لم يكن يحلم بشي سواها .. هي حلم طفولته وشبابه هي حلمه الوحيد .. لم يري في هذا الكون من هي أجمل منها .. ولم يتعلم سوي عشقها.. ماذا يفعل وهذا القلب لا ينادي سوي إسمها .. قلبه الذي كل دقه في بعدها تثور وتطالبه بأحقيته في أن يسكر بعبير شذاها ..
قلبه الذي يرتعش خوفا كل يوم وهو يتذكر إنها بعيده عنه انها ليست في حمايته انها هربت منه .. واااااااه من تلك الكلمة التي مثل خنجر يغرز في قلبه .. لينار الصغيرة المدللة .. لينار التي كانت تتعلق به وهي صغيرة لتذهب معه لجامعته .. لينار التي كانت تهديه أجمل إبتسامة وقبلة حينما يحضر حلواها المفضلة ..حبيبته الصغيره الهاربه ..
أسبوعين مرا بدونها بدون شقاوتها .. دون أن يسمع تذمرها ثم صوت ضحكاتها عندما يصالحها ..جلس بمكتبه يسند رأسه للخلف أبيه يعرف شيئا عنها ويخفيه بل متأكد من ذلك.... رن هاتفه .. لن يرد... لا يشعر بالرغبة في التواصل مع أي شخص. ..
رن ثانية ... وضع الهاتف علي أذنه يرد بقوة وصوت غاضب أجش :
" من الذي يتحدث ؟!!"
لم يلبس أن نهض بقوة وهو يغمض عينيه بشدة .. صوت أنفاسها إنها هي .. صوت أنفاسها الدافئة التي كانت تثير جنونه وهي نائمة في أحضانه. .. صوت أنفاسها الذي كان يستمع إليها أثناء مراقبتها ليلاً . . صوت أنفاسها التي كان يستنشقها في قبلاته
همس بإسمها بصوت معذب وقد نسي كل وعوده بأن يقسوه عليها يجافيها في تلك اللحظة كل ما يريده هي
".. لينار .."
يستنشق حروفها وكأنها أمامه ... يشعر للمرة الاولي منذ هربت أنه يتنفس .. إنه يحيا بأنفاسها. ..
شهقت بخوف .. وفكرت أن تغلق الخط وهي تستمع بصوته يهمس بإسمها كما تعشقه إلا أن وصلها صوته المهدد وكأنه قرأ أفكارها... إياك ..لينا .. إياك أن تغلقي أقسم لو فعلتيها أن آتي إليكِ الآن وأقوم بتعذيبك حتي تصرخين ألماً سأقوم بقتلك و .... اللعنة عليكِ أين أنتِ ؟؟؟؟ ...""
اشتاقت بل ذابت شوقاً له إسبوعين وهي هاربة هنا في شقة حياة القديمة التي كانت تسكن بها المكان الوحيد الذي لن يأتيه عقله أنها موجودة به.. ما الذي حدث لعقلها لتقدم علي تلك الخطوة المميته ألم تهرب منه .. إذن لماذا تحوم حول عرين الأسد. .. لماذا تصر على إخراجه من عرينه...
نادت إسمه برعشه بكاء .. شوق .. لهفة :
" جووا..د "
أغمض عينيه يمسك بقبضتيه يستلذ بحروفها الناعمه... لماذا يشعر الآن أنه يريد ان تتوقف الحياة عند تلك اللحظة علي صوتها العذب؟!! ..لماذا ؟!!
همس لها بصوت خافت للغاية وهو يجلس بيأس علي كرسيه ..
" أنتي بخير لينا؟ !!!!!"
أجابته ببكاء ناعم وقلب يخفق لصوته :
" أجل "
سألها بخشونة محببة وكأن قلبه يخونه .. قلبه هو القلق عليها هو من يسأل أما هو .. فهو يريدها أن تقع فقط تحت يديه ليربيها من جديد يقسم أن يعيد تربيتها يبدو أنه فشل في تربيتها سابقاً ..
" تتناولين طعامك جيداً .. هل لا زلت تتعاطيت تلك المهدئات ؟!!!"
هزت رأسها بلا وكأنه رآها فأكمل بصوت مبحوح :
" يداك هل لا زالت تؤلمك .. هل تبذلين مجهود بها .. هل لا زلت لا تجدين صعوبة في إغلاق السحاب الخلفي بها .. عطرك المفضل ...عيناك الرمادية .."
تنهد بألم وهو يهمس بصوت أجش ..
"هل لا زلت جميلة جداً ليناً حد الإيلام ؟!!!!..."
جلست علي الاريكة تشهق بالبكاء بعنف ...
" جوووواد .."
" لماذا .. لماذا فعلتي ذلك لينا .. كان يمكننا حل الأمر سوياً كما نفعل دائماً .."
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...