ارتدت ثيابها كاملة للتوجه إلي الجامعة ، بعد أن انهت جميع الأعمال المنزلية
خرجت من غرفتها ليقابلها أخيها في طريقها :
" إلي أين أنتي ذاهبة ؟ "
قالت له بخنوع :
" ذاهبة للجامعة أخي لقد أنهيت كل شيء وحضرت الفطور و.. "
قاطعها بخشونة :
" أذهبي للداخل ليس هناك جامعة من اليوم ولا خروج من البيت "
جحظت عينيها وهي تقول بخوف :
" لماذا يا أخي ؟ ماذا فعلت ؟؟؟ "
توجه إلي أحد المقاعد البالية وجلس عليها بإهمال وهو
يتناول الأرجلية قائلاً بلامبالاه :
" لقد تقدم إليك عريس جاهز من كل شيء وقد
اشترط عدم ذهابك للجامعة وأنا وافقت .. وعنده حق
فماذا ستجنين من الذهاب سوي الخروج كل يوم
على الطريق .."
قالت بصدمة وقد سقطت حقيبتها من فوق كتفيها :
" أي عريس هذا !! أنا لا أريد الزواج أخي .. لا أريد "
ضحك ببشاعة عندما دخلت زوجته من الباب وهو يقول لها :
" تعالي يا دلال واسمعي الغندورة لا تريد الزواج "
ضحكت دلال وهي تقول بخبث :
" دلع بنات يا عبد العزيز .."
نظرت إليهما بغير تصديق وخوف :
" أرجوك يا أخي أتركني أكمل جامعتي إنه عامي
الأخير .. أرجوك "قال لها ببوادر غضب :
"اسمعي يا فتاة .. لا أريد كثرة الحديث المعلم
آمين طلبك للزواج وأنا وافقت .. انتهي الحديث "
شهقت بخوف وبكاء وجرت حتي ركعت علي ركبتيها عند قدميه :
" أنت تمزح أخي .. أنت لن تفعل بي هذا أنه متزوج
من اثنين ولديه العديد من الأولاد .. كيف هذا .. "
أمسك فكها وهو يقترب من وجهها يقول لها بعينين
حمرواتين قاسيتين وهي تشهق ببكاء يقطع نياط القلب :
" هل تعلمين ما هو مهرك ؟!!.. ورشة .. ورشة يا إبنة ** ..سيعيشك عيشة هنيئة يا وجه النحس .. ونحن أيضاً سنأكل أخيراً لقمة
نظيفة .."قالت بتوسل وهي تشهق بخوف وتمسك بيديه :
" لا أريد .. لا أريد أي عيشة هنية .. وأنا.. أنا
سأنهي جامعتي وأعمل وسأعطي لك كل ما سأجنيه ..
أعدك أخي .. لكن لا تزوجني أرجووووووك ..
أرجوووك أخي "
قالت دلال بخبث وضيع :
" المعلم آمين سيعطينا مهرك ورشة من إحدي
ورشه .. كما أنك ستعيشين في بيت وحدك .. ماذا
تريدين أكثر من ذلك يا وجه النحس والخراب نحن لم نعد نحتملك في هذا البيت "
نظرت إليها ببكاء وهي تقول بغضب :
" لا أريد كل هذا .. لا أريد .. أنتي تأخذين المكافأه
التي أستلمها كل عام وأعمل ليل نهار في هذا البيت دون أن انطق بحرف واحد.. "قالت الأخري بغضب ووضاعة :
" هذا ثمن معيشتك هنا .. أم هل تريدين أن تأكلي وتنامين ببلاش !! كفي أن الواحدة لا تستطيع أن تدلع زوجها بسببك .. لم يعد لك مكان في هذا البيت .."
بكت حياة بقوة وإهانة بكت بمرارة وهي تردف ..:
" أنا لن أتزوج .. لن أتزوجه .. هذا الرجل خصوصاً لاااااااا "
وقفت دلال وهي تقول بغضب وحقارو :
" لم يعش بعد من يكسر كلمة سيد الرجال عبد العزيز .. أنظر إلي الصغيرة لقد كبرت وترفض وتقبل .."
أقتربت منها وهي تقول بحقد :
" أنتي لست مخيرة يا صغيرة .. أنتي ستتزوجين منه هل تسمعين ستتزوجين من المعلم آمين برضاك أو غصب عنك وإلا سيكون مكانك في الشارع . ."
قالت بصراخ وهي تجري نحو غرفتها وصور بغيضة مقرفه عن هذا الرجل تتردد في مخيلاتها :
" لاااااااااا لن أتزووووج .. لن أتزوج أحد أيتها الحية "
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...