكس يهتف بصوت عالي أنه قد أنهى لبسه فأين الطعام .؟؟. ضحكت وهي تسرع لتضع الأطباق علي المائدة
................................

أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن